أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - صوت الامة العراقية من جديد














المزيد.....

صوت الامة العراقية من جديد


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 7713 - 2023 / 8 / 24 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فكرة الامة العراقية هي فكرة أيديولوجية تعزز وحدة العراقيين على اختلاف اعراقهم ولغاتهم ولهجاتهم ودياناتهم وتوجهاتهم ومعتقداتهم ... ؛ ومما لاشك فيه ان بلاد الرافدين الحالية لا تمثل العراق بحدوده التاريخية الحقيقية والثابتة والتي سلخها منه المحتلون والغزاة والطامعون ؛ عندما انتابه الضعف , وكذلك عاشت في العراق اقوام متعددة الهويات والاعراق وكلها انصهرت في بوتقة الامة العراقية ؛ الا ان العراق مثله مثل اغلب الدول في العالم فعلى الرغم من تعدد الاثنيات والاعراق فيها الا ان لها هويات وطنية معروفة وتاريخية , وكذلك العراق فقد مر بعدة تطورات وتحولات اسفرت عن صيرورة هوية وطنية ثابتة ولا تقبل الدحض والتشكيك لا اقل في الوقت الحاضر ؛ فهويته الوطنية الحالية على صعيد القومية واللغة عربية وعلى صعيد الديانة اسلامية بغالبية شيعية ... ؛ مع وجود مكونات الامة العراقية الاخرى ... ؛ وعليه يجب على كافة المواطنين العراقيين والذين اكتسبوا الجنسية العراقية في القرون والعهود المتأخرة من احترام هذه الحقائق الوطنية وعدم الاساءة لها , بل وتقديمها على غيرها باعتبارها الهوية التاريخية والوطنية الغالبة ؛ كما ينبغي للمواطنين العراقيين الاعتزاز بهذه الهوية كما يفتخرون بهوياتهم الفرعية الاخرى .
نعم بدأت الامة العراقية من جنوب العراق ثم تمددت الى الوسط والشمال خلال حضارة العبيد وسومر واكد وبابل واشور ومن ثم مملكة ميسان والحضر والحيرة ... ؛ ومن بعدها نشوء العراقين ( البصرة والكوفة ) ومن ثم بغداد ... ؛ ومن الواضح ان اغلب الاقوام القديمة ذابت وانصهرت في بوتقة العربية العراقية او العربية الجزيرية واعتنقت الاسلام فيما بعد ؛ وبمرور الزمن تزاوجت الحضارة العراقية مع غيرها واختلط العراقي الاصيل بالوافد الدخيل ..., واختلطت وامتزجت القوميات والشعوب والجماعات فيما بينها الا ان هذا لا يعني انقراض او اضمحلال او تناقص اعداد الاغلبية العراقية الاصلية ( سكان البلاد الاوائل والقدامى ) بقدر ما يعني قدوم مهاجرين جدد الى الوطن ... ؛ فأسم العراقي حاليا يطلق على كل من يقطن العراق الحالي او الاراضي العراقية القديمة المسلوبة وكذلك على كل الجاليات العراقية في الخارج .
ولعل شيوع الحس الوطني وانبثاق الصحوة العراقية لم تكن وليدة التجربة السياسية الجديدة وعلى الرغم من كافة اخفاقاتها ؛ بل هي نتيجة طبيعية وحتمية للظروف القاهرة والتي مرت بها الامة العراقية منذ الاحتلال العثماني وحتى الاحتلال البريطاني الغاشم والذي سلط على ابناء العراق الاصلاء حكومات عميلة وهجينة استمرت جاثمة على صدورنا لمدة 83 عام تقريبا ( من عام 1920 والى 2003 ) وصولا الى الاحتلال الامريكي وتبعاته السلبية ومؤامراته الخبيثة ضد الاغلبية والامة العراقية وعرقلة المسيرة السياسية والتجربة الديمقراطية ... ؛ فمن بين خضم هذا الكم الهائل من الانكسار و اليأس وفقدان البوصلة و الهوان والذل والتقهقر والتشتت والتشرذم والتناحر العراقي و الذي تمر به الامة العراقية ؛ انبثقت الحركة الجماهيرية العراقية الهوى والانتماء , وارتفعت اصوات احرار ورجال بلاد الرافدين الوطنية عالية لتصل الى عنان السماء ؛ مطالبة المجتمع الدولي ودول الجوار والساسة العراقيين بمختلف توجهاتهم باحترام الامة العراقية وسيادة وحدود الوطن , وعدم العبث بأمن وثروات وخيرات العراق والعراقيين ... .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما آن الأوان يا بريطانيا
- طبول الحرب الامريكية و عار الفرار
- مقولة وتعليق / 43 / ضرورة الهجرة
- النبط في كتب المؤرخين القدامى
- مقولة وتعليق / 41 / ساقي الكاسات
- مقولة وتعليق / 40 / ابخل الناس
- مقولة وتعليق / 39 / عندما تنتفي القدرة و الرغبة
- الحركة الدينية المنكوسة / الحلقة الثالثة / السيد الخميني وحك ...
- مقولة وتعليق / 38 / اثار المزاجية المدمرة
- طائفية ساسة العراق وعنصريتهم / الحلقة الخامسة / القسم السادس ...
- محنة الامة العراقية مع الاعلام البعثي البائد
- ظاهرة ( الكمبش والكمش )
- طائفية ساسة العراق وعنصريتهم / الحلقة الخامسة / القسم الخامس ...
- طائفية ساسة العراق وعنصريتهم / الحلقة الخامسة / القسم الرابع ...
- محنة الامة العراقية مع الآخرين /2/ مساعدات العراق لموريتانيا ...
- مقولة وتعليق / 34 / أفضل حكومة ...
- ايام الزمن الاغبر / الحلقة الرابعة / ( ضيم الجنابر )
- مقولة وتعليق / 33/ الشخص التافه
- مقولة وتعليق / 32/ عدو الطفولة العراقية
- مقولة وتعليق / 31 / عديم القيمة والفائدة


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - صوت الامة العراقية من جديد