أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هاشم حميد الخالدي - حزب الطبقه العامله حقيقه ام وهم...؟..














المزيد.....

حزب الطبقه العامله حقيقه ام وهم...؟..


هاشم حميد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 1712 - 2006 / 10 / 23 - 10:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حزب الطبقه العامله حقيقه ام وهم...؟ ظهرفي اوربا في اواسط القرن التاسع عشر مفكرين من وسط فئة المثقفين المتنورين بالفكر التاريخي الفلسفي الحديث , في محاولات فهم متغيرات مجتماعتهم وظواهرها في عصرانجازات مصانع الانتاج الكبير, وما ارتبط به من تغيرات جديده في خواص طبقات النسيج الاجتماعي على صعيد بناء العلاقات الاقتصاديه والتشكيل التشريعي والمؤسسي والسلطوي والتكوين المعرفي والطابع النفسي للناس, سمته الاساسيه الراسماليه, في سياق حركة التطور التاريخي لبني الانسان وصراعاتهم في سعيهم الغريزي(الذاتي) المقترن بالتطورالكمي والنوعي لمداركهم المميزه لهم عن باقي الكائنات الحيوانيه , وكان ابرز المتنورين في ذلك الزمان والمكان قدرة على بلورة واكتشاف سنن حركة التطور ودورها كمحركات لذلك العصر كما هي بالعصور السابقه في اطار دراسه علميه ومنطقيه وجماليه لها, في حركتها الجدليه الماديه ,هوكارل ماركس الذي اراد بحسه المرهف ان يتلمس الواقع ويميزه عن الصوره الخياليه وينبذ الوهم بالتحليل الملموس للحركه و يبحث عن الحقيقه وعن مسارالخلاص للناس الى عالم واقعي في اللاطبقات ينتهي فيه الظلم ويتحرر فيه الناس من القيود والاستلابات,...ولم يكن ادراك هذا الرجل في الربط بين الغايه والواقع المتحرك الا ادراك بشر خاضع هو نفسه الى هموم العقل في فهم معنى حياة الانسان في الوجود وهو ادراك نسبي متحرك, كما لم تكن الحقيقه المستخلصه في اي لحظه من التاريخ الا نسبيه فهي بنت ظرفها الزماني والمكاني, اما الخلاص المطلق فهي غاية عظيمه في معنى الحياة والوجود المطلق طالما شغل بني الانسان في عقله ونفسه منذ نشاته الاولى فعبّر عن عجزه واستسلامه لقوة المطلق, الا انه اهتدى الى وسائل في قدراته الذاتيه التي لا تعدوا الا ان تكون نسبيه, ولم يشذ عن ذلك نبي او ملهم ولم يشذ ماركس,بحث الرجل في احشاء الغرب وتلفت الى الشرق فوجد ان الخلاص نسبي يكمن في مطلق اللاطبقيه, وأن اللاطبقيه تاتي في ذلك الظرف المشخص على يد الطبقه العماليه العالميه الصاعده صاحبة المصلحه الحقيقيه في التغييرالى اللاطبقيه والتي لا يسمح لها وضعها المفترض ثباته كقوة عمل ابديه ان تستغل الطبقات الاخرى, لذلك ينبغي لها ان تتنور بمعرفه الية التغيير وتتحد وتؤسس حزبها في مواجهة عدوها الطبقي الذي استحوذ على فائض القيمه ,فتستلم السلطه والدوله وبذلك تنقذ نفسها وجميع من ينشد الخلاص من الطبقات المسلوبه الى مجتمع اللاطبقات عبر الاشتراكيه فالشيوعيه, ودارت الايام والسنين وولد حزب العمال ممن هم معظمهم من المتنورين( ليس عمال ) ليعبروا عن ارادة العمال بالنيابه في قيادة المسيره على قناعات وقواعد وظيفتهم التنويريه , وتحول ماركس عندهم الى نبي معصوم وتحول فكره الى تابو وقوالب نصوص للخصام ,وعقيده جاهزه منصوبه اوتنصب كقالب لصب الانطباعات الذهنيه عن فهم الوقائع اوالاحداث الجديده فيها, والتعامل معها حتى تبلغ غايتها المزعومه وفق قوننه القالب, ويكون غير ذلك تحريف خارج العلم والمنطق والجمال, او تذبذب وتردد برجوازي صغير لا يتلائم مع ثبات الطبقه العامله, وخروج عن السراط المستقيم لحزب الطبقه المعصوم ,او في احسن الاحوال يتم التنازل والتعامل معه باستعلاء ودونيه كحليف منتصف الطريق سوف لن يكمل المشوار, واما على مستوى الواقع العمالي في العالم ,ففي عالم الغرب الاول متصاعد النمو والتوسع الراسمالي الامبريالي فقد غادربعض ضغوط القهر الطبقي الى حدود مقبوله بفضل النهب الامبريالي للعالم الثالث, فلجؤوا العمال الى نقابات لانقاذ ما يمكن انقاذه من فائض القيمه المسلوب, وعلى اطراف من مجتمع الغرب في العالم الثاني الشرقي قام حزب المتنورين نيابة عن البروليتاريا تحت اتون ظروف قسريه مختلفه, بالثوره و تحول فصائل من الناس الى عمال وأحشرت الطبقه (والطبقات الحليفه) في قفص للتربيه والانتاج تديرها منظومة طبقه بيروقراطيه من الحزب والدوله بذهنية القالب، وتلكأت الطبقه العماليه الجائعه في العالم الثالث دون السيرخلف مخاطر وتضحيات كوادر الحزب المتنورين بالنصوص في التعبيرعنها بالنيابه تحت طائلة المشاكل الحقيقيه الناجمه عن التخلف والاستعمار والامبرياليه ومعانات شعوبها المنهوبه والمحرومه... واستمر الحال حتى حلول الكارثه الكبرى وانهيار المشروع كله فما العمل اهو العوده الى النصوص ام العوده الى الواقع او الى كليهما معا , ومن الذي يعود؟ ان مهمة العوده والمراجعه و التغيير يضطلع بها فئة المتنورين حتما فهي وحدها قادره على قيادة الحركه ولا زالت في العوالم الثلاث,والغايه هي هي نقطة اللانهايه- مجتمع اللاطبقات ولكن على سراط الانجازوالتقدم المتواصل وليس سراط القالب والنص,فسوف لن ينتهي الصراع ما دام صراع احياء ذوات بني الانسان الخليفه ...يا متنوري العالم اتحدوا.



#هاشم_حميد_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشروكيه نعت خاطئ ومقوله فاسده
- لقد جاءت الاوطان ودولها نتيجة سلطويه فكيف تاتي فدرالية الكور ...
- من اجل وحدة العراق دع الكورد لتقرير مصيرهم
- اللامركزيه معالجة الخلل المناطقي بين المركز والاطراف
- العامل الاساسي في المساله الكورديه هو اصلها وجذورها
- نهايةعصر الايديولوجيات وليس الايديولوجيات


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هاشم حميد الخالدي - حزب الطبقه العامله حقيقه ام وهم...؟..