أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام الاسدي - حصاد القمح يا ابتي














المزيد.....

حصاد القمح يا ابتي


بسام الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 03:48
المحور: الادب والفن
    


ثم رجعنا الى صمتنا مرة اخرى حيث بعد صمت طويل نضحك مرة ونبكي مرات اخرى سوداوية الافكار المطروحة على طاولتي لا تزال تحمل القتمة في محتواها مجردة محبطة

من الصعوبة ان تجد نفسك مجردا من كل شيء حتى وان جردت بكل ما تملك لا بد من وجود ذكريات تداعب الفكر المتحجر وها هنا أحاول ان اجعل من هذه الذكريات عصب يضخ لي دما للأسترجاع ما جمد من جسدي وفكري لقد تغير كل شيء ويا له من تغيير

هامشية الحياة القاتلة تكادني مكتوف الايدي معصوب الاعيون انفاسي الخانقة تحرق صدري وتكاد تخرج روحي من حنجرتي

الم يكن من حقي ان العن كل تلك المفردات الساذجة الم يكن من حقي ان احزن وقد فارقت اعز ما املك ( ابي – امي ) ....
ابي صاروا يصعدو على ظهرك لقطف انظج الثمار واطيبها اين انت يا صاحب الحضارة والعرق الآشوري قتلو امي بين يديك وانت واقف تنظر للذي سوف يحمل ساريتك ويقول قتلو الله فينا

ابي لقد بعدونا عنك وعن سماع صوتك ضحكاتك المرتسمة على عيون الاطفال لقد حرمونا بتمتع النظر الى لحيتك البيضاء لم اكن اتخيل اني احتاج اليك مثل هذا اليوم لقد صلب قوامي وشلت افكاري سقطت مثل يسقط
الشعر الاسود مستبدلا بياض وجهك من رأسي اتعرف مالذي افعله عادة اعمل عرسا كربلائي الهوا سوداوي المعالم واعزم فية كل المحرومين منك من امثالي لنجتمع على طاولة واحدة لنتقاسم حفل بكائنا الجماعي حفلتنا
سوف تطول على ما يبدو لي وسوف ابكي على ابي وامي اه اه اه...

تلك الطاهرة التي علمت الاشراف من الناس اهكذا داست احذية المحررين ( الغزاة ) شوارعها وحرموا امي
من اولادها كم للامي اولاد كثيرون كم هم طيبون كم اكلو الجوع وشربو الحرمان ومازالو مجهوليين المعالم ..
قسما بتأريخ ابي قسما برحم امي سوق اظل محتفظ بترابك الطاهر على صدري وندبتك المئلمة في احشائي سوف اجعل من يومي عرساً عاشوريا .. لا اعرف مالذي الومه اهو حظي المتكرر الخيانة لي ام هو قدري الذي اقتادني الى المنافي .. ها هنا اسمع صوت ضحك مرة اخرى اه يالله ما اقصر لحظات الفرح وما اطول صوت النحيب المتعالي الذي يطوف على مسامعنا بكل لحظة خانقة
امي اقسمت بوجهك القمري سأظل ابكي وسأبقى نادبا للحياة حتى لقائك يا اماااااااااااااه .



#بسام_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصمت وهجرة الارواح


المزيد.....




- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...
- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام الاسدي - حصاد القمح يا ابتي