أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليوناردو ماريا - صراع الاطفال














المزيد.....

صراع الاطفال


ليوناردو ماريا
شاعر متمرد وآخر شيوعي لا يملك أي ظل ليمنحه

(Leonardo Maria)


الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 01:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن إشكالية الدين والذين يؤمنون به والذين يدافعون عن كل نقد أو سخرية من الهراءات والخرافات التي يحويها هذا المعتقد أو ذاك ليست نابعة من فهم لهذا الدين أو قراءة نقدية لذاك الدين بدون غسيل مخ إنما نابعة من كونهم كثرة – العدد في الليمون -. فتجد كسير وعوير يجلسان يستمعان بكل آذان صاغية لما يهذي به أمير الجماعة أو خطيب الجمعة الذي يشبعهم قصص وأساطير غير منطقية بالمرة أو قس في كنيسة أو حاخام باختصار دجال يقعون تحت وطأة دجله تاركين عقولهم له يتلاعب بها كيفما شاء، يحركهم يمنة ويسرة على مسرح الواقع بكلمات غريبة وأفكار رجعية باتت مهترئة وغير جديرة بمواصلة التطور.

إن الدين يعاني من فقر في التطور، بسبب الجمود الذي يتصف به وعدم المرونة لتلبية مطالب الواقع ومن ثم فإن أي محاولة لجعل هذا الدين يتلائم مع متطلبات كل عصر وبالأخص متطلبات عصرنا فهي مخالفة لنصوص باتت مطلقة الصحة، نصوص مقدسة لا جدال فيها ولا نقاش. والذين يطلقون على أنفسهم إصلاحيين هم في الحقيقة يحاولون رتق ثوب الدين المهترئ من جميع الجهات.

إن الدفاع اليوم هو دفاع من أجل حفظ ماء الوجه في ظل إنتصار العلم والعقل على الدين وفي ظل عدم منطقية الاساطير والخرافات وفي ظل فضح التاريخ لتفاهة المعتقدات التي لا تقدم سوى مخدرات ملهية عن مشاكلنا، إن كل المعتقدات تعمل مع الواقع بنصوص ثابتة ومقولات أولية دون النظر إلى المشكلة وهل الحلول التي تقدمها تلك المعتقدات ستتناسب مع الواقع أم لا، لا تقدم سوى جرعة من المخدرات الماورائية التي يستخدمها الدوغمائيون الذين يتذمرون من أي نقد أو سخرية مع أن التاريخ لا يوضح لنا سوى أن المعتقدات ماهي إلا نتاج شخصي قابل للتفكيك والتشريح في حضرة العلم والفلسفة

إن المناخ الثقافي لا ينبأ عن أي تغيير ولا حتى ثقب في جدار ليتسلل شعاع من نور الحرية ذلك لأن المجتمع كما يحكمه شرذمة من الأفاقين والدجالين وحراس العقائد، فهناك أيضاً شرذمة من الملاحدة أو ما يطلقون على أنفسهم مفكرين هم في الأغلب ( عبيد اللقطة ). والمثقفين النص لبه الذين لا يقرأون الواقع ولا التاريخ ويخيل لهم أن الهراء الذي يكتبونه سوف يغير دون أن يدركوا أنهم يخدرون الناس بهذا الوهم الذي يفرغونه على ورق أو على المواقع الإلكترونية.

وهذه الأوضاع غير مبشرة بأي تقدم لأن الملاحدة الناشئين لم يفكروا في أي شيئ قبل تركهم الدين، فمنهم من ألحد لأن أباه طلب منه كوباية شاي أو لأن أمها طلبت مساعدتها في عمل المنزل وأشياء من هذا القبيل أو من أجل ممارسة الجنس مع صديق لها، يريدون أن يغيروا عادات وتراث بات مطلق الصحة دون أن يدركوا أنهم بذلك يشنون الحرب على أنفسهم ذلك لأن طبيعة المجتمع دينية وأن البؤرة الملعونة المسماه الشرق الأوسط حسب موقعها من أوروبا المنتصرة في الحرب العالمية الثانية هي مهد الديانات الابراهيمية.

إن المجتمع لن يتغير بين عشية وضحاها، بل لابد وأن يكون هناك مفكرين حقيقيين وليس حفنة من المرتزقة الذي يقتاتون هم أيضاً على أدمغة السذج، ناهيك أيضاً عن الأنظمة السياسية القمعية التي لا تترك أي فم إلا وتكبله.



#ليوناردو_ماريا (هاشتاغ)       Leonardo_Maria#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية هزلية
- كتاب الأوليمب| سفر التكوين الإصحاح الأول
- فاوست | سيمفونية الهلاك
- الكوميديا العبثية| النشيد الثاني
- الكوميديا العبثية| النشيد الأول
- نساء إدواردو جاليانو | شهرزاد
- آخر شيوعي لا يملك أي ظل ليمنحه
- دفاعاً عن الشعر


المزيد.....




- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليوناردو ماريا - صراع الاطفال