أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن المددي - القيثارة المحطمة














المزيد.....

القيثارة المحطمة


حسن المددي
(Hassan El Madadi)


الحوار المتمدن-العدد: 1713 - 2006 / 10 / 24 - 05:58
المحور: الادب والفن
    


ماذا أقول…؟؟
وشرايين البوح تحترق..
وماء الوجه بعض رماد
يذروه هبوب السنين
ماذا أقول،وخيول الغجر
ترقص في دمي ؟؟
قيثارتي محطمة
وجلال العطر راحلْ ..
آه يا ملحمتي المشحونة
بآلاف النيازكْ
قدكنت حديقة صفو
تزهو على عرصة السدِم
كيف أرثيك ، ووهج الحرف معتقلٌ
يجتر ِصْبر المسافات
يلولب جسور الأصداء
على كل درب
يدور مع الدواليب كلها
من الجنوب إلى الشمال
من الشمال إلى الجنوب
يبحث عن زاويةٍ
عن بؤرة ضئيلهْ
في جفن هذا الليلْ
يبحث عن آفاق معتمة ٍ
لا تنضح منها الأسرارْ
عـله يستطيع للحظة يتيمَهْ
أن يبكيك بعيدا
عن أعين الرقباءِ
أن يذرف على رسمك المورق
شلال ضوء ٍ
ملايين الأنجم ِ
تتداعى
غضبا
أحمر ..
يسف تراب كل الأمصارْ
يحيل مياه البحار بها
زبدا
تجمعه العذارى
كلما أ هلََّ أصيل هذا العقمْ
آه..يا فكرتي الأبهى
كيف أطيق أن تضمخ جذور العوسج ِ..
بذوب نورك السرمدي ؟؟..
كيف أمكَن أن تنتهي
معزوفة الشروق في الغدِ..؟؟
أي فنجان يتسع اليوم
لركام دمعي الأسودِ ؟؟..
يا سيمفونية قد صغتها
من البذرة الأول
لألوان الطيف
من الصرخة النجلاء
لانبجاس كيمياء العناصر ..
ها أحلامي العذراء
تساقط
على ..أكف الدروب ..
كأوراق الشتاء..
ها حدائق الصفصاف والزيتون
تبكي اليوم فراشتها
ها غنج السواقي
ينعى اليوم نقاء سيرته..
عيون القصيدة قد فقئت
والسور العاشق حائرْ
جريحٌ ..
على ضفاف العمر
يرتجفُ
قد هده التذكار ..
ينتحبُ
يكاد ينهدُُّ
لولا صلاة ..
محمومة التراتيل
قد نقشتها الأتراب على
شرفة القمرِ
كل يسأل اليوم
عن نورسة ٍ
كانت ترعى صغار الأماني..
تكبر مع صحوة المطر
تفتق بسمة الشمس
نبعا ينبض..
يرنم الحياة ديباجة حلم ..
مشرق الثنايا
يذكي أغرودة الأجيال على الدرب ِ
وأنا هنا وحيد في مهب الريح ..
أذرُع المدينة تتلوى
تلتف حول خاصرتي
أفر..
ثم يمتصني ثقبها الأسود
أتفرس في القسمات
أعب غبار الآتي ،من قدحي الباكي
يلفح الوهمُ غضارة الروح
يفرخ في يدي
تتناسل الأيام في ذاكرتي دناصير
مهووسةً بنسغ الظلام
شحوب الدخان يحملني
تباكيني جدائل الأمس
تعانق ظلالها نحيب الميتم
يغفو النخل ظامئا
يتشح باللبلاب حزينا
يتلو أوراده في صمت وفي ألم ٍ
يضمخ عبقه الرمس الذي
تضم سطوته
كل رياض الكون التي ولدت
في حماها
رقصة الشهب
آه ..
يا مزهرا مَزقتْ
أوتارَه
صولة الأنواء
أرثيك..أم أرثي كينونة الفنن ؟؟..
أبكيك
أم أبكي على قدري
طفلا محروقَ الوجه
كسيحا
بلا عكاز
يهيم في متاهة العمرِ
أي لون
يرد نفح الحياة إلى
كل زنبقة ٍ
بوشاح اليتم تتزرُ ؟؟..
أي ملح
يملأ جراحا
خطها الألم
على السويداء ؟؟..
اللحظات أفعوانيةٌ
أسواط سادية ٌ،
تلسع بياض الحرف
في قلب القصيدهْ
والقصيدة ..راحلهْ
الشعر يستنفر اليوم سفائنه ُ
وتجمح الكلمات ..أفراسا أسطورية ً
في فيافٍ
بلا ماء ولا شجرٍ
يدلج خلفها القلمُ ..
ولا شيء غير شكاة موجعة
ونجع يضمخ موطئ القدمِ
يافيض السنا في سجوف دمي
نامي على ضفائر الصبح
هادئة ً
وردة عبقتْ
في جفن الخلود
في روضة القلب النقي
في دبكة الحرف الوفي
في انتفاضة الفجر الندي
يبدد سكون الدروب..
يجلو ظلمة الغد ِ.



#حسن_المددي (هاشتاغ)       Hassan_El_Madadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مداخل
- تراتيل ..للحلم
- اليباب
- انثيال ..في شرخ الليل
- مساحة لانفتاح الحكاية
- جداريات على قبر زرياب


المزيد.....




- موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. استعلم عن نتيجتك
- عرفان أحمد: رحلتي الأكاديمية تحولت لنقد معرفي -للاستشراق اله ...
- “متوفر هنا” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ا ...
- “سريعة” بوابة التعليم الفني نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدو ...
- عرفان أحمد: رحلتي الأكاديمية تحولت لنقد معرفي -للاستشراق اله ...
- جداريات موسم أصيلة.. تقليد فني متواصل منذ 1978
- من عمّان إلى القدس.. كيف تصنع -جدي كنعان- وعيا مقدسيا لدى ال ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس nategafany.emis ...
- “رابط مباشر” نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول برقم ال ...
- امتحان الرياضيات.. تباين الآراء في الفروع العلمي والأدبي وال ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن المددي - القيثارة المحطمة