تعلمت درسًا اخلاقيًا هامًا

حسن جبار

الحوار المتمدن-العدد: 7747 - 2023 / 9 / 27 - 13:12
المحور: الصحافة والاعلام
    

قد افرد نفسي عن البعض واتميز في بعض الأحيان وافتخر بذلك أن كنت على صواب أو خطأ، فالصواب الذي احمله يستفيد منه من كان بقربي والخطأ انا من استفاد منه و اصححه وأعطي مجانًا كتجربة للآخر.
هذا كله لا يهمني الآن ما يهمني هو من طواعته نفسه على النسخ أو التقليد أي بمعنى نسخ شخصية غيره ولصقها على نفسه وهنا لا اقصد شخص معين بل جميع الناسخين (المقلدين).
الطبيعة البشرية خلقت على اختلاف فلا توجد نسخ بشرية متشابها في الكرة الأرضية طبق الأصل مهما حاولت وجهادت فهناك اختلاف أما اجتهاد أو كسل والمفضل هو عدم النسخ أصلاً واعتبره درس أخلاقي لأن مصادرة أفكار الآخرين دائمًا ومن دون إضافات جديدة يُعتبر تعدي اي كأنك تلصق اسمك على كتاب انتَ ليس صاحبه وهذا شيء ينافي كل الحقوق البشرية.
أي كما قيل:
وما الحياة إلا اختلاف
وما تنمو الصداقة و تتمتن إلا بالحوار
اقول .. وتقول .. نختلف .. ونتفق .. و نضحك كثيرًا .. ونحزن عميقًا.

و يؤسفني لا أعرف من قالها.

عش تجربة الحياة الأدبية والثقافية مع نفسك واجهد نفسك على أن تكون افضل من ما فاتك من وقت وقارن نفسك بنفسك ،حتى تعرف قدراتك الذهنية والنفسية على تقبل المعرفة واين وجدت نفسك وسقف طموحك ثم أبدع على ما وجدته.

ما تعلمته أيضًا إن ننظر إلى الكلمات ونقراها ونستخرج منها فكرة قد تكون مشابهة نوعاً ما أو جديدة المهم من ذلك لا تطابق فكرة الكتابة طبق الأصل،اي بمعنى أن تجديد الفكر واختلافه يعتبر ميزة تنافسية شريفة جدًا.
وأن لا أخذ كلمات من هذا وذاك واجمعها واطلع بناتج بأن ما اكتبه لي وهذا يسمى أضحك على النفس من دون شعور وجهد.

اقرأ اقرأ اقرأ حتى تصبح كما تريد،تنتج افكار وتصحح الأخطاء وترمم شبهه الأخطاء لتصبح صواب، والمهم أن تكون انتَ في الظاهر والباطن وليس مجرد تغير غلاف.

ومن يريد أن يسألني بأن عنوانك ليس قريب من الموضوع،بالفعل ليس قريب وانت من أبعدهُ أن فكرت في هذا السؤال،لأن أخلاقي وجدتها هنا بأن لا اصادر اي مجهود جهد عليه غيري.

اصدقائي اعتبروا درسًا اخلاقيًا هامًا وانطلقوا بما تحملون من أفكار رائعة بختلافها ولا تنظروا إلى الحياة بعين واحدة.

#حسن_جبار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل