أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نديم الداوودي - برويز مشرف وصدام حسين وجهان لعملة واحدة














المزيد.....

برويز مشرف وصدام حسين وجهان لعملة واحدة


سامان نديم الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 1721 - 2006 / 11 / 1 - 06:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثر الحديث عن دكتاتوريات العصر وجرائمهم المنظمة ، لما فعلوه ويفعلوه بأبناء شعبهم من جرائم مشينة يدنى لها جبين الإنسانية في العالم بحجج واهية خارج حدود العقل والمنطق .
كثر المنظمات الإنسانية وجمعيات حقوق الإنسان في العالم ، لاحتواء أزمة المنكوبين والمتضررين ومعالجة نفسياتهم المتهدمة ، نتيجة لسياسات القتل والدمار والجينو سايد التي تمطر عليهم ليل نهار، ودون أن يسعفهم أحد بمظلته خوفا من البلل ! .
كثر الإذاعات وتعددت الفضائيات وتسابق المراسلون ، لبث الرعب والخوف وترويج بضاعة الدمار على الشعوب القابعة تحت كهنوت الظلم والاستعباد ! .

كثر مسيرات السلم والتضامن والاستنكار ، ولا يحصى حشود الجماهير المتجمهرة , لنرى هل فعلوا شيئا ؟ نعم فعلوا .
العاطل يقضي وقته ! ، والمحب للتعارف يتعارف ! ، والمخفف للسمنة يضعف نفسه ! ، والمحب للرياضة يهرول ! .
هكذا هو الوصف الحقيقي لحملة اللافتات ومحرقي الأعلام ومستهلكي الحناجر، المبتلين بجبابرة يقبعون في الحصون .


مفردات متضادة لغة واصطلاحا ( دكتاتوريات ، منظمات ، مسيرات ، فضائيات ) ، إلا أنها تلتقي في مصب الأحداث لخلق رؤية متكاملة لبني البشر من ألف إلى ياء .

بعيدا عن المثاليات المفرطة ، والأدبيات المبهمة ، والفلسفة الغامضة ، هل لي أن أقول متى ومتى ومتى . نعم لك أن تقول .
متى يجئ اليوم الذي نكف عن سرد جرائم المجرمين وبطولاتهم المنحطة تجاه الشعوب المظلومة ؟
ومتى نرى إعلاما منصفا بعيدا عن قيود العبودية المظلمة ؟
ومتى نرى منظمات مهنية وشفافة وحرفية الأداء بعيدة كل البعد عن تسييس العمل الإنساني ؟
نعم ، يحصل كل هذا ، إذا استطعنا أن نجسد أفكارنا بواقع ملموس ، ونهدي أقلامنا لشعوبنا ، ونحد إرادتنا بعيون طغاتنا هكذا هو حل المعضلات المخيمة على هياكل احبائنا .

ولكي لا نبتعد اكثر ، ونسرد ما بدأنا لأجله وهو عنوان المقال الذي يصح كسؤال أيضا .
أليس برويز مشرف وصدام حسين وجهان لعملة واحدة ؟ .
إذا كان الجواب نعم ، فنعم ما قلت .
وإذا كان الجواب لا ، فبما تفسر أخي المناصر لطبيعة حكم ( برويز ) ، هذا العمل الإجرامي المخل بكل آداب القتال والشرف العسكري والقيم الإنسانية ؟ .
قصف مدرسة يدرس فيها طلابا عزل ، غير أقلامهم ودفاترهم التي ترافقهم طلبا للعلم وإنارة طريق الحياة ، والتي باتت حلما على شعوب الأنظمة العربية والإسلامية ! ، هل هو انتصار عسكري وإنجاز ميداني ؟ .
يا تجار الحروب الخاسرة ، ويا حملة الطاعات العمياء ، ويا من تحبون رؤية إذلال الغير, كفوا عن تعذيب أبناء جلدتكم وتمرير مشاريعكم الفاشلة !.
كفاكم إذاقة الشعب الويلات و آهات الحروب والنزاع .
وليكن صدام وهتلر وميلوسوفيتش عبرة لكم ، نعم كانوا يهدمون القرى ويهتكون الأعراض ويذبحون الأطفال ويرملون النساء ، بغية القضاء على معارضيهم .
أهو المعارضة فكر أم جسد ؟ وهل بقتل الناس ينتهي الضد ؟
فاعود ثانية و أقول بان قصف المدارس والقرى القبلية المعارضة ليس إلا خزي وعار على برويز وازلامه ، وان الصبح لقريب ، وهم يأتون مكبلي الأيدي ، ومسودو الوجوه ، ومختلو العقل ومهزوزين الكرامة والضمير ، يحاكمهم أرواح الأبرياء في تلك المدرسة الخالصة ، أرواحهم المفعمة بالمحبة والحنان في قلوبنا ، كما يحاكم اليوم طاغوت العراق منكسا رأسه ومنفصما شخصيته أمام أرواح شهداء حلبجة و الأنفال .



#سامان_نديم_الداوودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الديمقراطي الكردستاني ( البارتي ) ، قد تلقى نصيبه من د ...
- الفدرالية والكونفدرالية
- من هو صدام حسين


المزيد.....




- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نديم الداوودي - برويز مشرف وصدام حسين وجهان لعملة واحدة