أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحمن حبيب - الصمت ..














المزيد.....

الصمت ..


عبد الرحمن حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 7675 - 2023 / 7 / 17 - 01:52
المحور: الادب والفن
    


حين كنت أبكي في العراء
لقطتني امرأة
وضعتني فوق غلاف كتاب
جاءتني النسوة من كل مكان
قلن: يا رجل الشارع.. رومانسيٌ أنت
ضحكتُ.. فالتقطت لي امرأة أخرى صورة
وضعتها في كراسة
رسمت وجهى وردة
مضت بملامحي وسط الجموع
2
العالمُ يصف الإنسان
الإنسانُ يصف مداره
المدارُ يصف الحركة
والحركةُ تصف ولا توصف
3
لم أعرف الصراخ ساعة واحدة
لا حين ولدت
ولا حين كنت شابا
ولا حين كبرت
كان الصوتُ تيارا من رماد
طيرهُ الزمن في عيني
4
غفوت ساعة
فسمعت دقات قلبي تتصاعد
رأيت حلمين متداخلين
صورةٌ مشوشة في تلفاز
كتبتُ تفاصيلي
نذرتُ للرحمن صوما
فلم أكلم إنسيا
نمت على منضدة في الصالة
رأيت الحلمين ثلاثة
طارت أوراقي من نافذة وأنا أفتح عيني
فبقيت رؤياي بلا تفسير
5
كل شيء في حياتي صامت
حتى الكلمات
أقول فتتحرك شفتاي بلا صوت
جربت الرسم فخرجت ألواني شفافة
ذهبت إلى الغابة فاختفت الأشجار
6
كل هذا الكذب استوعبه قلبي
يا له من إناء واسع
يدقُ على بطن جوال صامت
7

الجدارُ عظيم
الرؤى مشروخة
8
هذا وجه الإنسان
مشرق
هذا وجه الهزيمة
أسود
هذه الحياةُ رمادية اللون
9
وما كان اتفق لي أن أعبر هذا النهر
إلا ويدي في يدك
وما كان لك أن تعركي الدنيا إلا من زنبقة المحبة
الشعرُ أعراضه مذهلة
وأنتِ مقدامة حتى النخاع
تبيعين جسدك لي ولا تنسين إن لمستك
10

هذا الصمتُ شعار
أسلوب حياة
إن مسك صرت له درويش
إن عبرك صرت له تابع
وإن لم تعرفه فستغرق في الصخب
هذا الصمتُ حوار
لغة للعظماء
هذا الصمت رماد حصار المعنى
وقعُ فناء المادة
فصل العدم عن العدم
إناء التكوين
وبذرة بوتقة اللذات
لا تفتأ تذكره الأيام فتعيده
مثل الورد الثابت في المشرق والمغرب
مثل الظل النابت في الشجرة والمركب
مثل الذيب يضلل صاحبه
كي يفتك
مثل علامات الساعة
دفق الشيخ آخر ساعات الليل بمنسأة امرأته
يكلم بخلاياه الجسد الآخر
فيفجر هذا الصمت.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -سيارتك غرزت-..كاريكاتير سفارة أميركا في اليمن يثير التكهنات ...
- -السياسة والحكم في النُّظم التسلطية- لسفوليك.. مقاربة لفهم آ ...
- كيف تحوّلت الممثلة المصرية ياسمين صبري إلى أيقونة موضة في أق ...
- تفكيك مشهد السلطة في الجزيرة السورية
- تفاصيل حوار بوتين ولوكاشينكو باللغة الإنجليزية في الكرملين ( ...
- الخارجية الألمانية تنشر بيانا باللغة الروسية في الذكرى السنو ...
- الجيش الباكستاني ينتقد تصريحات نيودلهي: متى ستنتقل الهند من ...
- انطلاق فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي ...
- -الصليب الملتوي-: الرواية المفقودة التي وجّهت تحذيراً من أهو ...
- بعد 80 عامًا من وفاة موسوليني ماذا نتعلم من صعود الفاشية؟


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحمن حبيب - الصمت ..