نم قرير العينين ياوالدي العزيز.........تحققت نبؤتك...الحبل سوف يلتف حول عنق الملعون

جمال زنكنة

الحوار المتمدن-العدد: 1729 - 2006 / 11 / 9 - 06:04
المحور: حقوق الانسان
    

كان الوقت نهاية عام 1973 حيث صمم الطاغية على عدم تطبيق بيان 11 اذار 1970 وحسب البنود التي وردت في الاتفاقية وخاصة البند المتعلق بكركوك ولم يكن بامكان قيادة الحركة الكوردية بقيادة البارزاني الخالد القبول باقل مما ورد في الاتفاقية، وبدا النظام الدكتاتوري البكري-الصدامي بالتهيأ للهجوم على كوردستان من مختلف الجوانب فمن جهة شدد اتصالاته بالنظام الشاهنشاهي لسد ابواب التمويل امام الحركة التحررية الكوردية والتهأ لاتفاقية الجزائر المشينة ، ومن ناحية اخرى كثف النظام حملات تعريبه وخاصة لمدينة كركوك، فهيا قوائم باسماء الموظفين والمستخدمين الكورد في كركوك ومنهم العاملون في شركة النفط لنقلهم الى محافظات (الحكم الذاتي) او الى جنوب العراق........كان من حصة والدي المرحوم النقل الى السليمانية وعلى مااعتقد الى دائرة الاشغال.......طبعا لم يكن يهم النظام الدكتاتوري ان ينقل من.. الى ...اين بل المهم ان ينقل اكبر عدد من الكورد من كركوك وباسرع وقت.... نعم كان الزمن يقترب من نهاية العام 1973 وكان الطاغية صدام حسين يكثر من (طلعاته) على شاشة التلفزيون بالرغم من كونه ( السيد النائب) وليس الرئيس الفعلي بعد......الا ان البكر كان قد دفع الى الظل ( لايحل ولايربط) وتقدم الملعون صدام الى الامام......نعم كان يوما من ايام ذلك الزمان عندما كنا جالسين في بيتنا نشاهد التلفزيون... نشاهد القناة الوحيدة المتوفرة لنتابع الاخبار ...وكالعادة كان يظهر الملعون كل مساء لينشر الشر ويثير الرعب بين الناس...وقتها وقبل 33 سنة وعندما ظهر صدام في الشاشة اشر والدي الى الطاغية الظاهرة صورته في التلفزيون قائلا: يوما ما سوف يلتف حبل المشنقة حول عنقك الغليظ ايها اللعين.....اتذكرها وكانها اليوم....نعم هذا بالظبط ماقاله المرحوم والدي مؤشرا باصبعه الى صورة الطاغية ....واصدر حكمه عليه قبل 33 عاما... رحمك الله والدي العزيز كيف حددت مصير الملعون وحكمت عليه بمصيره المحتوم قبل 33 عاما...اذ ان الطاغية لم يكن قد ارتكب جرائمه الكبرى بعد....فلا حملات الانفال السيئة السيط ولا مجازر هلبجة...ولا قتل ال 8000 برزاني...ولاتدمير قرى كوردستان....كل هذه المظالم لم تكن قد نفذت انذاك مع كل ذلك فلقد تنبات وبكل دقة الى مايألو اليه مصير هذا الطاغية وهذا الدكتاتور البغيض....
فنم قرير العينين ياوالدي العزيز فلقد حكم حاكم كوردي في محكمة عادلة لم يشهد العراق مثيلا لها على طاغية العصر بالاعدام شنقا حتى الموت وباءت محاولات الملعون بالفشل لتنفيذ الحكم رميا بالرصاص ليتمتع بشرف العسكريين الذي هو بعيد عنها كل البعد.
وانتم ياشهداء الامة الكوردية من المؤنفلين وضحايا المجازر الكيمياوية وجميع شهداء حركة التحرر الكوردية وشهدا العراق كافة نوموا قريري العيون فلقد جاء الحق وزهق الباطل وسوف يلحق الكيمياوي وبقية الشلة من العصابة برئيسهم البائس قريبا وسوف يكون مصيرهم جميعا الى جهنم وبئس المصير .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات