أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل يبرير - الباب والمنتهى؟














المزيد.....

الباب والمنتهى؟


اسماعيل يبرير

الحوار المتمدن-العدد: 1719 - 2006 / 10 / 30 - 07:42
المحور: الادب والفن
    


/عتباتٌ مبللــــة/
ما الذي يجعلُ البابَ ( آخَر كلَّ الّذي لا يثيُر ,
يشدّ سوى في المواجعِ عند انسداد الطّرائق يصبحُ
للباب شأنٌ ويطرقُ ) منْ أوّل اليوم منَ البدءِ
حتّى نهايته الزّبد / المشي خوفا ...
من الانتظار على أيّ باب
من الانتشار على عتبات الرّجاء مبلّلة بالدّموعِ
مدنّسة بالتّخاريف و السّحر و الخطوات الأثيمة
بالصّدق حينا بآهٍ مكسّرةٍ بالأنينِ
اذن الولوجُ منالٌ
اذن الولوج البدايةُ
فالمنتهى

/ مفاتيحٌ لقُفلٍ أخرسْ/

قال لي :
في الصّباح طرقتَ و كنتَ على أهبةِ الانصرافِ
مساء تعذّرَ أمُرك ها أنتَ تبذلُ كلّ المفاتيح
دون رضى القفل هل أربكتْهُ وتيرةُ خطوك ؟
كنتَ ، يُقهقهُ ثمّ يُواصلُ ، كنتَ ثملتَ ولم تعدِ الآن
تجدي المفاتيح بين يديك ستدخل
لكنّهُ العدمَُ الآن قد َينبرِي لكَ
يا لكَ من مستحيلٍ تقشّرتُ منك و مازلتُ
أرقصُ وفقا لايقاعك العبثيّ
تُرى صحوتْ ؟

/باب أوّلٌ شفّاف/

كنتُ أعبرُ حين اصطدمتُ بما لا يُرى
كان صوتا دخيلا يقولُ بأنّهُ:
"آلهةُ الحكماءِ , وربُّ الخطَى"
وأنا خطواتيَ يتمٌ و منفَى
بدأْتُ صغيرا أُجمِّعُ ألْفا منَ الصُّور المرْعبهْ
كيف ألقاكَ ــ ربّا بهيّاــ ودون قليلٍ من الطُّهر
دون قليل من الخوفِ والنُّسكِ وأنتَ ــ على
حدِّ
علمي ــ
لستَ الها جديرا لتعرفَ أنَّ الخُطى كالُّرؤى
متعبهْ
..........
/باب ثان لا لون له/

أيُّها المعدنيُّ المشاعر هذا أنا
ما عليَّ من الوحْلِ يخْلُصُ عِطٌرا إذَا أمْطَرتْ
فَتمكَّنْ قليلا منَ العُمر حتَّى أُخمِّن في مُنتَهَاكَ
ُربَّما تسْتطيعُ الصّمودَ أمامي مادُمْتُ غرّا
وجئْتُكَ بالسِّلمِ، بالوحل، لاباقْتدارٍ يُرى
ماالّذي يعْتريكَ إذَاكُنتَ ماانْ لَمَسْتُكَ
حتَّى اسْتحلْتَ ستَارا
فما لونُكَ الآن ؟
ماشأْنكَ الآن ؟
ماذا ترَى ؟
..........

/باب عظيم و يفضي الى اللاَّفضاء/

لم تكُنْ قد عَبرْتَ تمَاما
ولا في التَّأهُّب كانتْ خُطَاك ، أراك
فبينَ بقاءٍ وبينَ تشظٍّ بدوْتَ
كأنَّك في قلبهَا تتأرْجحُ شكّا وُرعْبا
فتسأَلُ؛
عمَّا يكُون ومَاكانَ منْ أمْركَ العَبقريِّ التّفاصيل
تمسحُ عنك :
" هذهِ رؤيا أمِ المستحيل" الّذي طالمَا كنْت تنشُدُ ؟
عمتَ مساء بأيِّ المفاتيح تفتحُ هذا العظيمَ
أتعرفُ بعدهُ ماذا ؟
أتدخلُ
أم تنتهي ؟
كانَ بابا عظيما بكيتُ قليلا لديهِ وضعتُ كثيرا
تحسَّسْتُ موتا كَرِيها كمَا لمْ أكُن أشتهي
وبُردْتُ ، تعرَّقتُ ، تعرَّفتُ حقّا على المَوتِ
حدَّقتُ فيه بِعينِ الولاء :
" أيَا موتُ ، عفوكَ علَّكَ ضعْتَ أضعْتَ هُداكَ أنَا منْ أتاكَ"
ولكنّها كلماتيَ تنفرِطُ اليومَ منِّي
أصرُخُ ضدَّ الولاء
" أُريدُ انتهاء سريعا ,
أُريدُ الخروجَ منَ الغيبِ هذا الدُّخولَ الى … "
وقبيلَ انتهائيَ منْ صرخاتِ البقاء
سأعرفُ في غَمرةِ اليأْسِ أنَّهُ كان يشيعُ قليلٌ من النُّور
أُقرفص ،
أضحكُ ،
أفتحُهُ البابَ ،
أدخلُ حبوًا
أُمِّررُ كفيَ
عبرَ النِّقاط المُثيرةِ في جسدٍ مُحتفٍ بالبقاء
أُتمتمُ لاأفهمُ الكلمات الَّتي قُلتهَا
ثمَّ أفقدُ وعييَ لا أذكُرُ الآنَ كيفَ نفذتُ
الى اللاَّفضاءْ



#اسماعيل_يبرير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل يبرير - الباب والمنتهى؟