أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سفيان نور الإسلام - الملكية الخاصة (مقال مترجم)














المزيد.....

الملكية الخاصة (مقال مترجم)


سفيان نور الإسلام

الحوار المتمدن-العدد: 7644 - 2023 / 6 / 16 - 22:47
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الملكية الشخصية، بالنسبة للشيوعي، ليست حذاءك أو فرشاة أسنانك، أو حتى منزلك.

هذه الأشياء تدعى "ملكية شخصية" و في ظل الإشتراكية و الشيوعية ستبقى ملكا للعمال تقريبا بنفس الطريقة التي هي عليها الآن.

حديث الماركسيين عن الملكية الخاصة في ظل الرأسمالية، يشير إلى وسائل الإنتاج التي من المفترض أن تكون مملوكة لجميع أفراد المجتمع كالمصانع و الأراضي و المخازن و المناجم و جميع الأشياء التي هي هبات من الطبيعة أو بنيت بواسطة جمع من الناس خلال قرون، و لكنها الآن (أي هذه الأشياء) محتكرة من طرف أقلية. هاته الأقلية التي لا تهتم بعدد سنوات العمل البشري المنفقة في بناء هذه الأشياء طالما أنه بإمكانهم، وحدهم، جني الأرباح من خلال الحيازة القانونية لهذه الملكية.

تسعى الإشتراكية إلى مضاعفة الملكية الشخصية أكثر من خلال إلغاء الملكية الخاصة. أعداء الشيوعية يقولون أن الشيوعيين يريدون انتزاع المزارع الصغيرة من النساء و الرجال الذين عملوا بجهد من أجل المحافظة على استمراريتها لسنوات، كما يريدون إحالة البقالين الصغار، الخياطين و النجارين على البطالة و حرمانهم من عيش مستقل.

الرأسمالية قد قامت، بالفعل، بوضع أغلب هؤلاء المتعاملين الصغار خارج العمل و جعلت منهم عبيدا للأجور، مدمرة أحلامهم في رخاء مستقل؛ "وولمارت" و "تارچت" تخرج التجار الصغار من السوق بشكل روتيني. شركات الأعمال الزراعية العملاقة تكتل تستحوذ على المزارع الصغيرة كل أسبوع. سلاسل السوبرماركت مسحت محلات البقالة، و شركات محلات الكتب الكبيرة على شاكلة (بارنز و نوبل) مسؤولة عن تدمير محلات الكتب الصغيرة. الأعمال الصغيرة الباقية تعيش مترنحة على حافة الهاوية، مع عائلات كاملة في بعض الأحيان، تعمل لساعات طويلة حتى تتمكن من المنافسة.

الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج بحوزة قسم صغير جدا من السكان في البلدان الرأسمالية، و لكن إنتاجها قد تم بواسطة أجيال من العمال، بواسطة الأغلبية العظمى التي، و خلال قرون، تعلمت حرث الأرض، تعدين الخامات و تشييد المباني و الجسور من الخشب، الحجارة، الطين و تشكيلات متنوعة من هبات الطبيعة.

في بواكير التراكم الرأسمالي وُجد البعض، هنا و هناك، ممن كدسوا نسبيا أملاكا خاصة صغيرة من خلال العمل الشاق و التقشف. لكن أغلب تلك الأملاك، حتى حينئذ، تم الحصول عليها بواسطة النفوذ، الرشوة و التحايل- عن طريق نهب العامل الفقير من عمله. من المضحك الإعتقاد أن أي شخص أو أية عائلة كانت تستطيع تحصيل بليون دولار-أو حتى مليون- دون أن يصبحوا، هم أنفسهم، رأسماليين كبار و يستفيدوا من الإستغلال الكبير للعمالة.

الملكية الشخصية تزايدت في العالم الرأسمالي كذلك : عقارات واسعة، قصور، يخوت، طائرات خاصة، ملابس مصممين[مشهورين]، كلها مكنوزة عند أقلية، في حين أن الملكية الشخصية للأغلبية تناقصت في الكمية و الجودة. أزمة 2007 في قطاع الإسكان تسببت في أعظم خسارة ملكيةٍ شخصيةٍ في التاريخ للعمال في الولايات المتحدة، عندما فقد الملايين بيوتهم، التي اعتقدوا أنها ملكهم في ظل القانون الرأسمالي، لصالح البنوك و الشركات العقارية، التي انتزعتها منهم.

في الصراع من أجل حماية الممتلكات الشخصية -ضروريات الحياة و وسائل الراحة- ستجد الطبقة العاملة أنه من الضروري إسقاط مؤسسة الملكية الخاصة و وضع جميع وسائل الإنتاج تحت سيطرة حكومة عمالية. في بعض الأماكن أسقط الناس نظام الملكية الخاصة، و في أخرى كثيرة يعمل الناس من أجل إلغاءها. حاليا، و الطبقة الرأسمالية العالمية في أزمة إقتصادية و مالية ضخمة، المزيد من العمال و المضطهدين يقولون : "كفى" . الإنتفاضات تحدث حول العالم، من المراكز الصناعية إلى المستعمرات السابقة.

الملكية الشخصية - منازل، أكل مغذي، كاميرات، دراجات، كتب و الآلاف من الأغراض الصغيرة التي ترفع المستوى الصحي و الثقافي للناس- ستزداد سنة بعد أخرى في ظل الإشتراكية، و لكن، و لا أحد، سيمتلك شخصيا الأرض، المصانع أو البنوك.

تعريب : سفيان نور الإسلام

رابط المقال الأصلي:

https://www.google.com/amp/s/www.workers.org/private-property/amp/



#سفيان_نور_الإسلام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعد و الخراب : فهم الأزمات الإقتصادية (مقال مترجم)


المزيد.....




- عشائر غزة تدعو الفصائل الفلسطينية إلى تجميد الخلافات واتخاذ ...
- هل هي بداية دورة نضالات نوعية جديدة في المغرب؟
- ناشطون في مؤتمر حزب العمال البريطاني يطالبون بمنع ارتكاب إبا ...
- عمّال مصر.. هل عادوا إلى الخطوط الأمامية مجددا؟
- احتجاجات جيل Z في المغرب.. الاستبداد يحصد ما زرع
- اعتقالات بالمغرب خلال احتجاجات تطالب بتحسين الخدمات وتوفير ا ...
- م.م.ن.ص// شعلة التمرد تتجد، مرة اخرى غياب أدوات الثورة
- اعتقالات بالمغرب خلال احتجاجات تطالب بتحسين الخدمات وتوفير ا ...
- بيان: تضامننا الكامل مع شباب يرفع صوت الشعب
- شرطة البصرة توقف عنصرا من حماية نائب أطلق النار على متظاهرين ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علم الاعصاب الكمي: الماركسية (المبتذلة) والحرية! / طلال الربيعي
- مقال (الاستجواب الدائم لكورنيليوس كاستورياديس) بقلم: خوان ما ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سفيان نور الإسلام - الملكية الخاصة (مقال مترجم)