أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - وثيقة مهمة عن طلب الجواهري في براغ














المزيد.....

وثيقة مهمة عن طلب الجواهري في براغ


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 7566 - 2023 / 3 / 30 - 03:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تناول جمع من الباحثين، وغيرهم، وفي فترات زمنية متفاوتة، مواقف الجواهري من النظام الجمهوري الاول في العراق (1959- 1963) بقيادة الزعيم ( ثم اللواء) الركن عبد الكريم قاسم، تأييداً ودعماً من جهة، وانتقاداً، وأختلافاً، بل وتحذيراً مما ستؤول اليه الاوضاع، من جهة اخرى، ومعروف ماآلت اليه فعلاً... وقد طفحت في عدد من تلكم الكتابات / البحوث ذات الصلة، عواطف وأجتهادات بُنيّت على السماع احياناً، وبدون اية اسانيد وان راحت ضعيفة... وقد سبق ان توقفنا عند بعضها، بهذا الشكل او ذاك، في شهادات ورؤى غير مرة، في الاعوام الاخيرة، مع تبيان بعض الاراء بصدد حركة (ثورة / انقلاب) الرابع عشر من تموز 1958 في العراق، ومن بين ذلك كتابتنا المنشورة عام 2008 والموسومة " وصفي طاهر: رجل من العراق" وفيها العديد من المؤشرات ذات العلاقة، على ما نزعم.

وبهدف المزيد من التأرخة والتوثيق ننشر في السطور التاليات مقتطفات وفيرة من وثيقة نادرة، يعود زمنها الى أكثر من ستة عقود، وفي ثناياها جملة من الوقائع التي ثبتها الجواهري بخط يده، لتسلط المزيد من الاضواء على شؤون عراقية تاريخية ووطنية، ولتضيف جملة تقييمات أرخ لها شعراً في فرائد عديدة، فضلاً عما تناولته ذكرياته الصادرة في دمشق عام 1989...

... ففي براغ التي كان الجواهري قد وصل اليها اول الامر، ضيفاً على اتحاد الادباء، كتب الى الجهات الرسمية بتاريخ 20/6/1961 طلباً للجوء السياسى، قائلاً ان الاسباب الموجبة لذلك يمكن تلخيصها بما يلي:
" أولاً: تمشياً مني على النهج الذي سلكته طيلة حياتي في مجالات السياسة والصحافة والشعر والأدب من أن أكون إلى جانب الجماهير في كل ما يمس مصالحها فقد تعرضت منذ سنتين، وفي خلال الحكم الراهن في العراق لكثير من المضايقات على يد الحاكمين مما يطول شرحه".

" ثانياً: ان هذه المضايقات اشتدت في الآونة الأخيرة وقبل عدة شهور بحيث اصبحت ليس فقط مما تجعل استمرار الحياة عليّ وعلى عائلتي المؤلفة الآن من زوجتي وبنتين عسيرة، بل انها أضحت تكوّن خطراً على حياتي الشخصية. فقد بلغت قبل شهرين تقريباً حد اعتقالي وسجني – وأنا أناهز الستين من عمري – بأسباب كاذبة مفتعلة – وبعد حدوث ضجة كبيرة من الناس في العراق وفي خارجه اضطر الحاكمون لاطلاق سراحي ولكن بكفالة اولاً، ثم باقامة دعاوى سياسية خطيرة، يتحتم عليّ بموجب القوانين العرفية، أن امثل أمام المجالس العسكرية القاسية وان اتلقى احكامها الصارمة بحجة انني اخالف سياسة الحاكمين وأسعى لاثارة الشعب العراقي".

" ثالثاً: لقد لجأ الحاكمون في مضايقتي ومضايقة عائلتي الى اساليب غريبة غير مألوفة لدى العالم المتمدن. مثل تحريض بعض رجال الأمن السريين، في منظمة "الامن العام العراقي" على الاعتداء عليّ كما حدث قبل اعتقالي بيوم واحد حيث رميت بسهم حجري اصاب عيني اليسرى وكاد يتلفها لولا عناية الاطباء. وقد شخص الناس الرجل الذي رماني وسموه باسمه وهو موظف في "منظمة الأمن العام" كما ذكرت. بل انني قلق الان خوفاً على عائلتي من الاساليب الارهابية الفاشستية التي قد يتعرضون لها في بغداد".
"رابعاً: لقد لجأ الحاكمون الى وضع الحجز المالي على مطابع جريدتي "الرأي العام" مما أدى إلى توقفها، وتعدوا ذلك الى حد وضع الحجز المالي حتى على اثاث البيت الذي نسكنه بالايجار".
"خامساً: لقد لجأوا الى الايعاز وبصورة مكشوفة الى كل الصحف القذرة، المأجورة لكل حاكم في العراق الى التهجم عليّ وعلى عائلتي تهجماً قاسياً ومستمراً دون ان املك حق الدفاع عن نفسي".

... ثم يستمر الجواهري في توضيح بعض التفاصيل، وجوانب من الوقائع فيقول:
"ان كل هذه الاضطهادات معروفة ومشهورة ليس للشعب العراقي وحده بل ولكل الشعوب العربية بل ولكثير من الشعوب غير العربية التي تعرفني."... اما توقيع طلب اللجوء فكان، بحسب الوثيقة ذاتها: "محمد مهدي الجواهري، الشاعر العراقي، ورئيس اتحاد الادباء العراقيين، وصاحب جريدة "الرأي العام" المحتجبة، وعضو المجلس الأعلى لانصار السلام ببغداد".

أ** خيراً يهمنا التنويه هنا الى ان من تفضل علينا مشكوراً بتوفير هذه الوثيقة التاريخية التي تنشر لأول مره، هو الاستاذ أحمد الجبوري السكرتير الاول في سفارة جمهورية العراق ببراغ، وقد عثرعليها في ارشيف وزارة الخارجية التشيكية، عام 2008 خلال بحثه فيه، وهو يستكمل متطلبات دراسته العليا.



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء عراقيات، زاهيات، في ذاكرة سياسي، واعلامي، مخضرم
- استذكار الجواهري الخالد: اهتمام باهر ، وصمت مريب.. وبينهما س ...
- من الجواهــري، الى عـادل حبــة، قصيدة اخوانية، تنشر لاول مرة ...
- عن مآثـر ومبادئ الامام الحسين، في بعض قصيد الجواهري، ونثره
- رواء الجصاني : ربع قرن على رحيل الجواهري العظيم /// يموتُ ال ...
- بمناسبة الاعلان عن قرب افتتاحه متحفا، ومركزا ثقافيا... هذا ه ...
- الجواهري: يا لبغداد من التاريخ -هزءا- و-احتقارا- !!!!
- لمحات موجزة عن بعض مسيرة الجواهري السياسية
- عشرون عاما على اطلاق مركز الجواهري للثقافة والتوثيق
- من وصايا الجواهري الكبير لطلبة وشباب العراق
- بادية فحص، تستذكر محمد حسن الامين، والجواهري
- على الراعي – ابو حبيب.....عراقي من هذا الزمان
- بلقيس عبد الرحمن، زوجة الشهيد، العميد وصفي طاهرتتذكر// هكذا ...
- الجواهـــري في البصرة، ومع اهلها وادبائها
- مع الجواهري... في حواضر ومدن العراق
- * رواء الجصاني : تمتمــات في السبعيــن !!
- عراقيون من هذا الزمان (*) .... 27/ كفاح الجواهري -
- ذكريات واستذكارات تعوزها الموضوعية.. وتشوهها ال -أنا- المقيت ...
- رواء الجصاني : مع الجواهري في عواصم ومدن العالم 2/2...
- رواء الجصاني: مع الجواهري في عواصم ومدن العالم 1/2


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - وثيقة مهمة عن طلب الجواهري في براغ