أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - جمال زنكنة - مختار القرية رئيسا للجمهورية.....غازي الياور نموذجا















المزيد.....

مختار القرية رئيسا للجمهورية.....غازي الياور نموذجا


جمال زنكنة

الحوار المتمدن-العدد: 992 - 2004 / 10 / 20 - 07:08
المحور: القضية الكردية
    


عندما شاهدت السيد غازي الياور لاول مرة فكرت لسبب او لاخر انه يصلح كمختار للقرية اكثر من اي شيء اخر ولكني اعلم الان اني كنت على خطأ فمختار المحلة او القرية شخص اداري يقوم بعمل رسمي اجتماعي نبيل يعتمد في الاساس تنظيم شؤون المحلة او القرية وتكوين حلقة اتصال بين الحكومة والشعب، هكذا عرفنا المختار الذي كان يزودنا بتايد السكن لمعاملتنا الرسمية او يبلغنا عن موعد الالتحاق بالخدمة العسكرية وبعض الامور الادارية والرسمية الاخرى الى ان تدخل نظام الدكتاتور صدام ولوث مؤسسة المختارية كما لوث جميع مرافق الحياة في العراق فحول المختارين الى (عملاء) للمخابرات وجواسيس لاجهزته القمعية شغلهم الاول والاساسي هو الاخبار عن اي تحرك ضد السلطة مهما كان صغيرا.
والمختار (كما يفهم من الكلمة) يختار عادة من بين اشراف المنطقة حيث يتم اختيار شخص ذو مواصفات جيدة ليس اقلها الحصافة والحكمة والعدل وكثيرا ما كان المختار يتدخل في فض النزاعات بين افراد المجتمع ، مع كل هذا فان مؤسسة المختارية تعتبر وسيلة مفيدة وديمقراطية لتسهيل مهمة الدوائر الحكومية وتذليل بعض المعوقات امام ابناء الشعب لدى دوائر الدولة .الا انه لاشك هناك فرق شاسع بين (المختارية) ورئاسة الجمهورية فان كان المختار مسؤولا عن محلة او قرية محدودة السكان فان رئيس الجمهورية مسؤول عن الوطن والشعب بكافة طوائفه وقومياته وطبقاته لذا يترتب على رئيس الجمهورية مسؤوليات جسام مما يجعل رئيس الجمهورية في موقع حساس وحذر جدا اذ عليه ان يكون عادلا، لطيفا وودودا ليس فقط هذا بل عليه ان يبدوا ويظهركذلك ويحاول ان (يدلل) الشعب لاان يرهبه ويخيفه كما كان يفعل الدكتاتور الارعن وكذلك عليه ان يتجرد من توجهاته السياسية بل حتى القومية في حالة العراق وكلنا نتذكر كيف ارتدى صدام حسين الزي الكوردي لكسب ود الاكراد ، في معظم الدول الديمقراطية يستقيل رئيس الجمهورية من الحزب الذي ينتمي اليه بعد انتخابه ويحاول ان يبدوا (مستقلا) غير منحازا الى اي طرف.
في بلد مثل العراق متعدد الطوائف والقوميات والاقليات تكون مهمة رئيس الجمهورية اكثر صعوبة ذلك ان عليه ان يخلق توازنا دقيقا بين متطلبات واماني ابناء الشعب وان يفهمهم بمختلف توجهاتهم وانتمااتهم وخاصة شعب كشعب العراق الذي تعرض الى اضطهاد وقهر عظيمين على يد جلاد حكم لاكثر من ثلاثين سنة. لااريد ان اكرر هنا ماعاناه الشيعة او الاكراد او التركمان او الاثوريون على يد ازلام النظام البائد واتوقع ان يكون (السيد الرئيس) على علم يقين بتلك الامورالا انه لايكفي ان يعرف بان الالوف من ابناء الشيعة قتلوا واعدموا وان حلبجة كردستان تعرضت الى الاسلحة الكيمياوية وان عمليات الانفال ابادت الاف القرى الكوردستانية مع مئات الالوف من سكانها بل عليه ايضا ان يبحث عن ماعاناه اهالي تسعين وبشير من التركمان الشيعة في كركوك و ماعاناه ابناء الطائفة المندائية من القهر والظلم والكورد الفيلين من تهجير وتغيب وغدر والاثوريون من سحق وتدمير والكورد اليزيدين من الاذلال والانكار لحقوقهم و.......الخ . على رئيس جمهورية العراق (ايا كان) ان يكون كرديا بقدر ماهوعربي ...وعليه ان يتعلم لغة الحضارة ويبتعد عن لغة صدام التخوينية التوعيدية وعليه ان يستمع الى الشعب (ويتعلم) من الشعب ، والاهم من ذلك كله ان يتقبل النقد بصدر رحب.
استنادا الى ذلك اقول ان السيد غازي الياور فشل في تلك المهمة فالتصريح الذي ادلى به رئيس جمهورية العراق الغير المنتخب الى فضائية العربية يدل على جمود وتخلف فكري وسياسي يعيد العراق الى المربع الاول فاستخدم لغة لايستحقها الشعب العراقي واستفز مشاعر الملاين من ابناء
(الشعب العراقي) فاتهام حركة شعبية تحاول ان تعبر عن رايها بشكل ديمقراطي بالخيانة هي الخيانة بذاتها فعهد كتم الانفاس وقطع الالسن في العراق قد ولى وانهار في 9 نيسان 2003 وان عهد الحرية والتعبير عن المشاعر قد بزغ وانه من المؤلم ان يجهل ذلك شخص يحتل موقع رئيس الجمهورية وان لم يكن متخبا.وليس ادل من ذلك نشر هذه المقالة بالذات.
حركة الاستفتاء لم تدعوا الى الانفصال وانما الى (استفتاء) راي الشعب الكوردي حول الصيغة التي يرغب الارتباط بها مع العراق وهذا حق مكفول للشعب الكوردي وفق كل النظم والقوانين واذا كان السيد الياور يجهل ذلك فانه يعرف ذلك الان وان لم يكن يجهل ذلك فان التفسير الوحيد لتصريحه هو محاولته ارهاب وتخويف الشعب الكوردي من التصويت لخيار الانفصال عن العراق!!!! و يصف ذلك بالخيانة ومقاومته بالقوة.
هل يجهل السيد غازي الياور ان السلوفاك عندما اختارو الانفصال عن الجيك لم يتهمهم احد بالخيانة وانفصلو واسسوا دولتهم القومية بالرغم من امتعاض الجيك وعدم ترحيبهم لذلك لكن احترموا راي السلوفاك؟؟؟ ايجهل السيد غازي الياور ان كندا اجرت عدة استفتاءات في مقاطعة كيوبك الفرنسية حول الانفصال وان احدا لم يتهم ال مايربو على 45% من الكيوبيكين الذين صوتوا لصالح الانفصال بالخيانة.وهل ان اهالي الجمهورية الصحراوية هم خونة برمتهم لانهم يطالبون بالاستفتاء حول مصيرهم وربما الانفصال !! بل ان معظم الشعوب العربية حسب هذا التعريف هم خونة لانهم يقبلون بحالة الانفصال والتشذمر التي هي عليها دولهم!!!
هل الخيانة تحدد بقوانين ام براي شخص؟؟؟ اي قانون عراقي ينص على تخوين ابداء الراي غير قوانين صدام حسين؟؟ ايعرف السيد غازي الياور ان الملاين من العراقيين اليوم يعتبرون التعاون مع الاجنبي المحتل هي الخيانة بذاتها؟؟
هل يجهل (السيد الرئيس) ان بتخوينه لحركة الاستفتاء الكردستانية هو في الواقع يحاول ان يلغي اساسا من اسس الديمقراطية في العراق ومن خلال الاكراد فانه يرسل رسالة واضحة الى بقية اطياف الشعب العراقي فالتركمان مثلا يجب ان لايستفتوا حول نوعية الحروف التي يختارونها للكتابة لاتينية ام عربية( وهذا من ابسط حقوقهم) انما وحسب السياسة(الياورية) يجب ان تفرض عليهم الدولة ما تشاء حتى وان كانت حروف هيروغلوفية،الشىء نفسه ينطبق على الاثوريين والكلدان فيجب ان تحدد الدولة شكل حروفهم وطراز كنائسهم وان لايستفتون حول ذلك!!!
بالرغم من تعاطفي مع حركة الاستفتاء الكردستانية الا اني لم انتمي اليها لاسباب معينة الا انه لكي اصنف تصنيفا (ياوريا) ولاسباب تطبيقية بحتة فاعلن التزامي الكامل بمبادىء حركة الاستفتاء الكردستانية من الان .
اعتقد ان الفرصة متوفرة امام السيد رئيس الجمهورية الشيخ غازي عجيل الياور لتقديم ايضاحات اكثر لتصريحاته التي بلبلت الشارع الكوردي والعراقي.



#جمال_زنكنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قريبا على الشاشات والفضائيات
- كركوك .....ليست بروكسل...ومقترح طالباني لايصلح
- الاتحاد انفصالا....او الانفصال اتحادا الفدرالية .....كركوك . ...
- لكي لايتلطخ نوروز بالدم
- الحقوق العثمانية في نقط العراق - ايقاف الاحتلال التركي الآن


المزيد.....




- أوستن وجالانت يناقشان صفقة تبادل الأسرى والرهائن وجهود المسا ...
- الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة أكبر من أوكرانيا
- السعودية تنفذ رابع إعدام من عائلة الرويلي خلال نحو أسبوع
- رياض منصور يطالب الأمم المتحدة بمنح فلسطين العضوية والضغط لإ ...
- نيبينزيا: عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ستقابلها مفاوضات فلس ...
- إسرائيل لواشنطن: سننتقم من السلطة الفلسطينية إذا أصدرت الجنا ...
- إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستعاقب السلطة الفلسطينية إذا صدرت ...
- إسرائيل تحذر أمريكا: سنعاقب السلطة الفلسطينية حال أصدرت الجن ...
- السعودية.. حكم بسجن مناهل العتيبي 11 عامًا ومنظمات حقوقية تط ...
- اعتقال 300 محتج بجامعة كولومبيا وأنصار الاحتلال يهاجمون اعتص ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - جمال زنكنة - مختار القرية رئيسا للجمهورية.....غازي الياور نموذجا