أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود نجم الدين المعمار - زينلسكي يدفع فاتورة خسارة ماكرون للنيجر














المزيد.....

زينلسكي يدفع فاتورة خسارة ماكرون للنيجر


محمود نجم الدين المعمار

الحوار المتمدن-العدد: 7717 - 2023 / 8 / 28 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اجبر الغرب بوتن على النزول في الدهليز الأوكراني لجدية التحديات التي تواجهها بلاده بغية استنزافه عسكريا واقتصاديا عن طريق عقوبات تفرضها الإدارة الأمريكية على روسيا فكما قال ثعلب السياسة نيكولا ميكافلي "ان على الرغم من ان الغرض من شن الحرب كان دائما كسب الثراء وإفقار الأعداء وعلى هذا فان الدولة التي تمنى بالفقر والضعف من جراء الحرب على الرغم من انتصارها , تكون أسوا حالا في النصر منها في الهزيمة " مما قد يشكل بيئة ملائمة لخلق حالة من السخط الشعبي على ادارة بوتين للتحديات التي سيتحتم عليه مواجهتها التي قد تهدد الاستقرار الداخلي والتي ستضرب شرعيته في مقتل فالاستقرار هو مصدر الشرعية كما يرى الفيلسوف الألماني المعاصر يورغن هابر ماس" حيث إن أصل الشرعية هو وجود إقرار على إن النظام السياسي حقيقي وعادل والاعتراف يشمل وجود تقييم يعزو العدل والملائمة للوضع الراهن ويعتبر الاستقرار احد أهم نتائج الشرعية وهذه النتيجة تؤخذ على أنها استقرار الوضع القائم والمحافظة عليه مع إمكانية التكيف مع حجم التوترات أو التغيرات التي تواجهه فالشرعية اليوم رهينة بنيل رضا المجتمع وتجنب سخطه والتوترات الناتجة عن ذلك السخط" وان بوتين متنبه جدا لهذا هوهالأمر وحاول طمأنة الشعب الروسي في لقاء متلفز في يوم المرأة العالمي بأنه لن يستدعي قوات الاحتياط بعد دخوله مستنقع أوكرانيا والذي أطلق عليه اسم العملية العسكرية تصغيرا من حجم الحرب التي تدور رحاها إلى ألان .
راهن الغرب على وسائل الردع الاقتصادية عن طريق خلق حالة من الاحتقان الداخلي لتأديب الدب الروسي فيما راهن سيد الكرملن على إدمان الغرب للغاز الروسي وبعد تهديدات كاذبة من قبل ألمانيا التي على ما يبدو أنها استعجلت بتحويل مصادر الطاقة لديها إلى طاقة نضيفه بعد غلقها للمفاعلات النووية المنتجة للطاقة واعتمادها على الغاز الروسي وأمالها التي علقتها على خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي تم تفجيره بسيناريوهات يشوبها الغموض واللبس وتفاقمت الأزمة الاقتصادية في العالم مما جعل الدول الصناعية هي الدول الأكثر تضررا من جراء هذه الأزمة على رأسها ألمانيا التي هي ألان في أحوج وقت لمصادر جديدة للطاقة.
قامت روسيا بخلق حالة من الاحتقان العالمي عبر إيقافها لاتفاقية الحبوب التي ضغطت على القارة السمراء والتي تعاني أساسا من الجوع والفقر وقامت بدعم رئيس الحرس الرئاسي عبد الرحمن تشياني بالانقلاب على رئيس النيجر محمد بازوم حليف فرنسا الذي أعلن بعد ان أطاح بغريمه بإيقاف تصدير اليورانيوم والذهب إلى فرنسا.
اليورانيوم الذي يعد شريان الطاقة الرئيسي لدولة محورية في حلف الناتو كفرنسا التي تمتلك 56 مفاعلا نوويا لتغذية 18 محطة طاقة موزعة على أراضيها والتي تستهلك ما يقارب 800 طن سنويا من اوكسيد اليورانيوم المستخرج من دولة النيجر والذي يكفي فرنسا لتوفير 70% من احتياجها للطاقة وجعلها اكبر مصدر للطاقة النووية بعائدات تقدر بحوالي 3 مليار يورو سنويا مما جعل هذا الانقلاب الذي حصل في النيجر كارثة على الفرنسيين .
أعاد هذا الانقلاب التوازن في القوى الجيوسياسية مما اثر على نبرة الخطاب الموجهة إلى قيصر روسيا من قبل الفرنسيين الذي بدا شديد الوضوح من خلال اقتراح الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي الاستفتاء كحل للنزاع الروسي الأوكراني وأكد بضرورة بقاء أوكرانيا كأرض حيادية غير قابلة للأنضمام للناتو او للاتحاد الأوربي الذي يفسر كمبادرة لجس النبض الروسي من قبل مسؤول غير رسمي فان لاقى القبول يتم تسوية الأمر وان قوبل بالرفض فلن يجعل باريس في موقف محرج أمام الرأي الدولي الذي تزعمته في دعم الاوكران ضد الغزو الروسي ولكن, على ما يبدوا إن هذه التسوية التي طرحها ساركوزي لا تلبي رغبات الروس لان المقابل الذي يتم طرحه من تحت الطاولة هو رفع الدعم عن الرئيس النيجيري المنقلب واستعادة النفوذ الفرنسي في المنطقة الإفريقية وهو في ظل الظروف الراهنة يعتبر مقايضه خاسرة أمام النكبات التي تعرض لها الجيش الاوكراني في الآونة الأخيرة.



#محمود_نجم_الدين_المعمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اي انسان تريد ان تربيه الدولة


المزيد.....




- مذيعة CNN تواجه بايدن: صور الأطفال في غزة مروعة وتكسر القلب. ...
- أردوغان: تركيا تتابع الوضع في أوكرانيا عن كثب
- وزير التجارة التركي يحسم الجدل بعد تصريحات كاتس عن عودة التج ...
- صحة غزة تعلن الحصيلة اليومية لضحايا الحرب في القطاع
- زيلينسكي يعين رسميا قائد قواته السابق سفيرا لدى بريطانيا
- بعد تهديد بايدن.. رسالة من وزير الدفاع الإسرائيلي إلى -الأصد ...
- بوتين يرأس المراسم في الساحة الحمراء بموسكو للاحتفال بيوم ال ...
- طلاب ليبيا يتضامنون مع نظرائهم الغربيين
- أبو ظبي تحتضن قمة AIM للاستثمار
- أغاني الحرب الوطنية تخلد دحر النازي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود نجم الدين المعمار - زينلسكي يدفع فاتورة خسارة ماكرون للنيجر