أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - مشعل يسار - لماذا الكوفيد... بإيجاز شديد؟














المزيد.....

لماذا الكوفيد... بإيجاز شديد؟


مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)


الحوار المتمدن-العدد: 7728 - 2023 / 9 / 8 - 23:56
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


دخلت الرأسمالية الغربية التي يترأسها حاليا رأس المال المالي في أزمة جشعها وطمعها بالربح المفرط (300%) حين هرعت شركاتها في أوائل النصف الثاني من القرن الماضي إلى آسيا وخاصة الصين والهند بحثا عن هذا الربح وعن إنتاج لا تقيده قوانين الحفاظ على البيئة ولا تنغصه الإضرابات من أجل حقوق العمال إلخ. وها هي قد وجدت نفسها الآن في بيتها وجها لوجه أمام اقتصاد ما بعد الصناعة، الاقتصاد الرقمي. لكن الأرقام وحدها لا تطعم خبزاً. فإن لم تركّب على عجلات اقتصاد فعلي ينتج الخيرات المادية والروحية لتسريعه وزيادة نمو الإنتاج فيه واقتناص المزيد من الربح بقيت كـ"الـ#راط على البلاط" كما يقال.
إلا أن هجرة رأس المال مع المصانع هذه استولدت من رحم التخلف المزمن لدى شعوب آسيا جنّياً لم يعد يتسع له القمقم. فأصبحت الصين التي أغرته في حينه بخلافها مع الحبيب السوفياتي القديم بعد وفاة ستالين وحلول خروشوف محله، جاهزة لتخون هذا الحبيب، وتذهب مع غيره، وهذا الغير رأي في جهوزيتها "شحمة على فطيرة" صراعه مع الاشتراكية السوفياتية وقرر مغازلتها ما دامت هي "موضوعاً قابلاً" وطمّها بالهدايا في صيغة مصانع ورساميل ضخمة تٌنقَل إليها. وحصل العرس المنشود!
عاشت الولايات المتحدة وأوروبا (المليار الذهبي) شهر العسل مع العروس الشرقية البكر في صيغة فترة ازدهار وسعة عيش لا بأس بها حين بدأت توظيفاتها في الصين تدر عليها الأرباح الطائلة وتغرق أسواقها بالسلع الرخيصة بما يرضي المستهلك العادي مهما كان أجره متدنياً وأراحتها من متاعب الإنتاج والإضرابات العمالية لزيادة الأجور. وبهذا أيضا أنقذها "الصفر" في الشرق من ضغوط "الخضر" في الغرب.
لكن الصين عرفت كيف تستغل هذا الحب الطارئ لتبني على قاعدته تحت راية الحزب الشيوعي الصيني اقتصادها الرأسمالي المزدهر بعد فقر مدقع زمن الاحتلال الياباني وبعد الثورة الشعبية التي اكتنفها الكثير من الصراعات. وأصبحت اليوم منافسة للولايات المتحدة على الهيمنة على العالم وبذلك أصبحت في الوقت نفسه العدو رقم 1 للجمهوريين كما للديمقراطيين في الولايات المتحدة – وخاصة راس المال المالي المتصهين المهيمن عليها – الطامحة لإبقاء هيمنتها وهيمنة الدولار على العالم إلى حين استبداله بالعملة الرقمية.
تحول الصين إلى "فبركة العالم" ، ما جعلها قادرة على منافسة الجميع وتأمين كل ما تتمناه السوق العالمية من سلع منافسة سعرا وجودة لم يترك - إلى جانب غيره من اقتصادات الرأسمالية الشابة التي بدأت تنشأ وتتطور قدراتها ضمن إطار منظمة البريكس -اضطر العالم الراسمالي الغربي إلى أن يجد له منفذا جديدا للاستغلال الرأسمالي واقتناص الأرباح. هذا المنفذ كان في مجالي تكنولوجيا المعلومات والصحة خصوصا. ولأجل استخدام الأولى في الثانية بعد أن استنفدت تكنولوجيا المعلومات الكثير من قدرتها على اجتذاب الربح بدأ التفكير في التوظيف في الصحة، لا سيما في مجال الهندسة الوراثية الناشئة حديثا والمتطورة بالتوازي مع تطور عالم المعلوماتية. ولهذا الغرض استُخدمت منظمة الصحة العالمية كمطية للبزنس الجديد. فتم إطلاق ما أطلقوا عليه اسم "جائحة الكورونا" من مختبرهم في الصين وبدأوا يعطونه كل صفات الجائحة مستخدمين كل ما وصلت إليه أيديهم من تطويع للحكومات وإخضاع لها شراء أو إغراء أو ابتزازاً أو تهديداً بمنع بيع البلد أي دواء حتى الشاش والقطن أو تهديدا بالقتل أو قتلاً في الخفاء إلى قرارات المنظمة المذكورة التي اعتلوا صهوتها لتسوّق بزنسهم هذا عبر ترهيب شعوبهم، إلى تشغيل وسائل التزوير الإعلامي العالمية والمحلية ليل نهار لتخويف الناس من الفيروس اللعين، إلى اتخاذ الإجراءات العملانية من قبل الحكومات الخاضعة كالغرامات والإغلاقات وفرض تباعد الناس اجتماعيا بعضهم عن بعض متحججين بالفيروس الذي لا يفقه الناس اصلا شيئا عنه سوى ما أخبرتهم إياه هذه المافيا العالمية المركبة. والأصوات المعارضة حوربت أيما محاربة لمنع سماعها.
هكذا وصلنا إلى فرض التطعيم الذي در وسيدر على مطلقي هذا البزنس مليارات الدولارات من خلال حكومات الدول. ولئن ظهر بعض من مضاعفاته في الحال في شكل وفيات وتوعكات، فإن مضاعفاته البعيدة ستكون مجالا واسعا لازدهار جيوب أصحاب المليارات الغربيين المنافسين للوليد الصيني الجديد.



#مشعل_يسار (هاشتاغ)       M.yammine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أو ما وراء -مقتل- بريغوجين؟
- لنقتدِ بالمقاومات الشريفة!!!
- صفعة بعد صفعة: الطيّب إردوغان ليس طيّباً! ومثله باقي -الحلفا ...
- الكفاح ضد الإمبريالية الأمريكية وحلف شمال الأطلسي الساعيين إ ...
- ما الذي أظهره تحرك مجموعة فاغنر وفهم الشيوعيين الطبقي للحدث
- المرض مزمن، والخوف من تصعيد نووي!
- التتويج في اقبح ملكية واكثرها تعطشا للدم في العالم
- عيد النصر: الحرب لم تنته بعد!
- لماذا يستمر الغرب في التجارة مع روسيا رغم العقوبات
- عالم القطب الواحد ضد رأسمالية السوق والتنافس ومع الإرهاب الم ...
- كذبة الكوفيد كانت المقدمة!
- كوفيد الأمس وجهنم اليوم!
- سلّمولي عالوزارة (شعر زجلي شعبي لبناني)
- الاستيلاء على الأراضي
- لكي نصمد في زماننا الصعب
- تطهير النخبة
- العالم عند منعطف خطير: خارطة الطريق إلى العبودية الرقمية الج ...
- العالم عند منعطف خطير: خارطة الطريق إلى العبودية الرقمية الج ...
- العالم عند منعطف خطير: خارطة الطريق إلى العبودية الرقمية الج ...
- الغرب والابتزاز المناخي


المزيد.....




- معارضون خارج المملكة ينظمون مؤتمر -البحث عن الديمقراطية في ا ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنى في مستوطنة شتولا شمال ...
- الشورة.. والمصالحة الصعبة
- سويسرا تنظم مؤتمر -السلام في أوكرانيا- وروسيا تقلل من جدواه ...
- فون دير لاين تدعو لاستئناف حل الدولتين
- تجديد واسع في قيادات الجيش الإسرائيلي على خلفية الانتقادات ا ...
- تونس.. إحالة 40 متهما على الدائرة الجنائية المختصة في الإرها ...
- الخارجية الأمريكية تكشف عن مطلبين سعوديين قبل تطبيع علاقاتها ...
- بزعم معاداة السامية.. قمع أمريكي لاحتجاجات طلابية تدعم غزة ب ...
- أردوغان: نواجه ضغوطا من الصهيونية


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - مشعل يسار - لماذا الكوفيد... بإيجاز شديد؟