من وقائع الزلزلة ...

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 7740 - 2023 / 9 / 20 - 22:48
المحور: الادب والفن
    

ــــ من وقائع الزلزلة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




ـــ 1.. أكف بروق ..
..............................إلى تلك الأيادي الكادحة التي عملت على إنقاذ ما أمكن إنقاذه واستخراج الجثت بوسائل بسيطة ومغامرة بالنفس .






تجس نبض حائط مشقوق ..
تتنهد
تتوسد دمعة شباك منهدم
تنكش
تنقب في حذر
تمة تحت الردم دمية
خصلة شعر
وكف صغيرة
تمسك حفنة تراب ..
واه بابا خشبيا ساهما
في رهبة الغياب ..
أي هول هذا ..وأية حروق ؟!!..
تمة في القلب زلزلة وحروق ..
...
...
تجس
تتوجس
تنقبض
تنكمش
تنبجس
ثم تسيل نبع أغنية
ورقصة ماء ...
...
...
الآن في الأعالي
سحب تتجمع
طبول رعد تدمدم
وأكف تلوح بمناديل بروق ..

مدينة سلا ـــ 20 شتنبر 2023 .






ــــ 2 .. بيتشو ..
........................... عن حمار مكسور الرجل تم إنقاذه من تحت الخراب .. ستتبناه نشيطات أوربيات .. وستسميه إحدى الإسبانيات ــ بيتشو ــ أي جبل .




العينان ذكيتان
سحابتان تنويان أن تمطرا
ولادموع ..
لقد أرهقه ظل الموتى
صراخ الحجارة والتراب ..
كان حتى أول أمس
يجر العذاب ولا ييأس
ويواصل كي يقهر العذاب ..
أيها الجميل
الصبور
المثابر
ها أنت والدمار ممتدا
والسماء سابحة في أزرق الحزن
تجذبون خيط الشمس
لما تبقى من الأحياء
كي لايعم الصمت
وتغور في قبور مجهولة
يد السراب ..
...
...
قف إذن
بكل عزم
مهما الأنين
مهما الكسور
مهما الجوع ..
خطوة للأمام كما أول أمس
تجر العذاب
كي تقهر العذاب ..
خطوة للأمام
لايأس لارجوع ..
...
...
...
أي ــ بيتشو ــ
يارفيق الأعالي
يا أطلس .. يا جبال ..
تجلد وواصل ..
تحمل
فأنت المحال ..

ّّ****


العينان ذكيتان
سحابتان تنويان أن تمطرا
ولادموع ..
هكذا هومطر العشق في بلدي
حرام ممنوع !! ..



ـــ مدينة سلا في 17 شتنبر 2023



ــــ شعر : محمد نور الدين بن خديجة

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل