أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهيل الزهاوي - الشاعر سيجبيورن اوبستفلدر (1866- 1900) رائد الحداثة في النرويجي -قَصِيدَة الْمَجْهُول-














المزيد.....

الشاعر سيجبيورن اوبستفلدر (1866- 1900) رائد الحداثة في النرويجي -قَصِيدَة الْمَجْهُول-


سهيل الزهاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7754 - 2023 / 10 / 4 - 22:47
المحور: الادب والفن
    


الضَّبَاب الْمُعْتِم يُخَيِّم فَوْقَ الْأَشْجَار فَوْقَ الْمُرَوِّج
فَغَدَّت الْأَشْجَار بِلَا أَلْوَان
وَاِخْتَفَى اِخْضِرَار الْمُرَوِّج
هَذَا اللهب الْمُتَوَقِّد مِنَ الْفَانُوس
يَبْدُو وَكَأَنَّهُ
بُؤْبُؤ الْعَيْن الصَّفْرَاء فِي الظَّلَام
ظُهْر بُؤْبُؤ الْعَيْن الصَّفْرَاء يَتْسِع بِغُرَابَة
لَا أحَد يَضْحَك أَوْ يَتَنَهَّد فِي مَمَرَّات الْمُنْتَزَهِ
أَنَا أسْعُلُ
يَبْدُو سُعَالِيٌّ كَأَنَّهُ قَرْقَرَة الْأشْبَاح
أَنَا أَسير
كانت خَطْوَاتي تُشْبِه خَطْوَات الْأشْبَاح
وَلَكِنَّ فِي أَحَلّكَ مَمَرَّات الْمُنْتَزَهِ
هُنَاكَ الْمَصَابِيح قَدْ اِنْطَفَأَت
زَانِيَة مُخْتَبِئَة بَيْنَ الْأَشْجَار
وَعَلَى الدَّكَّة الْوَحِيدَة تَجْلِس
هُنَاكَ شَدَت اللِّثَام عَلَى خَدّهَا الْأَبْيَض
اللِّثَام يُغَطِّي خَدِّيُّهَا الْبَيْضَاوِيِّينَ
لِثَام أُسود
عَيْنَاهَا تَتَلَأْلَأ بِغُرَابَة مِنْ وَرَاء اللِّثَام
اِنْتَابنِي شَوْق هَائِج بِالْفَرَح اللَّيْلِيِّ
بِلِقَاء إِنْسَان فِي ظَلَام جَوْف اللَّيْل
جَلَسْت بِصَمْت
عَنْ خَدّهَا أَزَحْت اللِّثَام بِهُدُوء
قَرِبْت عَيْني مِنْ عَيْنِيِّهَا
وَرُوحِي لَامَسَت رَوْحهَا
بَعْض أَوْرَاق الاشجار تَتَسَاقَط بِصَمْت
اُضْعُ اذني عَلَى قَلْبهَا بِرِفْق وَاِنْفَجَرْتْ فِي الْبُكَاء
وَأَسْكُب دَمْعي عَلَى قُفَّازَاتهَا الْبَارِدَة
الْبُكَاء الْبُكَاء لَا اُعْرُف لِمَاذَا أَبِكَيّ
وَهِي لَمْ تَبْتَعِد عَنِيّ بَدَأَت تَمَسُّح عَيْني بِحَذِر
وَأَمْسَكْت يَدِيَّهَا بِهَلَع شَدِيد
وَطَلَبَت مِنْهَا أَنَّ تُخَبِّئنِي تُخَبِّئنِي تُخَبِّئنِي
الضَّبَاب الدَّاكِن غَشَّى فَوْقَ الْأَشْجَار
عَلَى النُّفُوس
لاتزال الْأَوْرَاق خَالِيَة مِنَ الْأَلْوَان
وَاِخْتَفَت الْخُضْرَة مِنَ الْأَعْشَاب
وَلَكِنَّ فِي الضَّبَاب الدَّاكِن
الْأَوْرَاق السَّوْدَاء تَسَاقَطَت بِصَمْت
وَالْمَجْهُولَة تُجْلِس
عَلَى الْمُقْعَد الْوَحِيد
فِي الْحَلَكَة الدَّامِسَة تَخْتَبِئ
وُوجِه الْمَرِيض تُخْفِي فِي صَدْرهَا الدافئ
عَيْنَاي الْخَائِفَتَانِِ أَخْفَتهُمَا بِيَدَيْهَا النَّاعِمَتَيْنِ
لَا تَجِدُ أَحَدًا يَسْمَعُ تَنَهُّدَاتِهِ مِنْ اَلْأَلَمِ إِلَّا اَللَّهُ
لَا تَجِدُ أَحَدًا يَسْمَعُ هَمَسَاتِ مُوَاسَاتِهَا إِلَّا اَللَّهُ
تَرْجَمَة مِنَ النُّرْوِيجِيَّةِ سُهَيْل الزهاوي



#سهيل_الزهاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُستيقِظاً في عَتْمَةِ الغَبَشِ
- نضال الطلبة ضد المعاهدات العراقية - البريطانية ( 1922- 1930 ...
- الوند العظيم
- أفجعتها المصيبةُ
- المثقفون (النشاط الفكري والسياسي في العهد العثماني )
- النظام التعليمي في العراق ونشوء المثقفين 1900 - 1934
- رحلة إلى قلب المخاطر
- يجب عليك أن لا تنام
- حزني
- نشوء وتطور الرأسمالية في العراق
- تركت صَمْتها هذا أعمق الأثر في نفسه
- المناضلة الجسورة جیران شیخ محمود
- الشهيد البطل حامد الخطيب المكنى ابو ماجد
- ثورة أكتوبر الاشتراكية وحركة التحرر الوطني في العراق
- نشوء الاقطاع ونضال الفلاحين في العراق*
- في ذكرى إعدام الشهيد ماهر الزهاوي
- الشاعر سيجبيورن اوبستفلدر (1866- 1900) رائد الحداثة في النرو ...
- أقصوصة قصيرة ستكتب شيئاً مدهشاً
- قراءة في رواية الآن .. هنا، أو شرق المتوسط مرة أخرى
- في اربعينية المناضل والصحفي والاديب دانا جلال


المزيد.....




- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...
- وزير الاقتصاد السعودي: كل دولار يستثمر في الثقافة يحقق عائدا ...
- بالفيديو.. قلعة حلب تستقبل الزوار مجددا بعد الترميم
- -ليس بعيدا عن رأس الرجل- لسمير درويش.. رواية ما بعد حداثية ف ...
- -فالذكر للإنسان عمر ثانٍ-.. فلسفة الموت لدى الشعراء في الجاه ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهيل الزهاوي - الشاعر سيجبيورن اوبستفلدر (1866- 1900) رائد الحداثة في النرويجي -قَصِيدَة الْمَجْهُول-