أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شادي أحمد الصح - إذا ضاعت الحنفية ضاعت البلد!














المزيد.....

إذا ضاعت الحنفية ضاعت البلد!


شادي أحمد الصح
محام، ناشط اجتماعي وسياسي وكاتب

(Shadi Seh)


الحوار المتمدن-العدد: 7688 - 2023 / 7 / 30 - 17:47
المحور: الادب والفن
    


مشهد رهيب في فيلم التقرير لدريد لحام -المستشار القانوني (عزمي بيك)،المستشار مسؤول عن استخراج التصاريح في إحدى المؤسسات الحكومية , لكنه وعلى غير العادة يمثل قمة الاستقامة والنزاهة والضمير الحي وحب الصالح العام , وعلى الرغم من الضغوط التي يتعرض لها إلا أنه يظل متمسكا بمواقفه معتبرا أن قوته تكمن في ضعفه فهو غير مدعوم من أي جهة لكنه يعتقد أن الإخلاص في العمل يحميه، وأنه كلبنان تكمن قوته في ضعفه،يرفض الرشوة ويرفض كل شيء سيء رفض الوضع القائم وحذر آنذاك من الفساد المستشري، كتب كل شيء عن مجتمعه رفض التوقيع على ميزانية الاحتفال "بمشروع الحنفية"حين يجد أن ميزانية الاحتفال تصل إلى ضعف ما أنفق على المشروع نفسه،‏‏‏ رفض المستشار عزمى بك التوقيع على ميزانية الاحتفال بمشروع الحنفية عندما وجد أن ميزانية الاحتفال بالمشروع تصل إلى ضعف ما تم إنفاقه على المشروع نفسه! فرقة موسيقية موسيقية تدخل مكتبه تطالبه بصرف المستحقات عن دورهم في مشروع الحنفية، فسألهم عزمى بك مندهشاً (وما دوركم في مشروع الحنفية؟) فأجاب المسؤول عن الفرقة (التطبيل للحنفية!) .. تزايدت الضغوط عليه واتضح أن الحنفية مجرد واجهة لمشروعِ فساد متكامل لبناء فندق الحنفية ومجمع تجاري كبير للحنفية،كان الاستغراب عند المستشار عزمي بيك سيد الموقف حتى أن سكرتيرته استغربت من شدة اهتمامه فأجاب " من يفرط بالحنفية يفرط ببلد بأكمله" فيفصل من عمله، ويقرر كتابة تقرير شامل وافٍ مدعم بالصور عن كل ما يراه من مهازل يومية على أمل تقديمه للجهات العليا.‏‏‏عزمي بيك ذهب للجموع في لعبة كرة قدم بدل ان يقرأو التقرير داسوا عليه المستشار عزمي بيك اراد ان يوصل لنا رساله بأن إنتبهوا قبل فوات الأوان بأن إنتبهوا لهذا الوضع المزري الذي تمرون به... كم كان صادقا وقتها المستشار القانوني عزمي بيك حيث صور وكتب عن وضع مجتمعه النازف بقوة كم حذر من مخاطر جمة وها نحن اليوم نعيشها ونعيش ما حذر منه المستشار القانوني عزمي بيك في فيلم التقرير، حذر من الخيانة من الخيانات العظمى لاحظوا ماذا فعل نابليون بعد إحتلال النمسا وبسط سيطرته عليها، تفقد نابليون جنوده على ظهر حصان، وكان منتشياً بالإنتصار..تفاجأ بجندي نمساوي يتوسط صفوف قواته، وكان جاسوساً يمد القوات الغازية بالمعلومات – ذات الصلة بمكامن القوة والضعف في قوات بلاده – طوال أزمنة الحرب، فأمر نابليون قائد قواته بأن يكافئ الجندي النمساوي ببعض المال تقديراً لخدماته الجاسوسية.. الجندي لم يكن بحاجة الى المال، بل قال لنابليون متوسلاً فقط أريد مصافحة الأمبراطور)، فابتعد عنه نابليون بعد أن خاطبه قائلا : ( عفواً، أنا لا أصافح الخونة )..هكذا كانت مبادئ هذا القائد، إذ خدمات ذاك الجندي الخائن لبلاده لم تهز قناعاته الفكرية والأخلاقية، أي مهما كان الجاسوس وفياً ومخلصاً فهو – في النهاية – (خائن )، وتحفيزه يجب ألا يتجاوز حفنة مال وليس مصافحة قائد ذو مبادئ وقيم وأخلاق..ونابليون ذاته هو القائل : الخائن لوطنه وشعبه مثل الذي يسرق مال أبيه ثم يعطيه للص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يشكره ..!!



#شادي_أحمد_الصح (هاشتاغ)       Shadi_Seh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أين هجرتنا اليوم؟


المزيد.....




- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شادي أحمد الصح - إذا ضاعت الحنفية ضاعت البلد!