أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل يبرير - الراء حرف عسير














المزيد.....

الراء حرف عسير


اسماعيل يبرير

الحوار المتمدن-العدد: 1730 - 2006 / 11 / 10 - 11:47
المحور: الادب والفن
    



*حبُّ نهرٍ للفجيعةِ*


عطشانةٌ
وأَنا جعلتُ الماءَ مِن نَزفٍ ومِن أَلمٍ
أَسيلُ أنا لديكِ
شَربتِ ثمَّ هَمستِ : تََعشقُ رَمْلَهَا .
أمْ أَنْتَ منذُ البَدءِ نَاعمةٌ ...
ــ يَـــدي !
أَنَعودُ من حيثُ ابتدأنَا عندَمَا كُنتِ اشتَكيْتِ الضِّيقَ في
هذا الفضَاءِ فقلتُ نأْخذُ ما يُثيرُ جَفافنَا
قبَّْْلَتنِي
لكأَنَّنِي رجلُ النَّفاذِ أَشدُّ خَاصرةً بِلونِ الرَّملِ كَيمَا
تُمطرَ الآنَ المُضُيُّ الآنَ يَا وجعًا لكلِّ المَاءِ يا أُنثَى العَطَشْ ؟

** **
أَتُحبّنِي؟
قل لي إذًن شعرًا بقدرهِ حُبُّ نَهرٍللفَجيعَةِ
فالفجيعةُ مَنْ تَكونُ ؟ ومَنْ يكونُ النَّهرُ؟
ثُمَّ صُبَّ عَلىَّ مِنْ هذه النُّبؤَةِ مَايليقُ ...
- بأُرجوانِكِ ..؟
تقصدينَ أُسابقُ العشَّاقَ فيكِ فمرةً أَقوَى و مرَّاتٍ
كَهُمْ ثَمِلٌ ببَابكمُ الشَّماليُّ الدُّموعُ لتَرتَوي

** **
ذَكرٌ مليءٌ بالرُّجولَةُ
بالنَّدَى
أَتجفُّ حينًا بينمَا أَتأَمَّلُ الزَّغبَ الَّذي يَغشاهُ رَملٌ
مرَّ عمرٌ لمْ أَرَ الجَسدَ الَّذي يلقَى الأَيادِيَ كلَّهَا إلا يدِي
ذكرٌ مليءٌ بالرُّجولةِ ــ والرُّجولةُ كالطُّفولةِ موسمٌ
كيْ ينتهِي ــ أَتجفُّ بعضًا مِنْ هواكَ...؟
ــ بثَديكِ الرَّمليِّ ..؟
لا
** **
أَرهقتَنِي و أَصبتَ جذْوتِي الأَحبُّ بمَاكَ هَل تدْرِي
لمَ الوَهمُ التقاكَ رآكَ عندَ الشِّعرِ مُستلقٍ فتوَّجكَ اَلْـ ..
.. قصيدةََ ، والقصيدةُ مَعبرٌ نَحوَ الرُّؤَى و الوَهمُ
رؤياكَ التِّي تسقِي خُطا كَ
أَرأَيتَ كيْفَ تكونُ خَضراءٌ خُطاكَ فَلا تجىءُ لموعِدِي
وأصَبتَ جَذْوتِيَ الأَحَبُّ بمَاكَ هلْ ؟
- أَذوي ؟
شَهدتُ الرَّملَ فِي شَفةٍ أُأَرِّقُ يَبْسهَا
رَسمَ اسْمَ عَاشِقكِ المُسافر نَحوهَا أُخرَى
فحتَّى الرَّملَ يَشتاقُ الخُطَى الخَضراءَ
هذا الكَانَ لا يَذوِي أَيَا أُنثاهُ
لا يذوِي أَيَا أُنثَى اليُبُوسةِ و العَطَشْ


*الرَّاءْ( لقطةٌ فاصلة بين الرَّملِ والماءْ)*

راءٌ
إذَا رحلَ الكَسيرُ
يُرَى اقتدارهُ مَا يطيقُ مِنَ الرُّؤَى
راءٌ ويصبحُ للبدايةِ حرفٌ عسيرٌ
مدّهُ الأَلفُ استطاعَ تَكَوُّرًا
وتَقَطُّرا


*استقرَ بكفِي الْمَاءُ*


هِيَ حَاجَةُ
أأنَامُ عندَكِ
متعبٌ والرُّوحُ مثل الرَّملِ مذْ كَانتْ جُزيْئَاتٍ تَشَظٍّ
مُتعَبٌ و العمرُ دَالِيةٌ عَصَرتُ ظِلالَهَا
فَتقطَّرتْ - آهٍ على مَا قطَّرتْ - سرًّا يُدانِي الشِّعْرَ
مِنْ أَينَ ابتدَأتُ أعودُ كيْ أَبكِي لديْكِ
ذاكَ أنَا أرَىَ الطَّيْرَ الرّمَاديّ الذِِّيْ ذرَّ المواجِعَ صَامِتًا
وأنَا السُّكاتُ كذَا يقولُ الحَظُّ فِيمَا قَدْ بَقََى
هيَ حاجةٌُ
ومقامُهَا كلُّ الرَّجاءِ مقامُهَا
كافٍ إذا تُلقِي جنَاحًا من جناحَيْهَا علَيَّ أَكونُ مجذوبًا
وأَرى الكُشوفَ أُريدُ لَوْ ...
- أَعْيَاكَ أَنّكَ لمْ ترَ اللّوْنَ الّذي أَُسْقِيكَ
أَنَّكَ لا تُرِيدُ منَ الحقيقةِ غيرَ مَا يَدْنُو مِنَ الْقَمْحِيِّ فَالرَّمْلِيّ
فالشّكلِ الحجرْ
** **

لكأنَّهُ المَاءُ اهتدَى لخُطَى ابنِهَا
" رمليّةُ " كانَ اسمُهَا والشّمسُ ذَاكرة لهَا
هذا أنَا لكأنَّهُ المَاءُ استقرَّ بكفّيَ المَلساء هَلْ
بقََصيدةٍ وحُلُولِيَ الرَّمْليِّ هلْ
أبقىَ إذَا....
- رجلٌ كأنتَ يجيءُ فِيِ البُطْىءِ الّذي يَهُبُ انتِظَاريَ خَيْبَةً
فيلفَّنِي بالشِّعرِ ثُمَّ يؤَرْجِحُ السِّرَ الكَئِيبَ ليَرْويَ الرَّملَ العَجيبَ الكَانَ
قدْ ذَبحَ الخُطَى
أتُراهُ جاءَ معفَّرًا بحباتٍ منَ الرَّمْلِ العتيقِ فلاَ يرَى
وكبُرْتَ يَا طِفْلاًَ ندِيَّ الحَاجبينِ وصِرتَ تَسعُلُ
جَفَّ شِعرُكَ
واْنتََََََهَى
الماءُ في كفَّيْكَ هلْ رَمّلْتهَا
وقَريحَةُ الشُّعَراءِِ هَلْ بِجُيُوبِهمْ
اذْ مَا ترمَّلتِ القريحةُ فاسْقِهَا

** **

أبَدًا
أَنَا الضَّمئَتْ رُؤَاهُ اِلَيْكِ
مُذْ بَدَأَ اَلْيقِينُ وُجِدْتِ فِي خَلَدِي
يَدَاكِ اَلْمُهْرَتَانِ وَ رُبَّمَا بِهِمَا يُطَاقُ القَطْرُ
يَنْزِلُ عَارِفََا وَجَعُ اَلْحَنِينِ
فَهَزََّةُ تَنْتَابُنِي
اَلْمَاءُ بَعْضَ مِنْ تَجَلّيَكِ اَلْحَزِينِ
وَفَضََّةُ بَعْضَ اَلتَّجَلِّي اسْعِفينِي
وَتَنَاغُمَا قُولِي بأَنِي شَاعِرُ
- اِشْرِبْ زُلالاُ ثُمّ نَحْكِي كَيْفَ جِئْنَا مَرَّةِ
ثُمّ اِنْشَطَرْنَا كَوْكَبَيْنِ مِنْ الكَيَانِ وَ نَنْتَهِي َيوْمَا معا
كَيْفَ الْتََقَيْتُ القَافِيَاتِ دَلَلْنَنِي
لِلسٍّرِّ فِيكَ وَهَبْنَنِي مَاء الْقَصِيدَة
كُنْتَ أشْهَى مِنْ يَحِلُّ مُرَمَّلاَ
جَسَدِي يُطِيقُكَ بِالْجِّرَاحِ وَ بِالْحَرَائِق يَا نَبِيََّا بَيْنَنَا

** **
للماء يا ُأنثى البرودة والنّدى
للماء يا امرأة ملكته يوم أحرقه التّأمل و التّكلّم
فيك سرّا قد نذرت العمر في تشكيلك اغتسلت
رؤايا من غبار الامس
يا أنثى من الماء الدّفقْ

2003



#اسماعيل_يبرير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت وحدك
- تنقرين و أغني
- علينا بياض وبعض من الحركات
- الباب والمنتهى؟


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل يبرير - الراء حرف عسير