أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد الزمير - مسلمون بعقل دارويني















المزيد.....

مسلمون بعقل دارويني


محمد الزمير
محمد زمير:باحث وكاتب وقارئ نقوش حضارات قديمة

(Mohammed Zumair)


الحوار المتمدن-العدد: 7727 - 2023 / 9 / 7 - 23:36
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


مسلمون بعقل دارويني.
https://www.facebook.com/Mohamedzomair
حتى وإن وجد مسلم لا يؤمن بنظرية داروين ولا بنظريات العلوم الإنسانية الغربية، لكن الحقيقة أن المسلمون هم اكثر البشر على الأرض من بقية الناس الآخرين يمتلكون عقلاً داروينيًا. فبنية عقول المسلمين داروينية بامتياز، ولذلك فإن عقولهم أكثر استجابة للمشاريع الغربية التي ينتجها الغرب في الواقع. وعقولهم أيضًا تجد صعوبة في تفسير الأشياء المحيطة بهم مثل دينهم ولغتهم وتاريخهم وغيرها.

فالإله الخالق عز وجل (الله)، كما يعتقد المسلمون حسب تطور انظمة الأديان لديهم، كان معجبًا بنظرية التطور، فقرر أن يقوم بعمل منحنى تطوري في الأرض ويختبرها على المسلمين، وذلك كالآتي:

1- في البداية نزل الله اليهودية، ثم قام بتطويرها للمسيحية، ثم بعد ذلك طورها للإسلام.

2- في البداية قال الله كلامًا بالعبرية، ثم قام بتطوير كلامه العبري وقرر أن يقول كلامًا بالسريانية أو الآرامية، ثم قام بتطوير كلامه السرياني الي العربية .

3- في البداية أنزل الله للناس قصة (هابيل وقابيل)، ثم بعد فترة قرر تطوير قصة (هابيل وقابيل) إلى قصة بديكور مختلف وهي قصة (ابني آدم) وأنزلها للناس.

4- في البداية قرر الله تنزيل كتاب العهد القديم لجماعة قومية في الأرض فقط، ثم قرر بعدها تطوير كتابه وتنزيل تحديث له، فأنزل كتاب آخر وهو العهد الجديد ليكون الاثنان في كتاب واحد وجعله للناس كافة، ثم بعدها قرر الله تطوير كتابه ليكون بحلة جديدة حتى يتم الاستغناء عن الكتاب السابق، فأنزل الله القرآن للناس كافة وأمر الناس أن يستغنوا عن الكتاب السابق.

5- في البداية أرسل الله رسولًا، ولأن لديه عدة أسماء فاختار منها اسمًا له وهو (يوشع)، ثم بعد فترة قرر تطوير الاسم السابق إلى (يسوع) وجعله اسمًا لرسول آخر أرسله لروما، ثم بعد فترة أخرى قرر الله تطوير اسم الرسول السابق، بعد أن وجده غير مناسب لتطور الزمن فغيره.
إلى اسم "عيسى" وقال بأنه هو نفسه الرسول الذي أرسله إلى روما.

الآن تخيل بأن هناك من يؤمن بأن هناك خالق وإله هو المسؤول تمامًا عن هذا المنحنى التطوري السابق الذي جرى في الأرض.نعم كجماعة الأديان صناعة بشرية وهذة المغالطات التي تنطلي على العقول الضيقة.

مثل هذا العقل سيكون عقل دارويني وبامتياز كبير، وسيكون أكثر عقل في الأرض من دون بقية عقول كل سكان الأرض يجد صعوبة في تفسير كل شيء مرتبط به، وسيكون أكثر عقل من دون بقية عقول كل الناس يستجيب لنظرية داروين ولنظريات العلوم الإنسانية الغربية، بسبب هذا الإيمان الوجودي المطلق بهذا الخالق الدارويني.

هذا هو عقل المسلم بإختصار.

وحتى تتأكد، بأن عقل المسلم هو أكثر عقل في الأرض يجد صعوبة بالغة في فهم وتفسير الأشياء من حوله والمرتبطة به، ومن بين تلك الأشياء التي يجد صعوبة بالغة في فهمها هو خطاب خالقه وإلهه في القرآن، على الرغم من أنه خطاب مختلف تمامًا عن هذا المنحنى التطوري الذي يعتقده المسلم:

# لو سألت المسلم لماذا بدل الرسول القبلة إلى مكة؟

سيقول لك بأن الله في البداية نزل اليهودية وجعل قبلتها القدس، ومن بعد ذلك نزل الإسلام ومكث المسلمون يصلون نحو القدس، فأمر الله الرسول بتبديل القبلة إلى مكة.

# ولو سألت المسلم تعقيبًا على جوابه السابق: فلماذا لا تؤمن إذن بكتاب اليهود ما دام أنها من عند الله وكتابهم من عند الله؟

سيقول لك بأن الله نزل اليهودية قبل الإسلام، لكنه حُرِّفَت الدين والتوراة، ومن بعدها نزل الإسلام والقرآن.

# ولو سألت المسلم: ما اسم كتاب اليهود؟

سيقول لك التوراة.
# ولو سألت للمسلم تعقيبًا على جوابه السابق: لكن الله يقول لك (أنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور) فكيف تقول بأنها حُرِّفَت؟
سيقول لك بأن الله نزلها لكنها تحرَّفَت، ومن بعدها أنزل الله الإسلام والقرآن.

# ولو سألت المسلم كيف يعقل بأن الله نزل كتاب بلغة عبرية ثم نزل كتاب بلغة عربية؟

سيقول لك بأن الله أرسل كل رسول بلسان قومه، فأرسل الله موسى وأنزل له التوراة بالعبرية، ثم من بعد ذلك أرسل الله النبي محمد بلسان قومه ونزل القرآن بالعربية، والعبرية والسريانية والعربية من اللغات السامية، وكلها من أصل واحد، وهذا يدل على الأصل الواحد للكتب السماوية.

# ولو سألت المسلم تعقيبًا على جوابه السابق: لكن موسى مسلم وليس يهودي؟ ثم إن الله قد أرسل الرسول للناس كافة وليس للعرب فقط، والإسلام ليس دين قوم مثل اليهود والقرآن ليس كتابًا للعرب، فهناك التركي والهندي والماليزي مسلمون ومعاشهم القرآن، ثم لماذا لم يرسل الله للصينيين كتابًا باللغة الصينية، ويرسل أيضًا رسولًا للإنجليز باللغة الإنجليزية، ويرسل أيضًا رسولًا لليابان باللغة اليابانية؟

سيقول لك ... إن الله أرسل موسى وهو مسلم لكن بشرعية ثم من بعد ذلك أرسل الله الرسول بشرعية أخرى، والقرآن هو رسالة الله للناس كافة، ومؤكد بأن الله قد بعث رسلاً لكل الأقوام لكن تحرفت الأديان.

# لو سألت المسلم: لماذا أسماء الرسل في كتب اليهود والنصارى مختلفة عن أسماءهم في القرآن، فعندك اسمه سليمان مسلم وعندهم اسمه سولومون معناه هيكل، وعندك اسمه عيسى ولم يصلب ولم يقتل وعندهم اسمه يسوع صُلب وقُتل؟.
ولو سألت المسلم السؤال المنطقي، إذا كنت تؤمن بأن كتب اليهود والنصارى قد تحرفت، فلماذا الإيمان لديك بأن التحريف قد حدث قبل الإسلام، لماذا لا تؤمن بأن التحريف قد حدث بعد الإسلام، فما هي الصعوبة الشديدة التي تمنعك من إدراك أن تحريف اليهود قد حدث بعد الإسلام وبعد القرآن؟

سيقول لك ساخراً .... كيف يعقل أن يكون هناك شيء صحيح ثم يأتي بعده التحريف؟ .... المنطقي هو أن يكون هناك شيء قد تحرف من قبل، ثم بعد التحريف يُرسل الله رسولًا ليصحح التحريف. والإسلام جاء بعد التحريف. فإذا كان التحريف قد حدث بعد الإسلام، لكان الله سيرسل رسولًا ليصحح التحريف، لكن الإسلام غير محرف والقرآن غير محرف، فما الحاجة لتصحيح شيء صحيح وغير محرف.
ولو سألت المسلم تعقيبًا على جوابه السابق: لكن حسب اعتقادك بأن الله قد أرسل موسى لليهود وقد أنزل الله له التوراة غير المحرفة، ثم بعد زمن تعرضت للتحريف، فكيف يعقل حسب منطقك أن يكون هناك شيء صحيح غير محرف ثم يتعرض للتحريف، ولم يكن هناك قبل موسى شيء قد تعرض للتحريف، حتى يرسل الله موسى ليصحح التحريف وينزل لهم التوراة غير المحرفة.
سيقول لك... أمممم

لو قارنت بين إجابات المسلم تلك وإجابات المؤمنين بنظرية دارون ستجد أنها تحمل نفس المنطق.

ولو سألت المسلم عن هذه الآية: "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ".

ستجدة مؤمنًا فيها ومؤمنًا بكل التناقض السابق أمرًا محيرًا حقيقة.



#محمد_الزمير (هاشتاغ)       Mohammed_Zumair#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة وبرمجة الشعوب
- الفلك في اليمن القديم – علم الكون اليمني وإنتشار العلوم الي ...
- قارئ النقوش القديمة، محمد الزمير، يكشف عن شخصية ملكة سبأ.
- القراءة الصحيحة لنقش النمارة-
- محمد الزمير -نسف فاضل الربيعي الجزء الاول من إعطاب النظريات ...
- نسف نظرية فاضل الربيعي الجزء الثاني


المزيد.....




- من هي كلاوديا شينباوم أول رئيسة للمكسيك؟
- القضاء الباكستاني يبرئ عمران خان من تهمة تسريب أسرار دولة
- مودرايا تكشف سبب رفض زيلينسكي الاستفسار لدى المحكمة الدستوري ...
- برلماني مصري يتحدث عن مفاجآت بعد استقالة الحكومة.. وآخر يعرب ...
- الحيوانات ترقص أيضاً والإنسان يقلّدها
- هل تعد السياحة نقمة على السكان المحليين؟
- فيديو: مشاهد مؤلمة لعائلات تودع قتلاها بعد قصف إسرائيلي عنيف ...
- بسبب بالونات تحمل القمامة... كوريا الجنوبية تعلق اتفاق السلا ...
- نتنياهو: ما عرضه بايدن ليس دقيقا والحرب ستتوقف لإعادة الرهائ ...
- ردا على -شهر فخر للمثليين-.. حانة أمريكية تحتفل بمستقيمي الج ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد الزمير - مسلمون بعقل دارويني