أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - ويستمر الخمط البرزاني وتستمر التنازلات الحكومية















المزيد.....

ويستمر الخمط البرزاني وتستمر التنازلات الحكومية


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 7739 - 2023 / 9 / 19 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الواضح ان القوى الشيعية المشاركة في تجربة العملية السياسية بعد سقوط الصنم الطائفي الهجين , اريد لها ان تكون في موضع الضعف , او لا اقل في وضع لا يستم بالقوة والمركزية ولا يسمح لها بممارسة صلاحيات كبيرة و واسعة , ومعرض للضغوط الداخلية المناوئة والخارجية المعادية ؛ الامر الذي جعل قادة وساسة الاغلبية العراقية الاصيلة عرضة للابتزاز والاستغلال والصفقات السياسية المشبوهة , وهذا ما اراده الامريكان والبريطانيون .
وقد فهم الاكراد الانفصاليين هذه اللعبة السياسية , وبتشجيع من قوى الاستكبار ولاسيما الصهاينة ؛ تمادى الاكراد الانفصاليون بمطالبهم التعجيزية وطلباتهم الباطلة والتي لا تنتهي ولا تقف عند حد معين ؛ فهم يريدون منا ان نتنازل عن كركوك وسهل نينوى وسنجار واجزاء من ديالى , بل بعضهم ذهب بها بعيدا وادعى ان كل جبل وهضبة في العراق ينبغي ان تنضم لإقليم الانفصال الكردي حتى وان كانت في مدينة الكوت او العمارة , ولعلنا نعيش ونسمع في قابل الايام ان جبل احد كرديا ايضا ...!! .
ناهيك عن عمليات النهب لثروات الشمال والجنوب المستمرة لصالح الانفصاليين ومافيات الفساد في محافظات الشمال , وصفقات الفساد والابتزاز المالي بشتى الذرائع والحجج الواهية , اذ لم تكتف محافظات الشمال المنفصلة ( عمليا ) والمتمردة ( واقعيا) بكل هذه الامتيازات الباطلة , بل اضحت وكرا للتآمر والتخريب والتهريب والفساد والجريمة المنظمة ؛ و مقرا لمجرمي البعث وجلادي الاجهزة القمعية الصدامية , ومكانا امنا للإرهابيين والطائفيين والخونة الانفصاليين والهاربين من وجه القانون والعدالة والمطلوبين للامة العراقية .
فهذه المحافظات المنفصلة والمتمردة ؛ تريد ان تأخذ المزيد والمزيد من الثروات العراقية والخيرات الوطنية والاموال الجنوبية ؛ كي تبني وتعمر محافظاتهم او ما يسمى ب (( كردستان )) وذلك على حساب خراب ودمار واستحقاقات محافظات الجنوب والوسط ؛ ومن ثم اعلان الانفصال والاستقلال التام والاندماج فيما بعد مع المدن الكردية الايرانية والتركية والسورية كما يحلمون بذلك ... ؛ وفي مقابل كل هذه التنازلات المهينة لا يدفع الاكراد دينارا واحدا للحكومة العراقية , من الموارد المالية والخيرات والثروات العراقية في الشمال , بل ويطلبون من الحكومة العراقية دفع رواتب مليشيات الاكراد والتي طالما حاربت الحكومات العراقية وقتلت افرادا من الجيش العراقي , بل واهانت العلم الوطني ورفعت مكانه العلم الانفصالي مع العلم الاسرائيلي , ودفع رواتب موظفي الاقليم كافة , مع العلم ان اعداد هؤلاء الموظفين مبالغ فيها جدا , فالكثير من هذه الاسماء وهمية واغلب هذه الوظائف ( فضائية ) ,فقد وصل الاستهزاء بالحكومة العراقية ان الاكراد الانفصاليين سجلوا اسماء موظفين في سكك الحديد علما ان الشمال يخلو من هذه السكك فلا توجد سكك حديدية او قطارات تعمل في الشمال , بل انهم جاءوا بالأكراد الايرانيين والسوريين والاتراك ؛ وقاموا بتزوير مستمسكاتهم الثبوتية ؛ واعطاءهم الجنسية العراقية ؛ من اجل اجراء التغييرات الديموغرافية المنكوسة والمشبوهة للاستيلاء على المزيد من الاراضي والثروات والاموال العراقية بالباطل والتزوير والتدليس والخداع والتآمر والخيانة .
فالحضور الكردي الانفصالي ( وليس الوطني ) السياسي في العراق كان دائماً إشكالياً وملتبساً وصعباً ، بل هو اشبه بالقنبلة الموقوتة ؛ و على مدى معظم تاريخ الدولة العراقية الحديثة منذ تشكيلها بعد الحرب الأولى وحتى هذه اللحظة الحاضرة ... ؛ فهم كانوا ولا زالوا لا يشعرون بالانتماء الحقيقي للامة العراقية ولا يؤيدون قيام اية دولة وطنية قوية مركزية في العراق , فهم كما يقول المثل العراقي الشعبي : ((سجّينه بالخاصره )) تهدد العراق والعراقيين بصورة دائمة ومستمرة ؛ والسبب الجوهري في ذلك لانهم من اصول وجذور اجنبية وغريبة ولا تمت بأية صلة لبلاد الرافدين ؛ ولعل الفرق الجوهري الذي من خلاله تميز الكردي العراقي الاصيل عن الكردي الدخيل الهجين ؛ ان الاول يحب العراق والامة العراقية بينما الثاني يكره العراق ويفضل الاجانب والغرباء على العراقيين الاصلاء .... ؛ نعم هنالك الكثير من الاكراد العراقيين الوطنيين الذين خرجوا من شراك السياسات الانفصالية والدعوات القومية والشعارات العنصرية والحركات الارهابية والتخريبية الكردية واغراءات المظلومية الكردية ؛ ودخلوا في العمل السياسي العراقي والحراك الوطني ؛ وهم مؤمنون بالعراق الواحد والامة العراقية الواحدة التي تضم العرب والكرد وغيرهما كقوميات وطوائف وجماعات متساوية في الحقوق والواجبات .
ومن اخر المهازل والتنازلات ما قامت به حكومة السوداني مؤخرا ؛ فعلى الرغم من تمرد الاقليم وعصيانه وعدم تنفيذه للأوامر والتعليمات الحكومية المركزية فيما يخص دفع المستحقات المترتبة على الاقليم جراء تصدير النفط وحق الحكومة في باقي الموارد المالية , بل واختفاء المبالغ الطائلة السابقة والتي تدفعها الحكومة للإقليم بعنوان ( رواتب موظفين ) ... ؛ اذ تبرع الامير بما لا يملك ؛ فكل دينار يصرف بغير وجه حق على الاقليم ؛ انما هو مسروق من استحقاقات وموازنات محافظات الجنوب والوسط المظلومة والمغبونة ؛ فقد اعطت حكومة السوداني للبرزاني مبلغ وقدره ( 700 مليار ) لدفع رواتب شهر تموز فقط ؛ بحجة انها قروض ؛ وسارعت سفيرة الشر والبؤس الاميريكية رومانوسكي بالثناء على قرار الحكومة الاتحادية بمنح (( كردستان )) اموال رواتب موظفيه كما تتدعي ؛ ومن هذا التصريح تفهم خيوط اللعبة الامريكية القائمة على تهميش وتدمير واستغلال محافظات الجنوب وتطوير الاقليم وكل من يركب في القطار الامريكي ؛ والذي يحيرني من ساسة الاغلبية انهم سواء صعدوا ام لم يصعدوا القطار الامريكي فالامر سيان بالنسبة لاوضاع الاغلبية واحوال محافظات الجنوب والوسط ..!!
وقد سرب البعض معلومات تفيد بأن حكومة السوداني قد ارسلت الى قادة اربيل الانفصاليين مبالغ مالية وخلال سبعة اشهر فقط ,تقدر ب ( 4 تريلون و698 مليار دينار ) ؛ كل هذه الاموال الطائلة تؤخذ من خزائن العراق وخيرات الجنوب ؛ بينما تعيش مدن الجنوب وضعا مأساويا بائسا لا يليق بالعراقيين الاصلاء ابدا .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت الامة العراقية من جديد
- أما آن الأوان يا بريطانيا
- طبول الحرب الامريكية و عار الفرار
- مقولة وتعليق / 43 / ضرورة الهجرة
- النبط في كتب المؤرخين القدامى
- مقولة وتعليق / 41 / ساقي الكاسات
- مقولة وتعليق / 40 / ابخل الناس
- مقولة وتعليق / 39 / عندما تنتفي القدرة و الرغبة
- الحركة الدينية المنكوسة / الحلقة الثالثة / السيد الخميني وحك ...
- مقولة وتعليق / 38 / اثار المزاجية المدمرة
- طائفية ساسة العراق وعنصريتهم / الحلقة الخامسة / القسم السادس ...
- محنة الامة العراقية مع الاعلام البعثي البائد
- ظاهرة ( الكمبش والكمش )
- طائفية ساسة العراق وعنصريتهم / الحلقة الخامسة / القسم الخامس ...
- طائفية ساسة العراق وعنصريتهم / الحلقة الخامسة / القسم الرابع ...
- محنة الامة العراقية مع الآخرين /2/ مساعدات العراق لموريتانيا ...
- مقولة وتعليق / 34 / أفضل حكومة ...
- ايام الزمن الاغبر / الحلقة الرابعة / ( ضيم الجنابر )
- مقولة وتعليق / 33/ الشخص التافه
- مقولة وتعليق / 32/ عدو الطفولة العراقية


المزيد.....




- البيت الأبيض: سنعمل مع كل الجماعات في سوريا بما فيها -المصنف ...
- ما مصير العلاقات الروسية السورية بعد سقوط الأسد؟
- إيران في -حالة ضعف غير مسبوقة- عقب سقوط نظام بشار الأسد
- طوابير على الخبز والوقود.. مراسلة CNN تنقل الوضع من قلب دمشق ...
- حركة -حماس- تتوجه ببيان للشعب السوري
- ألمانيا توقف البت في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين
- مصر.. متهم بنحر والدته يكشف مفاجآت قبل إعدامه
- الجيش الروسي يقضي على 200 عسكري أوكراني في كورسك خلال 24 ساع ...
- الجيش الإسرائيلي يتوغل بدباباته داخل الأراضي السورية لأول مر ...
- تعقب -طائرة بشار الأسد-: كيف يتتبع بعض الناشطين تحركات طائرا ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - ويستمر الخمط البرزاني وتستمر التنازلات الحكومية