أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام صباح ابراهيم - الشاعر ابو نؤاس يروي احاديثاً عن الصحابة والتابعين














المزيد.....

الشاعر ابو نؤاس يروي احاديثاً عن الصحابة والتابعين


عصام صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7610 - 2023 / 5 / 13 - 11:01
المحور: الادب والفن
    


مقالة / الشاعر أبو نَواس يروي أحاديثاً موصولة بسندٍ عن التابعين والصحابة

بقلم الدكتور عِصام صَباح إبراهيم

ولد الشاعر في العام 145 وتوفى في العام 198 للهجرة، ولم يتم أخذ الأحاديث عنه، وهو من تابعي التابعين، لأغراض لا نعلمها؟ وكما ندون في هذه المقالة أحاديثه المُسندة برجال الحديث، ويُعد هو السابق لروية الأحاديث، وكُل من جاء بعده، حذا حذوه بعدما علموا كيفية الرواية، فضلاً عن كونهِ المُتفرد بأسلوبهِ الشعري، وأحاديثه المروية المُعنعنة (عن – عن) المُتناثرة في كتب الأدب وبطونها، إذ لم يحوها ديوانه لا برواية الصولي، ولا ديوانه الأهم بشرحِ فاغنر، والذي جمعَ فيما بين طياتهِ الكثير من الأشعار التي لم يتجرأ على القول بما فيها من طروحات حتى إبليس، ومنها أي ما أخذه من رجال الحديث نذكر هذه الأشعار التي وردت في كُتب الأدب العربي القديم :-
وَلَقَدْ كُنَّا رَوَيْنَا عَنْ (سَعِيدٍ) عَنْ (قُتَادَهْ)
عَنْ (زراره بنِ أَوْفَى) أنَّ (سَعْدَ بنَ عُبَادَهْ)
قَالَ : مَنْ نَاكَ حَبِيْبَاً فَازَ مِنْهُ بِالسَّعَادهْ
وَإذَا مَاتَ مُحِبَّاً فَلَهُ أَجْرُ الشَّهَادَهْ
وَالَّذِي يَجْمعُ إلْفَيْنِ عَلَى حُسنِ الإرَادَهْ
بِوَقَارٍ وَسُكُونٍ وَتَأتٍ لِلمُرُادَهْ
هُوَ فِي ذَاكَ حَكِيمٌ زَعَمَت ذَاكَ (جَرَادَهْ)
نِيَّةُ العَاشِقِ فَاعْلَم هِيَ خَيرٌ مِن عِبَادَهْ
إنَّما الدُّنيَا ثَلاثٌ لَيسَ فِيهِنَّ زِيَادهْ
فَحَبيبٌ ومُحِبٌّ ثُمَّ ثَلِّثْ بِالقِيَادهْ!
أترَى ذَاكَ صَوَاباً نَتَّبِع مِنهُ سَدادَهْ
قَدْ رَوَى ذَاكَ (هِشَامٌ) و(أبَانٌ) عَن (جُنَادهْ)
ولنأخذ حديثاً نَواسياً، مُعنعناً مروياً وفقاً لأسانيد، بصيغة شعرية وهي :-
حَدَّثَنا (الخَفَّافُ) عَن (وَائِلٍ) و(خَالِدُ الحذَّاءُ) عن (جَابرِ)
و(ابنُ جُرَيحٍ) عَن (سَعِيدٍ) وعن (قَتَادةِ) المَاضي وعن غَابرِ
وَ(مِسعَرٌ) عن بعضِ أشيَاخِهِ يَرفَعُهُ الشَّيخُ إلى (عَامرِ)
قَالوا جَمِيعاً إيِّمَا طِفلَةٍ عُلِّقُها ذو خُلُقٍ طَاهرٍ
فَوَاصَلَتْهُ ثمَّ دَامَتْ لهُ عَلى وِصَالِ الحَافِظِ الذَّاكرِ
كَانت لَها الجَنَّةُ مَبذُولَةً تَرتَعُ في مَرتَعِهَا الزَّاهِرِ
وأيُّ مَعشُوقٍ جَفَا عَاشِقاً بَعدَ وِصَالٍ نَاعِمٍ نَاضِرِ
وأيُّ خِشفٍ خَانَ ذا خُلَّةٍ عُذِّبَ قَبلَ الحَشرِ فِي قَابِرِ
وكَانتِ النُّارُ لَهُ مَنزِلاً بُعدَاً لَهُ مِن ظَالِمٍ غَادِرِ
وَخَمسةٌ لَيسَت لَهُم حُرمَةٌ عِندَ ذَوِي بِرٍ وَلا فَاجِرِ
مُجَمِّشٌ لَيسَ لَهُ مَنزِلٌ وأشمَطٌ دَبَّ إلى زَائِرِ
وَقَاطِعُ البَمِّ عَلى لَذَّةٍ وحَابِسٌ لِلقَدَحِ الدَّائِرِ
وَشَاطِرٌ لَيسَتْ لَهُ غُرفَةٌ يَطِيرُ فِيهَا مَائَتا طائِرِ
ومن حديثٍ له مروياً بأسانيد، بطريقة شعرية هو :-
ثَلاثَةٌ لا تَخِيْبُ دَعْوَتُهُمْ حَدَّثَنِّيِه (الزُّهريُّ) فِي زَمَنِه
سَاقٍ خَفِيْفٌ وَشَاعِرٌ فَطِنٌ يَنْقلُ مَا قَالَهُ إلَى حَسَنِهْ
وَبَاذِلُ المَالِ في المُدَامِ فَلا يَضنُّ عَنْ أهْلِهِ وَعَنْ بَدَنِهْ
ثمَّ (عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ) فَلَقَدْ حَدَّثَنِي إذْ حَلَلْتُ فِي وَطَنِهْ
إنَّ صَلاَةَ السَّكْرَانِ آنِفَةٌ قَدْ سَنَّ إبْلِيسُ ذَاكَ فِي زَمَنِهْ
كما يستمر الشاعر ابو نَواس في مروياته الحديثية، مُستشهداً برجال الحديث، وهذا يُعد سابقة قبل وجود أي كتاب يتضمن روايات مُنعنعنة بشخوص موثوقة، ومن طريقة أبي نَواس أخذ أهل الحديث وكتبوا كتبهم المشهورة اليوم، وهنا أيضاً يروي أبي نَواس حديثاً مرفوعاً وهو :-
أشْتَهِي شُرْبَ المَدَامِ مَعَ لَذَّاتِ الحَرَامِ
أشتَهِي وَاللهِ أنْ أســــــــــكَرَ سُكرَاً ألفَ عَامِ
لا يَرَاني اللهُ إلاّ شَارِبَاً كَأسَ المُدَامِ
أو مِنَ السُّكرِ صَرِيعَاً أو عَلَى ظَهرِ غُلامِ
وَلَقَد جَاءَ حَدِيثٌ شِبهَ دُرِّ فِي نِظَامِ
عَنْ (أبِي بَكرٍ) وَ(عُثمَانَ بنِ عَفَّانَ) الإمَامِ
إنَّ مَنْ قَبَّلَ ظَبْيَاً بِاعْتِنَاقٍ وَالتِزَامِ
كَانَ في الأجرِ كَمَنْ حَجَّ إلَى البَيْتِ الحَرَامِ
وليَّ مقولة هجائية شعرية خاصة جاءت بتروي، بمنحى مُباشر يخالف منحى أبي نَواس غير المباشر (عن- عن ) وهي في حق احدى السيدات المشهورات باللؤم، فأقولُ في حقها لا مُعنعناً بل بالتماسٍ مُباشر غير مروياً ومرفوعاً لرجال الحديث، وهو كما في الاتي :-
للخَمرِ أسعى كَارعاً للدِنان لِما لَقَيتُ أنا من ظُلمِ بَـــــان؟



#عصام_صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة اللاتمامية
- استعمار البلدان العربية بوساطة احزابها الاسلامية
- اقليم الحمير


المزيد.....




- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...
- الآلاف يتظاهرون تضامنا مع غزة على هامش مهرجان البندقية السين ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام صباح ابراهيم - الشاعر ابو نؤاس يروي احاديثاً عن الصحابة والتابعين