أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حليمة ابراهيم أمزال - ما كاين باس














المزيد.....

ما كاين باس


حليمة ابراهيم أمزال

الحوار المتمدن-العدد: 1717 - 2006 / 10 / 28 - 09:13
المحور: الادب والفن
    


و مرة أخرى يمر علينا شهر الغفران مرور الكرام...
ضجة هنا... استياء هناك... وقيل و قال هنالك...
أكيد عرفتم ما القصد..؟
و هل يخفى القمر....؟ بل لنجعلها " قمرين " على لحن أغنية عمرو دياب....
فما رأيكم فيما قدمته لنا التلفزة من إنتاج وطني خلال رمضان ؟
ما عسايا أقوله...كل سنة نحكي و نتحدث و ننتقد ...كل عام تسيل المداد بفظاعة عن هذه المهزلة التي يسمونها " السيتكوم " ،لكن لا شيء يتغير و لا شيء يتطور...وجوه ألفناها و بلبلة في الكلام و الحوار و صياح هنا و هناك لدرجة أنه أدمننا على أخذ مسكنات مما تسببه لنا من " صداع الراس " ..
و أكبر المصائب لهذه السنة تجد مثلا قبل بداية تقديم أي عمل، فاصل يقول : " موتو بالضحك مع..." لكن للأسف ترى المشاهد المغلوب على أمره عكس ذلك، تجده يندب و ينوح و يبكي حسرة على ما يقدم إليه من موائد جد دسمة تسد الشهية و تخنق الأنفاس فكان من المستحسن أن يقولوا :" موتو بالسم و الفقايص..."
عن الكم لا تسل، أما عن الكيف فحدث و لا حرج.. لا مضمون و لا سيناريو مقنع...أما الارتجال و النمطية ها كمو ..أي نعم هم الأبطال و نعم البطولة..
الضحك على الدقون هو العنوان المناسب لمسخرة هذا الشهر الذي ودعناه، كيف لا و نحن نصاب بمرض التخمة فلا نستطيع حتى إتمام شرب الحريرة و إن حصل.. بعصبية فقط.. و هذا يدفع بالكثير بتغيير القناة و البحث عن الأجمل و الأرقى بقنوات أحرى غير..
فتعالوا معي نحصي مثلا و نقول : " يا سيدي على اصحاب الطاكسي هذه السنة "
" يووووووه عليك يا خالي اعمارة.."...تعبتم من العد أكيد أنكم لا تودون تذكر كل ذلك ..لكن لنحكي شيئا ما عن بيت القصيد في سيتكوم" لا باس والو باس " لحظة.. ، لن أدخل في تفاصيله فلكم كل النظر و التعاليق " الله استر أو صافي " و الله صدقوا في اختيار العنوان على الأقل لأننا نحن بألف خير " ما عندنا تا باس ..الله يعطيهم الصحة " ولولاها لقضينا كل رمضان من غير تلفاز و لا فرجة حقيقية ...
لنعد ل " لا باس والو باس " و تذكروا معي جيدا أغنية الجنيريك...
أليست أكثر من رائعة ؟ و يبدو أن الذي كتب كلماتها تعب كثيرا وقد تكون أخذت له كل وقته الثمين...
كلمات قوية تهزك و أنت تستمع إليها ومعانيها جد هادفة " ما شاء الله " خسارة فيها الإخراج و التلحين...
يا ناس ..يا هوووو...." لا باس والو باس " فقط هذه هي كلمات أغنية و موسيقى الجنيريك..
يااااااه انقلبت الآية ، فعوض نستمتع و نضحك ..ضحكوا هم علينا.. و كأننا نحن المشاهدين جئنا من كوكب مختلف و متخلف، هكذا ربما نحن في نظرهم : لا نفهم، لا نستوعب، لا نقرأ، لا نتابع إنتاجات أجنبية غزت كل المعمور و دخلت كل البيوت..بل و لا نعرف معنى للذوق ، و لا.. و لا...
إذا فنحن لا شيء ما دامت تهدى لنا مثل هكذا أشياء...و بالتكرار دائما...
أين الغلط إذا ؟
و من المخطئ ؟
...ربما الغلط فينا نحن " المشاهدون "
فما دام المستهلك يقبل أي شيء و هو ساكت فهذا يعني الرضى بأي كان...
فصحيح ننتقد كل مرة و آلاف المرات أعمالنا التلفزية ، لكن رغم ذلك تجدنا نتابعها و بلهف أيضا...
و قد تجدنا عند لقائنا و لو صدفة في الشارع بأصحاب تلك الأعمال سعداء بهم و أكيد سنحييهم و نقول لهم : برافو.. برافو.. برافو ...كنتم رائعين ..و هذا هو عيبنا...
ما شاء الله ...يا رب ساعدنا و هون علينا سكرات إنتاجنا الوطني و اشفيها اللهم..آمين..



#حليمة_ابراهيم_أمزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شيء عندي أهديكم.../ إلى الغزال و السبع قناديل
- هوارة تزف فريقها عريسا...
- ليس في مارس فقط
- كل عام و أنت الحياة


المزيد.....




- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...
- شعرت بالذعر.. مارغوت روبي تتحدث عن ارتجالها صفعة لدي كابريو ...
- ليبيا.. رئيس النواب والممثلة الأممية يشددان على ضرورة تشكيل ...
- ليبيا.. رئيس النواب والممثلة الأممية يتفقان على ضرورة تشكيل ...
- وكالة الأنباء الجزائرية تطلق قسما إخباريا باللغة الروسية
- جسده لم يتحلل.. أسرة عبد الحليم حافظ تكشف أسرارا جديدة عن حي ...
- ليبيا.. رئيس النواب والممثلة الأممية يتفقان على ضرورة تشكيل ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حليمة ابراهيم أمزال - ما كاين باس