أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف نمير علي - هل ينتظر العالم مولوداً جديداً بعد الحرب الروسية الاوكرانية؟














المزيد.....

هل ينتظر العالم مولوداً جديداً بعد الحرب الروسية الاوكرانية؟


يوسف نمير علي

الحوار المتمدن-العدد: 7618 - 2023 / 5 / 21 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انها حقبة مهمة جدا من تاريخنا الحالي، فلقد افرز القرن الماضي قوى سياسية غير متوقعة في العالم انذاك، وهما (الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي)، ولقد كانا يمثلان قطبين من اقطاب العالم الحديث. إن التنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين له تأثير عميق على مستقبل النظام السياسي في العالم. إن أمل الغرب في نظام دولي قائم على الديمقراطية وسيادة القانون والتعاون متعدد الأطراف، بدا الان و كأنه قد فقد معقوليته تماما.
حتى حوالي عام 2008 ، كان شعار الخطاب الغربي حول السياسة الدولية نظامًا عالميًا ليبراليًا قائمًا على القواعد يرتكز على اقتصاديات السوق والديمقراطية والدبلوماسية المتعددة الأطراف. اعتبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي نفسيهما المروجين الرئيسيين لمثل هذا النظام ، الذي كانا يأملان أن يشمل في نهاية المطاف معظم العالم. منذ ذلك الحين ، تضاءل الإيمان بهذه الرؤية بشكل كبير.
تضاءلت شهية الولايات المتحدة للقيادة العالمية ، لأسباب سياسية داخلية جزئيًا، واسباب خارجية بسبب الحربين في أفغانستان والعراق. في غضون ذلك ، واصلت الصين صعودها الاقتصادي والسياسي وأصبحت قوة تكنولوجية وتجارية رائدة. لقد أثبتت التوقعات بأن ازدهار الصين المتزايد سيؤدي إلى تحرير سياسي كانت خاطئة تماما. على العكس من ذلك ، أصبحت القيادة الصينية أكثر استبدادًا ، وغير متسامحة مع المعارضة ، وهاجس الهيمنة المطلقة للحزب الشيوعي. إن السياسة الخارجية الحازمة ، التي تغذيها الدعاية القومية والحشد العسكري المستمر ، تؤكد الآن على طموح الصين لأن تصبح القوة المهيمنة في القارة الآسيوية.
أدى تراجع المشاركة الدولية لواشنطن إلى توسيع مساحة المناورة للدول الأقوى، من بينها (مصر والهند وإيران وباكستان والمملكة العربية السعودية وتركيا)، والتي أصبحت لاعبًا حازمًا بشكل متزايد في السياسة الدولية. فلقد شكلوا تحالفات جديدة ، وعززوا نفوذهم السياسي والاقتصادي ، و أيضا عززوا من نفوذهم العسكري. أدى ذلك في بعض الأحيان إلى نشوب صراعات إقليمية من أجل الهيمنة ، مما أجبر الدول الأضعف على فعل ما كانت تفعله دائمًا: البحث عن الأمن إما بالتحالف مع قوى أكبر أو الموازنة بينها.

ومع ذلك ، فإن الجغرافيا السياسية ليست هي من تمثل التحدي الوحيد لعالم منظم، لذلك يشعر معظم العالم اليوم، و خصوصا دول العالم الثالث، بأنهم على أعتاب نظام عالمي جديد بقيادة روسيا و الصين، أما أمريكا فبدت و كأنها هي الرجل المريض الآن. و من المؤكد فإن تراجع مسؤولية الولايات المتحدة عن سياستها تجاه دول العالم الثالث وخصوصا دول الشرق الأوسط له جوانب عرضية كما رأينا. فنتيجة السقوط السياسي في سوريا على سبيل المثال(اي سقوط الوضع السياسي)، قائم على العلاقة الجادة والقوية للنظام السوري مع إيران و روسيا، وذلك بعد ان تخلت الولايات المتحدة بشكل كامل عن المنطقة.
ما أصبح واضحًا الآن ، وخلق حالة من عدم اليقين إلى حد كبير للاتحاد الأوروبي وحلفائه ، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، هو أن كلا من روسيا والصين، يريدان أن يكونا أحرارا في مسارهما السياسي، لمتابعة طريقهما المستقبلي على النحو الذي يراه كل منهما مناسبا. و بناءا على ذلك يمكن القول اننا بالفعل قد بدأنا طريقنا للتو في بناء نظام عالمي جديد، سيتم تحديد ملامحه قريبا جدا.



#يوسف_نمير_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازتك، مايا، انكا، و اولمك: ماذا نعرف عن تلك الحضارات؟
- ١٠ أسباب لإنهيار الإمبراطورية السوفيتية
- مفهوم الثالوث في المعتقد الرافديني القديم
- جدلية المقدس و التاريخي: الثنائية غير المتجانسة عند خزعل الم ...
- السريان: جذور الهوية و الثقافة


المزيد.....




- تحليل: هذا السلاح الوحيد القادر على تدمير موقع مثل فوردو
- تحليل ما قاله خامنئي ومكان تصوير فيديو رسالته للشعب وسط ضربا ...
- تحديث مباشر.. صور مواقع سقوط صواريخ إيران في إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي يؤكد استهداف المفاعل النووي في أراك الإيران ...
- البرازيل: السكان الأصليون يحتجون على بيع الحكومة آبار النفط ...
- مدير عام نجمة داوود الحمراء ينفي وجود تسرب مواد خطرة في مستش ...
- بانون يحذر من هجوم أمريكي على إيران: مغامرة قد تمزق الولايات ...
- بعد ساعات من التحذير.. اسرائيل تستهدف منطقة المفاعل النووي ف ...
- ترامب وخطأ استبعاد بوتين من مجموعة الثماني
- عندما اشترت أمريكا مواد نووية من عدوها!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف نمير علي - هل ينتظر العالم مولوداً جديداً بعد الحرب الروسية الاوكرانية؟