محمد عبود
الحوار المتمدن-العدد: 7675 - 2023 / 7 / 17 - 22:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في عام ١٧٩٨ خرج لنا توماس مالثوس ببحث مثير للاستغراب لكنه أثار إعجاب الرأسماليين أكثر من غيرهم. البحث تدور فكرته عن الكثافة السكانية ورسم لنا مشهدا مرعبا في حال استمر البشر بالتكاثر والازدياد، وتوقع ان يضرب البشر تسونامي من المجاعة يكتب قصة نهايتهم بسبب عجز الطبيعة عن توفير الغذاء اللازم لابقاءهم أحياء. مالثوس اقترح الانتباه بجدية لهذا السيناريو والعمل على تفادي وقوعه من خلال منع او الحد من توسغ كثافة السكان المتمثل بالانفجار السكاني.
الأفكار هذه تلقفها أصحاب المليارات وقادة الدول الاستعمارية (أمريكا بريطانيا) في المقام الأول لكن حاولوا بخبث عدم الاعلان عن تأييدهم لها لتناقضها مع قيم حقوق الإنسان لكنهم عملوا على ابتكار شتى الوسائل الخشنة والناعمة لتقليص عدد الناس، الوسائل المبتكرة (حروب ، نزاعات، عقوبات اقتصادية، شذوذ جنسي، الترويج لنمط الحياة الفردية وظاهرة الام الوحيدة والفيروسات والاوبئة والاسلحة البيولوجية).
نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس في زلة لسان على غرار سيدها بايدن، قالت: نحن نستثمر في مجال تقليص الناس، وكانت تقصد في مجال تقليص التلوث. الرابط في الأسفل.
الاستعماريون والراسماليون المتوحشون بدلا عن تبني وتطبيق مبادئ التوزيع العادل للثروات ونبذ سباق التسلح الذي يكلف المليارات، وعوضا عن توظيف العلوم لرفاه البشرية وتعظيم موارد الطبيعة، يسعون لابادة الملايين بل والمليارات ممن ينظرون لهم على أنهم ثقل على الطبيعة، واعتبارهم عنصر تهديد لنفوذهم وهيمنتهم على العالم.
الاستعماريون والراسماليون والدولة العميقة تخشى من تسونامي من الجياع يحرق الحجر والثمر ويعصف بملياراتهم ومصانع اسلحتهم وبنيتهم التحتية والفوقية التي شيدوها لاشياع غرائزهم المترامية الأطراف ولديمومة تحكمهم بمستقبل عالمنا ، وتنصيب أنفسهم آلهة لابقاء من يشاؤون ولإقصاء من يريدون وبدم بارد ونفس محتالة.
للحديث بقية
هاريس
https://arabic.rt.com/world/1478462-%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86/
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟