أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس البخاتي - نهائي غرب آسيا














المزيد.....

نهائي غرب آسيا


عباس البخاتي

الحوار المتمدن-العدد: 7651 - 2023 / 6 / 23 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نهائي غرب آسيا وهتافات "الزعاطيط"
معاجم اللغة العربية غنية بالمعاني اللغوية، التي تدل عليها مفردة "زعطوط" والتي جاءت كلمة "زعاطيط" جمعا لها.. لكن ما يهمنا هو الاستخدام الإصطلاحي الدارج محليا، والذي يشير للسلوكيات الصبيانية التي يقوم بها الفرد البالغ.
تعًدْ الرياضة من أهم المجالات التي حظيت باهتمام النخب والجماهير، بغية إلحاق العراق ضمن قافلة التقدم التي تشهده دول العالم، وكان هنالك سعي حثيث لرفع الغبن عنه، جراء الحضر الدولي على ملاعبه، رافق ذلك مفاوضات معمقة مع المؤسسات الرياضية الدولية للحصول على الإعتراف الكامل بسيادة العراق، وجاءت الحملة العمرانية الكبرى لانشاء واعادة تأهيل المرافق الرياضية، كواحدة من آليات اثبات جدارة البلد، واهليته لاستضافة منتخبات العالم على أرض الرافدين.
تم ذلك لتنتهي عقود من العزلة الدولية، وحرمان الجماهير من مؤازرة المنتخبات الوطنية، التي فقدت العديد من الاستحقاقات، جراء غياب عامل الجمهور، المتفق على تأثيره المباشر، في تحقيق المنجز الرياضي في مجالاته المتعددة.
تتفق الأعراف الرسمية والشعبية، وجميع اللوائح والبروتكولات المعنية بالشأن الرياضيي، على عدم تدخل المواقف السياسية والعلاقات الدولية في الشأن الرياضي، ووجوب إحترام الوفود الرياضية، كون اعضاءها ضيوفا على دولة ما قدموا من دولة أخرى، فكيف والحال هذه اذا كانت الدولة المضيفة، هي العراق وشعبه المضياف؟ الذي عرف بكرمه وحفاوته بضيوفته، وهو ما تسالم عليه الجميع، ويؤكده أرثه العشائري والعربي، باعتبار أن كرم الضيافة من أهم الموروثات القيمية، التي تعاهد أبناء الرافدين على الحفاظ عليها جيلا بعد جيل، ناهيك عن تعاليم الدين الحنيف، التي تؤكد هذا المعنى، وتعطيه اهتماما خاصا، خصوصا وإن الواقع العراقي على طول التأريخ، يعتبر ارضا خصبة لرعاية تلك المفاهيم، والتأكيد عليها كخطوط حمراء، لا يمكن تجاوزها حتى مع الأعداء، والشواهد على ذلك كثيرة، لا حاجة لذكرها.
على ما يبدو ان التراكمات الذهنية الخاطئة، التي تعمدت بعض المسميات، التي تيقنت من افلاسها على الصعيد السياسي والاجتماعي _ بزرعها في ذاكرة الجيل المعاصر، قد اثرت على إدراك فاقدي الوعي والبصيرة، فما كان منهم إلا أن يصدروا تصرفات، مغايرة للموروث القيمي والديني، الذي اشرنا اليه.
بالمقابل فإن أهل الفطنة والبصيرة، ولنقل اهل الحرص على رعاية هذا الموروث، قد وجدوا انفسهم بحرج شديد أمام ضيوفهم من تصرفات "الزعاطيط" وهتافاتهم الهابطة، التي لا تعبر عن ثقافة وخلق العراقيين!
ان الحديث عن العلاقات الدولية، لا يعني تبعية المتحدث او عمالته لها، بقدر ما هو التركيز على مصالح العراق، وتنظيم علاقاته مع تلك الدول، وعليه فأن الهتاف الذي وجه لامريكا وإيران، من داخل الملعب الذي أقيمت عليه المباراة النهائية، يعكس مدى الانحدار في التفكير، وضحالة الوعي الذي وصل اليه البعض، ممن غابت عنهم حقيقة مفادها، أن أمريكا المستهدفة يهذا الهتاف، هي من اسقطت نظام البعث، الذي تسبب بحرمان العراق من اللعب على أرضه لمدى ثلاثة عقود، ناهيك عن إيران كدولة جارة، تجمعها بالشعب العراقي كثير من المشتركات، أهمها البعد الإسلامي والمذهبي، وموقفها الإيجابي من الحالة العراقية، التي تشكلت عقب إسقاط صدام، ودورها المساند للجهود العراقية في محاربة الإرهاب، إضافة لموقعها الجغرافي الذي يشكل متنفسا مهما لمختلف الشرائح العراقية، التي تقصدها سنويا عشرات الآلاف لغرض السياحة والعلاج، وزيارة العتبات المقدسة هناك، فهل عجز الناقمون على هاتين الدولتين، عن جمع العدد الكافي من الأشخاص، للتظاهر أمام سفارتيهما، بدلا عن تعكير صفو الأجواء المثالية، التي نجح العراق في توفيرها لإنجاح البطولة؟ أم أن المياه الآسنة التي تغدى عليها هؤلاء، هي من الصنف الذي يصعب تنقيته؟



#عباس_البخاتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سويسرا تفوز بمسابقة الأغنية الأوروبية -يوروفيغن- 2024
- الرئيس التشيكي: أوروبا سترد على روسيا بنفس الطريقة
- سلوتسكي يحدد الشرط الأساسي لمفاوضات ممكنة بين روسيا وأوكراني ...
- -أراد الله أن تظل حصة مصر في حمايته ورعايته-.. خبير مياه يكش ...
- قائد سابق لفرقة -غزة- الإسرائيلية يكشف دافع الدخول إلى رفح و ...
- الجزائر.. انتشال 5 أطفال توفوا غرقا بشاطئ الصابلات بالعاصمة ...
- سويسري -غير ثنائي الجنس- يفوز بمسابقة يوروفيجن (فيديو)
- قادة الجيش يتهمون نتنياهو بتعريض حياة الإسرائيليين والجنود ل ...
- وسائل إعلام إسرائيلية: إصابة 3 أشخاص جراء سقوط صاروخ أطلق م ...
- مرتزق أمريكي يكشف انخفاض عدد المرتزقة في أوكرانيا إلى ثلثهم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس البخاتي - نهائي غرب آسيا