أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبير محمد - -غناءُ النور-...














المزيد.....

-غناءُ النور-...


عبير محمد

الحوار المتمدن-العدد: 7624 - 2023 / 5 / 27 - 22:13
المحور: الادب والفن
    


في زمنِ النُّبوءاتِ الكاذبة،
وحضاراتِ الموت التي
لا ضوءَ فيها للحياة،
غابت غيومُ الإنسانيةِ ،
سكتنا عن غناءِ النور ،
تناسَينا الحق،
وعُذريةَ الضّوء،
وأحلامَ البسطاءِ.

حِبرٍ يتماهىٰ
مع أصابعِ النفاق ..
يُجَرجِرُني علىٰ بياضِ الورقِ.
قلمي العاري بكل جرائمِهِ النكراء بنزفِ قصائدِ الكادحين.
قصائدُ الشعرِ المتخاذلةِ تواطأت مع المسيح المزيف
والشموس الكاذبة.

كلُّ شئٍ يسير ضدَّ أحلامنا
عصافيرُ الحلم بلا ريش،
قصقصوا أجنحة الحرية فلم تنبت الأغنيات

لاجئون،
منفيون
نمضي إلى التيه، ونغوصُ في اللاشيء
ولا بوصلة نتشبث بعقاربها المدببة
صرنا لوحةً سُريالية تحاكي روايةَ رعبِ
وعلى طاولة (العشاء الأخير)نتغذَّىٰ على بضع
كسرات من القهر
عسعسَ الحزنُ بآياتِ الخوف
صارت الكَرَاسي متخمةً بالكُروشِ
إرادتنا
منتهيةُ الصلاحية،

متراصون تماثيل شمع تحت خيمة الخيبات
رؤوسنا تجتزها الكلمات
جنائزِنا مُعَلَّقة علىٰ أهراماتِ الضياع،
نعزفُ نوتة الوجعِ، ونرتِّلُ الأنين،
للعائدين بنياشين الخديعة،
المطعونين على مقصلة الهُوية والطائفية
و(كلُّ حزبٍ بما لديهم فرحون)
انتشَينا بأقداحِ الوهم ..
امبراطورياتُ الوهمِ
تسطو على أرضِ اليمام،
وتسرقُ قمحَ العصافير.
طَحَنتْ أرواحَنا رَحىٰ الوجع،
كُمِّمَت أبصارُنا عن رؤيةِ التأويل
نحمل خيباتنا في الطرقاتِ المكتظة بالمكسورين

دمعي، يستفزُّني لأستعيدَ صباحاتِ الهرولة؛
كي تمنحَني القصيدةُ جوازَ الخلود
لأفتح أجنحتي في أول الشروق
وأحجِزَ رقعةً في حقولِ الشمس
وأغمِسَ رغيفَ حُلمي في لغة الشراع
ألتمسُ من العبير عطرَ الصبر؛
لعلَّ الفجرَ ينضجُ بسنابلِ الأمل
يَمحو عتمةَ أحزاني
بقصائدِ السَّنا وأعانقُ أحلامي
على صراطِ اليقينِ
وأشدو مع العصافير اليتيمة
سُورة (النصرِ)
ونتقاسمَ الأحلامَ على أيْكِ الفرح.



#عبير_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبير محمد - -غناءُ النور-...