تبرعاتكم وتبرعاتكن المالية تحفظ استقلال الحوار المتمدن، فشاركونا في دعم استمرارية هذا الفضاء اليساري الحر

النكبة والعدالة الانسانية

محمد رسمي يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 7612 - 2023 / 5 / 15 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

نكبة فلسطين هي حدث تاريخي مؤلم ومؤثر للغاية، ويجب علينا جميعًا التذكير به وتوعية العالم حوله. فالأحداث التي وقعت في عام 1948 تركت أثرًا عميقًا على الشعب الفلسطيني وشكلت تاريخهم وواقعهم.

الكاتب السوري قسطنطين زريق هو من أطلق مصطلح النكبة على الهزيمة العربية عام 1948...كما وصفها في كتابه معني النكبة بالقول" : "ليست هزيمة العرب في فلسطين بالنكسة البسيطة، أو بالشر الهين العابر. وإنما هي نكبة بكل ما في الكلمة من معنى، ومحنة أشد ما ابتلى به العرب في تاريخهم الطويل، على ما فيه من محن ومآسي"
كما وصف الدكتور جورج حنا الكاتب اللبناني العدو الصهيوني ودور الاستعمار في تجزئة الوطن العربي ودعم الصهيونية قائلاً: "قوم نفخ بهم الغرور فاستأسدوا، واشتروا ضمائر المستعمرين الطامعين فصوروا لهم فلسطين أرضاً سائبة، إذا ساعدوهم على اختطافها من أصحابها فإنما يجعلونها ممراً يدخلون منه إلى دنيا العرب آمنين مطمئنين".

لقد فقد الشعب الفلسطيني في تلك الفترة ممتلكاتهم وأراضيهم وحتى هويتهم. فقد تعرضوا للنزوح والتهجير القسري من منازلهم وأراضيهم وتشردوا في مخيمات اللاجئين، حيث يعانون من الفقر والعوز والقيود على حريتهم.

ومع ذلك، لم يستسلم الشعب الفلسطيني للظلم والقهر، بل بدأوا في مقاومة الاحتلال والنضال من أجل الحرية والعدالة والكرامة. ولا يزالون يواصلون النضال والمقاومة حتى يتحقق حقهم في العودة إلى أرضهم وتحريرها من الاحتلال.

إن الحرية والعدالة والكرامة هي قيم عالمية، ويجب أن يحترمها الجميع ويدعمها. ولذلك، يجب على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه في نضاله من أجل الحرية والعدالة.

إن النكبة الفلسطينية تذكرنا بأهمية حماية الحقوق الإنسانية والدفاع عن العدالة والمساواة، وتعلمنا أن الصمود والنضال من أجل الحقيقة والعدالة يمكن أن يحدث الفرق.
وإننا جميعًا مسؤولون عن دعم وتعزيز هذه القيم والمساعدة في تحقيقها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك فلسطين.

#محمد_رسمي_يحيى (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل