أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هاشم حميد الخالدي - حزب المتنورين ام حزب الطبقه العامله..؟















المزيد.....

حزب المتنورين ام حزب الطبقه العامله..؟


هاشم حميد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 1718 - 2006 / 10 / 29 - 11:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في الدعوه الشهيره يا عمال العالم اتحدوا...فقد كانت تلك نتاج تحليل لطبيعة التناقض في المجتمع الراسمالي واستنتاج تعاظم دور الطبقه العامله فيه واتساع حجم وكثافة تواجدها وارتباط مصلحتها بالتغييرنحو مجتمع اللاطبقات, وعول على تنظيم صفوفها في حزب يقود الثوره للغايه تلك, فبماذا نشهد بعد حوالي مائه وخمسون عاما دون ان تتحقق الغايه..؟ ام ان تلك غايه في المطلق..؟,اليس من الاجدرالبحث عن وسائل ومسارات اخرى تقرب نسبيا نحوها, بدلا من التوقف في تلك الحدود ...؟ في محاوله استكشاف متواضعه في خلفيات اتخاذ المثقفون موقع القياده والتنظيم رغم ما اكتنف ذلك من ظاهرة البيروقراطيه وقولبة النصوص, لابد من تناول دور الوعي في تحقيق الغايات سواء نسبية كانت ام مطلقه .
اذ ان الانسان كائن حي يسعى من اجل البقاء والحفاظ على الذات( الغريزه ) اسوة بالكائنات الحيوانيه الاخرى وهو المؤهل باعتدال قامته وتحرر ذراعيه اذ يتلقى من مؤثرات البيئه ومحيطه الخارجي من ظواهر و اشياء بواسطة حواسه الخمسه و بقدرة دماغه على استقبالها وتمييزها وتحميلها في الذاكره وتحليل وتركيب لسمات المؤثرات عبر علاقه جدليه بينها كمعلومات معالجه في اجزاء الدماغ تمنحه قدره على التحسب والتخيل للموقف و للفعل اللازم ليعيد استخدامها (واستخدامها مع ما يستجد من معلومات) مع دوافع قواه الداخليه الغريزيه واستمرار نشاطه هذا على مستوى فردي واجتماعي على قاعدة استحضارذلك الرصيد بعمليه جدليه مستمره في ادراك الكم والكيف والزمان والمكان والجزئي والكلي والنسبي والمطلق
ان القدره الادراكيه قدره لم يستطيع العلم ان يفسرنشأتها في الانسان, فهي تشكل حلقه نوعيه فريده في السلاله البشريه و ميزه خاصه نشات عن تغييرفي التركيبه الوراثيه للخليه المخصبه الاولى(الزايكوت) التي يتكون منها الانسان فهي في لحظة وجودها اكتسب الانسان سمة الادراك,فادرك الواقع النسبي و الوجود المطلق. ان عملية نشوء الدماغ وتطور ورقي وظائفه الفسلجيه هي عمليه مستمره عبر مراحل النموللفرد ، و عبر الاجيال ايضا لكنها بطيئه في الاخيره موجهه بالعوامل الوراثيه ومتفاعله مع الواقع ومع المطلق وهي في الغالب حالة فرديه تؤدي الى اختلاف وتغيير قدرةالفرد الادراكيه وتنوع ونمو وتطور طابعه النفسي (العاطفي) والعقلي تنعكس على رؤاه وسلوكه, وان نشوءالعلاقات الاجتماعيه وتطورها هي نتيجه للعمليات الادراكيه في العيش, وللمجموع او المجتمع نفس وعقل كلي متشكل من خلال العلاقات الاجتماعيه سواء كانت تلك العلاقات الاجتماعيه بدائيه او متقدمه تشكل بناء فوقي للمجتمع ، ان ارثا من الانجازات يخلفه للاجيال تكون مواضيع ارتكاز و رصيد لانشطتها وممارساتها المدركه و ارثا نفسيا وعقليا متشكل فرديا واجتماعيا , تتراكم وتتحول الى كيف, وما الحضاره الا مفهوم للتعبير عن ذلك،ان الانجازات وارث الانجازات التي يخلفها بني الانسان هي بالضروره معرفه حقيقيه الا انها حقيقه نسبيه, اما الحقيقه المطلقه فهي غايه النسبي في حركته نحو لا تناقض المطلق تنعكس في عقل ونفس الانسان في التعبير الجمالي , فالجمال مفهوم مطلق للتعبير عن اتجاه حركة النسبي تلك, اتخذت في الممارسه الانسانيه معنى الحق والباطل والخير والشر وهي جميعا مفاهيم نسبيه اصبحت مقياس في العلاقه بين الناس على مسارمعين من ثلاث مسارات, ان الحقيقه المطلقه غايه مجرده لن يتحقق الوصول اليها, تتراكم فيها الانجازات وتتحول الى مستويات نوعيه كحقائق نسبيه,لذلك فان قوى المعرفه بجميع صنوفها تشكل كتله بشريه تاريخيه يتعاظم دورها وتتسع مع مراحل تطورالانسانيه , فالتاريخ الانساني محصلة ثلاث مسارات او ثلاث مركبات, مركب الغريزه او الذات ومركب العقل النفس ومركب الجمال, تتجسد في المجتمع بثلاث ظواهر هي التملك والمعرفه والايمان, و مما لا شك فيه ان الاسطفاف الطبقي في مجتمع الانسان مهما كان بسيطا ناتج عوامل الاختلاف والتباين بالمستويات المتحققه في مجال التملك والسلطه الذي هو من مسار الغريزه في مختلف النواحي الحياتيه الماديه والمعنويه في بنية الفرد والعائله والقبيله والمجتمع وعلاقتها مع بعضها في مرحله تاريخيه وهي حاضن حركه متطوره من المعرفه تتبادل التاثير معها, اي ان الصراع الطبقي والصراع المعرفي في وحده وتضاد يحددان مستوى تطور المجتمع, ان الوعي العقلي والنفسي وانجازاته تتوقف على الطبيعه الطبقيه للمجتمع وطبيعة الشرائح و السلطات القائمه فيه كما ان الطبيعه الطبقيه تتوقف على المعرفه واستخدامها,و تلجئ تلك الطبقات والسلطات الصاعده في المجتمعات الحاضنه استثمار وربط ذالك التطور المعرفي بمصالحها الغريزيه,.فمن اجل ضمان التقدم ينبغي ان تكون العلاقه بين هذه المسارات علاقه متوازنه في المستوى اللازم اجتماعيا في كل مراحل التاريخ تهيمن عليه القيم والمثل والجمال كقوه مطلقه, لذلك فان تعطيل الحركه على اي من المسارات او تغليب احد المسارات يؤدي حتما الى الازمات الكبرى و تفجير المجتمع الانساني ليعاود حركته في المسارات الثلاث الى توازنها, ولا يمكن باي حال من الاحوال اتخاذ وتبني اي مفهوم ينظر الى حركة المجتمع من منظار احادي خلال اي من المسارات الثلاث في تأطيرايديولوجي لحركة التاريخ الانساني ليس فقط في مرحله انسانيه لا زالت تحتفظ باستقلالية عوالمها واقاليمها, بل حتى اذا افترضنا بلوغ التشكيله الاجتماعيه الانسانيه مرحلة العالم الموحد. ولذلك ايضا نذهب في استنتاجنا الى ان اهم معطيات العولمه هو تكريس حقيقة الدور الذي تتخذه طبقة المتنورين( المثقفين المؤمنين) في قيادة مسيرة عصرنا الراهن لبلوغ اللاطبقيه كغايه في نقطة اللانهايه, اذ ان اللاطبقيه تقع في المطلق من المسارات لذلك هي مساله جماليه وان الصراع الطبقي صراع حقيقي الا انه ليس الصراع الوحيد حتى لو اتخذ موقعا رئيسيا في حركة تطور المجتمع, اذ ان هناك صراع رئيسي في المسار الاخر وهو المعرفي اي الصراع بين الجديد والقديم , ان ما يؤكده المنطق في عصر العولمه بروز دورطبقة المتنورين واتساع حجمها ككتلة تاريخيه منظمه احزابا وتجمعات ذات قاعده واسعه من الشبيبه تضطلع بمهمة قيادة كل النضال الى اللانهايه, فهي الوحيده التي تقف على عتبة التقدم في الصراع الطبقي والصراع بين القديم المتخلف والجديد المتقدم الذي هو يمثل حاجه غير قابله للاشباع بالنسبه لها ونزعه تطغي على النزعات الاخرى فيها,وتتسع كتلتها و تتتعاظم اهميتها امميا دون ان تتوقف ودون ان تكف عن كونها طبقة متنوره ,وان خوضها صراعها هذا هوفي طرف التزام المعرفه والايمان بالمطلق- الجمال فضلا عن انتزاع حقوق مصالحها المستلبه .فهل نستكثر بعد الان شعار يا متنوري
العالم اتحدوا



#هاشم_حميد_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الطبقه العامله حقيقه ام وهم...؟..
- الشروكيه نعت خاطئ ومقوله فاسده
- لقد جاءت الاوطان ودولها نتيجة سلطويه فكيف تاتي فدرالية الكور ...
- من اجل وحدة العراق دع الكورد لتقرير مصيرهم
- اللامركزيه معالجة الخلل المناطقي بين المركز والاطراف
- العامل الاساسي في المساله الكورديه هو اصلها وجذورها
- نهايةعصر الايديولوجيات وليس الايديولوجيات


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هاشم حميد الخالدي - حزب المتنورين ام حزب الطبقه العامله..؟