أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - كيف تدافع إيران وأفغانستان عن حقوق شعبيهما في مياه هلمند وتسكت بغداد!














المزيد.....

كيف تدافع إيران وأفغانستان عن حقوق شعبيهما في مياه هلمند وتسكت بغداد!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7643 - 2023 / 6 / 15 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إيران تهدد أفغانستان بالحرب إذا لم تطلق مياه سد كجكي على نهر هلمند، أفغانستان ترد: صححوا معلوماتكم وحسنوا ألفاظكم! فما تفاصيل هذا الملف ولماذا ترفض إيران وتركيا الإقرار بحقوق العراق المائية فيما يلتزم العراق الصمت على تجاوزات تركيا وإيران الفادحة؟ قبل أسابيع هدد الرئيس الإيراني حكومة حركة طالبان في أفغانستان بقوله: "لن نسمح بانتهاك حقوق شعبنا، خذوا كلامي على محمل الجدّ حتى لا تعاتبوا لاحقاً". الرد الأفغاني جاء سريعا على لسان رئاسة الحكومة ونصه: "على المسؤولين الإيرانيين تصحيح معلوماتهم حول مياه نهر هلمند والتعبير عن مواقفهم من خلال استخدام ألفاظ وتعابير مناسبة".
*إيران أكدت أنها "تحتفظ بحقها في اتخاذ التدابير اللازمة"، وشددت على أن "عدم تنفيذ أفغانستان للمعاهدة وعدم توفير حقّ ماء نهر هيرمند / هلمند وإصدار بيانات سياسية دون إجراء عملي أمر غير مقبول بأي حال من الأحوال" وفعلا وقعت اشتباكات مسلحة بين الطرفين سقط فيها قتلى وجرحى يوم 27 أيار من العام الجاري.
*سفير إيران لدى كابول والمبعوث الإيراني الخاص في شؤون أفغانستان، حسن كاظمي قمي قال: "إذا ثبت أنه يوجد الماء في السد وحركة طالبان تمنع إطلاقه نحو إيران، بينما تعترف نفسها بهذا الحق وفقاً لمعاهدة الماء بين البلدين، فسيتوجب عليها تحملُ المسؤولية". ولكن ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحكومة الأفغانية قال إنَّ "سد كجَكي يقع على بعد 700 كيلومتر من الحدود الإيرانية، وعلى طول هذا الطريق هناك ثلاث ولايات، وحتى إذا تم إطلاق كل المياه الموجودة خلف سد كجكي، فلن يصل منها شيء إلى إيران".
*الخلاصة هي أن إيران دولة مستقلة وهي تدافع بقوة عن حقوق شعبها، وتطالب بتطبيق المعاهدة مع الطرف الآخر وهذا أمر يحسب لها ويؤكد وطنيتها، فحسب هذه المعاهدة التي وقّعتها أفغانستان وإيران لحل مشكلة المياه في عام 1973، تمنح أفغانستان لإيران 26 مترا مكعبا من المياه في الثانية الواحدة، وعلى هذا الأساس يتدفق إلى إيران سنويا 820 مليون متر مكعب من المياه. وتقول إيران إنها خسرت العام الماضي 4 ملايين متر مكعب من المياه. وهنا تبدو حكومة أفغانستان مستقلة أيضا وهي تدافع عن حقوق شعبها ومتقيدة بالاتفاقية مع إيران إنْ صح ما تقوله عن كمية المياه القليلة بسبب الجفاف خلف السد المذكور، وهي محقة في رفضها للتدخل الإيراني في شؤونها السيادية الداخلية إذا لم تكن الاتفاقية تص على عمليات مراقبة وكشف!
في تقرير آخر نقرأ أن الخلاف الحالي يعود إلى شروط تقنية يتضمنها الاتفاق الذي ينص على أن لإيران حقاً في الحصول على 850 مليون متر مكعب من نهر هلمند "في العام المائي الطبيعي"، أي تكون نسبة الأمطار فيه طبيعية وتملأ النهر الذي يسع لـ ستة مليارات ونصف المليار متر مكعب من المياه، فإذا امتلأ يصبح لإيران حق في الحصول على حصتها من النهر وإذا لم يمتلئ فلن يكون لها حق المطالبة في الحصة المتفق عليها. تتشبث حكومة طالبان بهذا الشرط، وتقول حالياً إن نسبة المياه في النهر لم تبلغ ستة مليارات متر مكعب ونصف، وتدعي أنه إن حصل هذا فسيلتزمون بحق إيران ولكن طهران تؤكد على ضرورة تأييد هذا الادعاء من قبل خبراء إيرانيين، وهذا ما لم توافق عليه طالبان حتى الآن وتعتبره تدخلا في شؤونها السيادية.
*مقارنة بالعراق وحكومة التابعة والمسيرة من قبل السفيرة الأميركية رومانوسكي والتي يقودها ويسيرها لصوص المال العام فالوضع مختلف تماما؛ فإيران حرمت العراق من سبعة مليارات متر مكعب من المياه سنويا باعتراف معاون وزير الزراعة الإيراني آنذاك، علي مراد أكبري. ومع العراق، قطعت إيران مياه أكثر من أربعين رافدا ونهرا تصب في نهري دجلة وشط العرب جنوبا وفقد الشط ثلث مياهه بعد أن قطعت السلطات الإيرانية مياه نهر الكارون عنه، وغيرت مجراه ومصبه، ونقلت جزءا كبيرا من مياهه إلى أصفهان عبر نهر "زايندة رود" وسط احتجاجات غاضبة من أهالي الأهواز لحرمانهم أيضا من مياه نهر يجري في أرضهم.
ومع العراق فإيران لا تنكر عدوانها المائي وتتحجج بالجفاف وقلة المياه فيها، وترفض حتى المفاوضات لتقاسم الضرر أو لتطبيق اتفاقية الجزائر 1975 والتي توجب عليها اقتسام مياه عدد من الأنهار المشتركة بالمناصفة مع العراق (حسب فيديو حديث وكيل وزارة الخارجية السابق محمد الحاج حمود الدقيقة 33 وما بعدها)، وهذه المعاهدة المجحفة بحقوق العراقيين والتي تنازل فيها النظام السابق عن نصف شط العرب لإيران وتتمسك بها إيران أشد التمسك، ولكنها لا تنفذ حقوق العراق الواردة فيها حول مياه الأنهار المشتركة!
أما مع تركيا فالعراق ليس له الحق حتى في مياه أنهاره المحتجزة خلف السدود التركية وهي بالمئات وليس بالعشرات، وفي المقابل فهو يضخ لتركيا سنويا عشرين مليار دولار تقريبا مقابل السلع والغذاء الذي يستورده لتغذية شعبه بعد أن تم تدمير الزراعة والصناعة العراقيتين وبدأت أنهار العراق بالزوال التدريجي إضافة الى ما تقبضه تركيا من عائدات النفط العراقي المار في أراضيها، ومع كل ذلك ترفض تركيا عقد اتفاقية دولية لتقاسم المياه مع العراق لأن فيه دولة فاقدة السيادة والاستقلال والقرار! إليكم هذا الدليل: قال محمد الحاج حمود وكيل وزير الخارجية العراقية السابق في المصدر الفيديو السابق الدقيقة 45: "سنة 2008 جرت مفاوضات مع الجانب الإيراني وتم تشكيل عدة لجان حول شط العرب وأخرى للحدود البرية وثالثة الانهار المشتركة وأخرى الزيارات.. ولكن لجنة المياه اجتمعت اجتماعين ثم توقف نشاطها لأن الجانب الإيراني رفض الاستمرار في الحضور حتى اليوم. لماذا؟ لأنه كما قيل دولة مستقلة وذات سيادة وأفعل ما أشاء "بكيفي"!
وما يزال موقف الحكومات العراقية على ما هو عليه منذ 2008 وحتى هذا اليوم فهل هي حقا حكومات عراقية أم معادية للعراق وشعبه؟ سؤال نافل لا يحتاج إلى إجابة بل إلى معجزة في زمن اللامعجزات!
*رابط الفيديو الدقيقة 33 وما بعدها:
https://www.youtube.com/watch?v=adLP6R9u1Ts&ab_channel=AlsharqiyaTube



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة في كتاب -معجم المفردات المندائية في العامية العراقية- ل ...
- رداً على تعقيب رئيس الوقف الشيعي على مقالتي -الفساد المقدس ف ...
- ماهي الزبائنية وما علاقتها بـ -منطق معاوية- والمحاصصة الطائف ...
- ج2/ ملفات الفساد -المقدس- في الأوقاف الدينية العراقية
- ملفات الفساد -المقدس- في الأوقاف الدينية العراقية / 1 من 2
- مع المعلم، قارئ الطين، طه باقر، في كتابه -من تراثنا اللغوي ا ...
- ج2/ كلمات أكدية ماتزال حية في العربية -الفصحى- وفي اللهجة ال ...
- هل كان الصراع العثماني الأوروبي دينيا فقط؟
- مع آلان باديو في كتابه -في مَدْحِ الحب-
- عن الكم والكيف في التأليف: كم كتاباً ألَّفَ العالمان طه باقر ...
- عن تجربتي في الفيسبوك ولغة ههههه!
- ليس الفرعون فرعوناً ولا النيل نيلاً ولا النمرود نمرودا
- اسم العراق عبر التاريخ: خذ الأصل ودع الترجمة
- النظام السياسي العراقي واللعب الحبلين
- النزعة الاستشراقية في مقولة «انتصار الحضارة الغربية النهائي»
- مُلا عثمان الموصلي: لماذا يبقى مجهولاً صاحب لحن -زوروني بالس ...
- الحرب على مناجم الذهب في السودان ودور دولة الإمارات
- هل السومريون شعب أم لغة وكيف اختلقهم كريمر؟ ج2
- ج1/هل السومريون شعب أم لغة، وما علاقتهم بالعبرانيين كما زعم ...
- دجلة والفرات في القوانين الدولية


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - كيف تدافع إيران وأفغانستان عن حقوق شعبيهما في مياه هلمند وتسكت بغداد!