أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اكرام التميمي - قصة انتقام














المزيد.....

قصة انتقام


اكرام التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 7650 - 2023 / 6 / 22 - 19:07
المحور: الادب والفن
    


انتقام

عندما لمحني قادماً إلى البيت جرى سريعا ودخل قبلي فقد كان الباب منشقا قليلا .. حاولت اللحاق به .. انزوى عني بعيدا ..
لا بد أنه أعجبه شيء ما هناك .. أصررت على تعقبه .. يا إلهي :أين أختفى .؟
لا بد انه اختبئ خوفا من مزاجيتي المفرطة ..
صرت أبحث عنه في كل مكان في البيت .
وكان هو كمن يلاعبني "لعبة الاستغماية " يجري الى الغرفه المجاورة وأنا ألحق به لعلي أمسك به .
أخاله كان فرحاً جداً بمداعبته لي .. وأصر هو على مشاكستي .. فما أن أقترب منه حتى يفر هارباً .. وما أن أضع أمامه العراقيل حتى يتخطاها .
بدا وكأنه في سباق المارثون .. وأنا بدأت قواي تنهار .. فقد انهكت ..
فأنا لا أستطيع مجاراته .. فكرت بحيلة أخرى..
أغلقت كل المنافذ ، سددت كل الأبواب..
إنزوى أكثر وبدا حريصاً هو الآخر.
قررت المواصلة رغم تعبي فأنا عنيد لا أهزم بسهولة ..
وهو ربما أصابه التعب من الجري أمامي.. كانت نظراته إلي تشي بشيء من السخرية ..
حاولت أن أهدئ من روعي قليلاً ووقفت له بالمرصاد .
في احدى زوايا البيت ..كان ينظر الي شزراً .. لم يكترث لوقوفي .. بقي صامدا .. اثارني بشجاعته وسخريته مني في آن واحد .. تذكرت تلك العبوة لا بد ان تخرجه من مكمنه .. حملت فردة حذائي بيد والعبوة باليد الأخرى .. وما أن بخخت من علبة المبيد نحوه حتى إنقلب على ظهره محاولاً الفرار لكني عاجلته بضربة قاسية فتت جسده الصغير ..
فرحت حينها أني إنتقمت لجسدي الضخم الذي بدا العوبة بين يديه ..
وخرجت أرمي فتاته خارجا وآنا منتشٍ وما أن رميته حتى دخل صرصار أخر من عتبة البيت .
فعدت أدراجي أبحث عنه
برأيكم هل أتركه للغد أم أعاود الكرة من جديد ..
بقلمي اكرام التميمي







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين
- فريق بايدن استعان بخبرات سينمائية لإخفاء زلاته.. وسبيلبرغ شا ...
- معرض الدوحة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ34 بمشاركة واسعة
- منح المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف وسام جوقة الشرف الفرنسي ...
- بعد 14 عاما...أنجلينا جولي تعود -شقراء- إلى مهرجان كان السين ...
- اكتشاف سر نشأة اللغة لدى أسلاف البشر
- مهرجان عامل.. محاولة لاستعادة الحياة في كفررمان جنوب لبنان
- مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة... فضاء للتجديد الروحي ...
- زوجات الفنانين العرب يفرضن حضورهن في عالم الموضة
- صور عن جمال الحياة البرية ستذهلك


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اكرام التميمي - قصة انتقام