فاتن ناظر
الحوار المتمدن-العدد: 7623 - 2023 / 5 / 26 - 07:41
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لقد حاول بيير هادو المعروف بفيلسوف الأزمات أن ينسج أنموذجاً للحياة المثالية التي نسعى جميعاً إليها .
في ظل بحثه المضني هذا عن تلك الحياة وجد ضالته في الفلسفة باعتبارها نمطاً مميزاً وأسلوباً خاصاً للعيش .
لقد صنع بيير هادو بالفلسفة طريقاً ومنهجاً ومساراً يكون لنا هادياً ومرشداً في رحلة الحياة التي تزخر بالعديد من الأزمات والإضطرابات العديدة ، والتي من شأنها عظيم الأثر في فقداننا متعة الحياة ، وكذلك فقداننا معها لنقاء أرواحناً ، أرواحناالتي خُلقت لتحيا خلائف على الأرض .
في ظل تلك المتاهة الحياتية إلا أنه لا عكف على البحث عن نفسه التي لم تدنسها أعباء الحياة ، ولم تمحها دونية الرغبات ، ولم يعبأ معها بأشخاص أرادوا أن يحيا بقلب مريض أجوف .
وأثناء رحلة إبحاره تلك عن ذاته والغوص في أعماق نفسه وجد نوراً صنع له منارة في ظلمة وعتمة دروب الحياة البغيضة ، ذلك النور هو .......... الفلسفة بحكمتها العاقلة ووعيها المستنير ورؤيتها الثاقبة .
وإليكم أهم الأفكار التي جاءت بهذا الكتاب ، لعلها تكون بداية جديدة ومساراً أفضل لحياة مثلى :
- غاية التعليم الفلسفي التكوين وليس التلقين .
- العيش حياة فلسفية ، والعنصر الجوهري في هذه الحياة الفلسفية ليس عنصراً قولياً ، وإنما هو عنصر عملي .
" أفلا لا يخجل من نفسه من كان مريضاً ، فيكتفي بأن يقرأ عن علاجات مرضه ولا يتناوله " .
- الفيلسوف في العصر القديم كان يعد نفسه فيلسوفاً ، ليس لأنه يشيد خطاباً فلسفياً ، بل لأنه يعيش على نحو فلسفي .
- الحقيقة ليست مُعطى جاهزاً .
- النظرية لا يمكن أن تنفصل عن الممارسة .
- إن التدريب الروحي التأملي لا يخاطب العقل وحده ، بل يجب أن يصل الخيال والوجدان بعمل العقل . ومن أجل ذلك لابد أن يُخضع كل التأثيرات اللغوية تحت إمرته وأن يُجنّد جميع الطاقات السيكاجوجية للبلاغة ؛ أي الداعمة والمحفزة للنفس .
- " التحسٌّب من ضربات القدر ، يجعل العقل يتلقى أشد الحوادث بتبلد مثلما يتلقى أي حدث قديم" . فيلون
- لقد خُلقتا للتعاون . مثلنا مثل اليدين والقدمين والعينين وصفي الأسنان ، التشاحن ضد الطبيعة .
- لابد أن ننظر إلى الأشياء من خلال المنظور الكوني ، وذلك حتى تتضاءل فينا الفردية الضيقة وتتحقق لدينا المواجدة تجاه البشرية .
- " الذين يشرعون في التفلسف الصحيح هم في تدريب للموت ، وهم أقل جزعاً للموت بين جميع البشر". محاورة فيدون لأفلاطون
- تأمل الموت وإستباقه عبارة عن تغيير لزاوية الرؤية .
- لقد دأب الناس على التهرب من الموت والتشبث بعَرَض الحياة ، والتكالب على حطام الدنيا من حيث : المال والسلطة والجاه .
- وعي الموت يُظهر لنا أن القيمة النهائية للحياة هي الحياة نفسها لا في أعراضها الزائلة .
- المرء لا يمكنه أن يعيش بحق إلا في الحاضر .
- يقول مارتن هيدجر : " إن الوجود الإنساني هو وجود للموت " .
وفي هذا السياق يتفق هيدجر مع أفلاطون ، من حيث قول الأخير أنه ليس المهم التفكير في الموت وإنما الأهم هو التمهُن للموت .
- " لا يجرأ المرء على أن يأثم وهو مراقب ، لذا فعليه بالكتابة حتى تكون بديلاً عن عيون الآخرين ، فكتابته تراقبه إن لم تراقبه العيون " . القديس أنتوني
- الحوار الحقيقي نقيض المماحكة ، أي الجدال من أجل قهر الخصم وليس من أجل الوصول إلى الحقيقة.
- علينا أن نُخلّي بين أنفسنا وبين الحقيقة ، وأن ندع أنفسنا تتغير ، علينا أن نجعل المسير أهم من الوصول ، والمنهج أهم من الموضوع ، والمبدأ أهم من النتيجة المحسومة لخدمة أهدافنا الأنانية .
- " لا تضل طريقك من الخارج ، عُد إلى نفسك ، إنما في الإنسان الباطن تقطن الحقيقة " . القديس أوغسطين
-"اقبض على اليوم ، ولا تضع ثقتك في الغد " . هوراس
- " الفلسفة تُعلمنا كيف نموت " . مونتيني
- " من تعلم كيف يموت، فقد تعلم ألا يستعبد ". سينيكا
- " ضع الموت نُصب عينيك في كل شيء، وعندئذ لن تفكر أبداً في أي شئ دنئ ، ولن تتوق إلى أي شئ توقاً زائداً عن الحد " . أبكتيتوس
- " العالم هو أكثر الأماكن قداسة وألوهية " . بلوتارخ
- الناس تعيسة لأنها مستعبدة لأهوائها .
- علينا أن نُخلّص أنفسنا من شواغلها ، وأن نحررها من قيودها الدنيوية .
- الضحالة الفكرية هي الرداء أو القناع الذي يرتديه ذوي الشخصيات المؤثرة .
- هناك أشياء لا يمكننا أن نفهم معناها إذا لم نعشها ، مثل العدالة ، القيم ، الأخلاق . فهي غير قابلة للتعريف ، شأنها شأن الواقع الحقيقي الملموس .
- " الناس تعساء لأنهم يتجنبون أشياء ، كثيراً ما تكون محتومة " . أبكتيتوس
- " ليست الأشياء هي ما تُشقِي الناس ، بل أحكامهم " . أبكتيتوس
- لقد كانت الفلسفات في العصر القديم علاجات ، قُصِدَ بها تقديم شفاء من الكرب ، وجلب الحرية والسيادة على النفس ، وذلك لأن الناس يحملون عبء الماضي ولا يثقون بيقين المستقبل .
- " اقبض على اليوم الراهن، ولا تضع ثقتك في الغد ". هوراس
- " هب أن كل يوم يطلع عليك سيكون اليوم الأخير ، عندئذ ستكون كل ساعة آتية بهدية مبهجة " . هوراس
- " شوك الموت هو الذي يجعل اللحظة الحاضرة الآنية قيمتها " . المدرسة الرواقية
- " عليك أن تؤدي كل شئ كما لو كان آخر شئ تؤديه في حياتك " . ماركوس أوريليوس
- " كل ما نلهث ورائه زيف سوف يطويه الموت ويسلبه منا " . المدرسة الرواقية
- على الحكيم أن يمارس التحسّب . فالتحسب يجعل من السهل احتمال أصعب الحوادث التي لا نريدها ، فالعقل لا يحد فيما حدث أمراً عجيباً ، بل يتلقاه بتبلد كنا يتلقى أي حدث قديم مستهلك .
- تكمن عظمة الفلسفة في وعيها وإدراكها لعدم بلوغ الحكمة ، وإنما في ضرورة السعي نحو التقدم الروحي .
- " حياة التأمل هي وحدها الحياة المستقلة " . أرسطو
- علينا أن ندرب أنفسنا تدريباً فلسفياً ، ولا نكون مثل الذين يبهرون الحاضرين بمهارتهم في المحاجة القياسية ، ولكن عندما يكون الشأن شأن حياتهم الشخصية يتناقضون مع تعاليمهم .
- الفلسفة ...... هي العيش وفقاً لقانون العقل .
- " إن الحكماء فقط هم القادرون على تحقيق رغبتهم ، بينما ينصرف الأشرار إلى ما يحقق لهم اللذة ، ولا يستطيعون الوصول إلى هدفهم الحقيقي ، ولكن الرذائل لا يمكن أن تُبلّغ السعادة ".أفلاطون(محاورةجورجياس)
- لا يعتبر إنساناً من مسَخَتُه رذائله .
- الأشرار أكثر شقاءً لو بلغوا مآربهم .
- إذا كان من البؤس أن ترغب في الشر ، فإنه لأشد بؤساً أن لا تَقدِر عليه .
- من يُسَلّم بالمقدمات ليس من حقه على الإطلاق أن يُماحك ويتمارى في النتيجة .
- كل قَدَر هو بالضرورة خير .
#فاتن_ناظر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟