أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حيان نيوف - حكايات القبّيضة ...














المزيد.....

حكايات القبّيضة ...


حيان نيوف

الحوار المتمدن-العدد: 507 - 2003 / 6 / 3 - 15:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 


     من غرفة مطلة على العالم ، ومن حيث يمتد النظر إلى المدى البعيد ، وضعت صحيفة أمامي وجلست
أطالع سطورها البيضاء ماعدا بعض السطور التي تحتل الصفحة الأولى والصفحة الأخيرة . وما لفت انتباهي أن كبار الكتاب اصبحوا من كتاب " صفحة بريد القراء " والافتتاحية صارت تكتب بأقلام مجهولة ! ليست المرة الأولى التي تجهش نفسي حزنا على التناقضات التي تتراكض أمام عيني ، لأني في مرات كثيرة قرأت وشاهدت ما يشير إلى أن العالم مبني على التناقض اكثر مما هو مبني على التماثل . وأي تناقض ! عندما ينكسر القلب إلى شظايا محشوة بالحزن ، ويمتلئ الذهن بالغمامة والتشاؤم . كما يحزن الشرفاء على دخول الأجانب لبغداد ، هناك من حزن أكثر منهم ولكن لأسباب مختلفة : من أين يقبضون بعد اليوم بعد رحيل "ممولهم" ؟
      الإعلامي راح يبث سمومه في الجهة الإعلامية التي يعمل فيها : يشوه الحقائق ويدعو من يتفق مع "مموله " لبرامجه ويتناسى الكثيرين ، ويوجه البرامج كما يشاء لخدمة هذا "الممول" ، وهكذا يصبح الإعلام الحقيقي في خبر كان . فيحزن هذا الإعلامي لرحيل مموله أكثر مما يحزن لدخول الأجانب لبغداد ! ناهيك عن محرري الصحف حيث يخلقون أعمدة صحفية تذخر فيها البطولات والأمجاد الأسطورية لهذا الممول ، ولكنهم يحبطون برحيله . وذلك الحقوقي الذي قبض مثل غيره عبر السفارات فراح يتستر على سنين طويلة من حكم الممول لرقاب الناس ، ويشن هجومه على الأجانب الذين حملوا الهياكل العظمية معهم من هوليود وقاموا بدفنها في الرمال قبل الحرب ! معه الحق أن يحزن، فقد ذهب من مول مشاريعه وأحلامه " الحقوقية الفذة " في منظمات أقرب في علاقاتها إلى المافيا وحوانيت الخضرة أكثر منها إلى منظمات حقوقية فاعلة .
      ونتساءل بعد سماع كل هذه الأخبار المؤلمة والمحزنة ، كيف لنا أن نشعر بطعم الحب يوما ؟ كيف لنا   أن نصدق الحرية ولو أتت يوما ؟ كيف لنا أن نرتاح والكل يقبض من الكل تحت شعارات الخير والمحبة والإنسانية والعدالة أيضا ؟ هكذا يتحول رواد الحلم إلى مجموعة من "القبّيضة" باسمنا وباسم الحرية .. هكذا تنكفئ ذاتنا ونشعر بالخذي والعار في هذا العالم العربي حيث يمكن "للقبيضة" أن يتاجروا حتى بحقوق الإنسان ، هذا الشعار النبيل ، ويتعاطفوا مع " رفاقهم " و " زملائهم " و " البشر " في هونغ كونغ أو كينيا أو الأرجنتين ، ولكن آخر شئ يفكرون به هو أن يتعاطفوا مع أبناء وطنهم وجلدتهم ! فهل يأتي ذلك اليوم الذي تنشر فيه حكايات هؤلاء "القبيضة " ومغماراتهم السندبادية ؟ ربما ، ولكن ؛ إذا دخل التفاؤل إلى قلوبنا ، عندما تتساقط أقنعهم لوحدها في ظل غياب من يسقطها عن وجوههم الحقيقية .

حيان نيوف
كاتب سوري   



#حيان_نيوف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي شاعر لا ينتمي ...
- انطلاق العدد خمسمائة من نشرة الحوار المتمدن
- حذاء عن حذاء يختلف
- الفن و-مذهب التكذيبية- ..
- سعد الله ونوس يعود للذاكرة الدمشقية ..
- صحفي عن صحفي يختلف ...
- قذائف الديمقراطية تسقط على الصحفيين


المزيد.....




- سوريا تنفي تقارير عن محاولة اغتيال أحمد الشرع في درعا
- جهاز يقدم مسحًا طبوغرافيًا لخلايا البشرة
- وزير الخارجية الألماني: -عند الشك، مكاننا في صفّ إسرائيل-
- ترامب يدافع عن نتانياهو وينتقد الادعاء العام الإسرائيلي
- صربيا: حشود كبرى في مظاهرة للمعارضة مطالبة بانتخابات مبكرة
- قتلى بينهم تسعة أطفال جراء غرات إسرائيلية على قطاع غزة
- السودان: بدء سريان عقوبات أمريكية بعد اتهام الجيش باستخدام أ ...
- مقتل 71 شخصا في الضربات الإسرائيلية على سجن إيفين بطهران
- شاهد.. نورمحمدوف يختبر مهاراته في ركوب الأمواج
- روسيا تمطر أوكرانيا بمئات المسيرات وعشرات الصواريخ


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حيان نيوف - حكايات القبّيضة ...