ثورة أم تصعيد، تشرين من رحم العراق أم من رحم السفارات؟

مصطفى هيثم موسى

الحوار المتمدن-العدد: 7650 - 2023 / 6 / 22 - 10:02
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

هل كانت تشرين ترسيخ للنفوذ الأمريكي في العراق على حساب إيران و خط المقاومة و تمدد الصين؟
هل كانت تشرين محاولة لقطع ذراع محور المقاومة في المنطقة؟
هل كان الشعب يمشي بإستغفال تام دون دراية بأنه مفعول به؟

من الواضح بالعودة الى الوراء و تتبع تسلسل الأحداث، أن هنالك أيادي خفية وقفت خلف التظاهرات التي جرت على حكومة عادل عبدالمهدي، أيادي حاولت جاهدة لتمرير أجندتها و التي لا تتناسب بطبيعة الحال مع هوية المجتمع العراقي المتأصلة، رأينا كل أنواع التناقضات في خضم تلك الأحداث، فشل الحكومة و وزاراتها في تأمين حياة المواطن العراقي و حاجاته الأساسية هو السبب الأول لتجمع الحشود التي من السهل إستغلالها.
هل كان لدول الخليج دور في أحداث تشرين؟ بشكل واضح أن الدعم الإعلامي الذي وفره اليسار و الأخوان و القوى البعثية كان صارخاً. لأول مرة إتفق الكل على إسقاط مشروع عبدالمهدي.
ما هو المشروع؟
عبدالمهدي أراد ربط العراق بطريق الحرير ، في زيارته الى الصين وقع عبدالمهدي إتفاقية لمشروع حقيقي يهدف الى أن يلعب فيه العراق دوراً محورياً في مشروع الحزام و الطريق الذي سيشكل نقلة نوعية تدعم الإقتصاد العراقي، و هنا نلاحظ تقاطع هذا المشروع مع مصالح أمريكا و الخليج و نفوذهم في العراق.
ضرب محور المقاومة هو هدف ثاني تعمل عليه مخابرات المنطقة، على رأسها دولة الكيان الصهيوني.
تمرير أجندة غريبة عن المجتمع لا تتناسب مع هويته. كدعم الشواذ و دعم ما يناقض الدين. إيران الإسلامية المتحالفة مع الصين أدركت هذه المخاطر و سارعت في التدخل، بعدما تم حرق سفارتها عن طريق بعض المغيبين أو المندسين، الذين يطالبوا إيران برفع يدها و وقف تدخلاتها في الشأن العراقي. ماذا عن التدخل الأمريكي؟
كان على الحكومة أن تقوم بإلتزاماتها إتجاه المجتمع و تقوم بمسؤليتها الكاملة لتوعية الشعب حتى لا يتم تسييره بأصابع خبيثة في قادم الأيام.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات