التحديات التي تواجه الجيوش النظامية في حرب المدن

عقيل نعمة الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 7758 - 2023 / 10 / 8 - 22:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

في عصرنا الحالي، تواجه الجيوش النظامية تحديات كبيرة ومعقدة في مواجهة الحروب الحضرية أو حروب المدن او حرب الشوارع . حيث تختلف هذه التحديات عن تلك التي تواجه الجيوش في النزاعات التقليدية في المجالات التكتيكية والاستراتيجية والإنسانية. سنستعرض بعض الأمور الرئيسية التي تواجه الجيوش النظامية في هذا السياق:
1. عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين:
في الحروب الحضرية، يكون من الصعب جدًا تمييز المدنيين عن المقاتلين، هذا يعني أن الجيوش النظامية يجب أن تطبق القوانين الدولية الإنسانية بدقة لحماية المدنيين وتجنب الخسائر المدنية.
2. القتال في بيئة معمرة:
المدن هي بيئات معمرة ومعقدة، مما يجعل القتال فيها أكثر صعوبة. الجيوش النظامية تحتاج إلى ضبط عالي لتفادي الخسائر البشرية والمادية في هذه الظروف.
3. استخدام التكنولوجيا في المدن:
استخدام التكنولوجيا في المدن قد يكون محدودًا بسبب البنية التحتية المعقدة والتحديات الجغرافية. هذا يجعل من الصعب تنفيذ الأنظمة الفعالة مثل الاستطلاع الجوي والهجمات الدقيقة.
4. التحكم في المواطنين:
المدن توفر أماكن للتمويه والاندماج بين المدنيين والمقاتلين. الجيوش النظامية تحتاج إلى استراتيجيات للتعامل مع الاندماج المحتمل للمقاتلين بين المدنيين وكيفية التحكم في هذه الوضعيات.
5. الحفاظ على الدعم العام:
القتال في المدن يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الرأي العام الدولي والمحلي. الجيوش النظامية تحتاج إلى الحفاظ على دعم الشعب والمجتمع الدولي، وهذا يمثل تحديًا في مواجهة الحروب الحضرية.
6. التحكم في الانتهاكات الإنسانية:
في سياق الحروب الحضرية، يمكن أن تحدث انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان. الجيوش النظامية تحتاج إلى مواجهة هذه التحديات ومعالجتها بشكل فعال للحفاظ على سمعتها ومصداقيتها.
وفي الختام نشير الى حقيقية مفادها : تواجه الجيوش النظامية تحديات كبيرة في مواجهة الحروب الحضرية، والتي تتطلب استراتيجيات محكمة والتعاون الدولي للتعامل مع تلك التحديات بكفاءة وفعالية.

#عقيل_نعمة_الياسري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل