أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - مخطط تهويد القدس وسرقة وتزوير التاريخ














المزيد.....

مخطط تهويد القدس وسرقة وتزوير التاريخ


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 7559 - 2023 / 3 / 23 - 02:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن استمرار الصمت امام ما ترتكبه حكومة الاحتلال من إعلان رسمي للحرب الدينية التي ستشعل المنطقة برمتها وان اصرارها على تصعيد عدوانها المتواصل ضد الشعب العربي الفلسطيني ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الأقصى بهدف الي تغير الوضع التاريخي القائم في القدس لصالح عمليات تهويد المدينة وسرقة تاريخها وارثها ويمثل هذا القرار اعتداءا صارخا على صلاحيات الاوقاف الاسلامية وإمعانا في تهويد المسجد الأقصى كون أن الحكومة الإسرائيلية تمعن في انقلابها على الاتفاقيات الموقعة وتستبدلها بسياسية فرض الامر الواقع والأوامر العسكرية التي تحقق مصالح حكومة الاحتلال القائمة على التهويد والسرقة ونهب الاراضي الفلسطينية في ظل غياب الافق السياسي والتدمير الممنهج للجهود العربية والدولية الهادفة الى خلق فرص حوار متقدم يؤدي لوقف هذا الدمار ويعيد العملية السلمية الي مكانتها .

ما يجري من اعتداءات على المسجد الاقصى يتحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي مسؤوليته شخصيا كونه اصبح الراعي لجماعات التطرف من المستوطنين وبذلك يتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات ونتائجها ومخاطرها وما يترتب عليها من انعاسات خطيرة على طبيعة الصراع وعلى أية جهود مبذولة لوقف التصعيد الإسرائيلي لأنه من أخذ قرار التصعيد وهو من أعلن صراحةً سماحه للمستوطنين بالاقتحامات واستباحة الأقصى .

وضمن مفهومها للصراع الديني نظمت مجموعات الهيكل التابعة للمستوطنين عمليات متتالية لاقتحام المسجد الأقصى على شكل مجموعات حيث باتوا يحرصون على اداء الطقوس التلمودية بشكل عنصري وينفذون جولات استفزازية في باحاته، ويرفعون علم الاحتلال تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، وبات اقتحام الاقصى بمثابة سياسة جديدة لحكومة التطرف الاسرائيلية يستخدمها رئيس وزراء الحكومة بالتصريح للمستوطنين بتنفيذ الاقتحامات المتتالية للهروب الى الامام من اجل الحفاظ على بقاء حكومته ولذلك باتت هذه الحكومة تنفذ سياسة التطرف وتدعم الأحزاب اليمينية التي تتبنى الفكر الاستيطاني وتدعو لطرد العرب من القدس وتهويد المدينة المقدسة .

تصعيد التنكيل والاعتداء على مدينة القدس ومقدساتها يستمر في ظل ازدواجية المعايير الدولية وغياب اي موقف دولي لضمان حرية العبادة في الاماكن المقدسة بينما يعكس ذلك طبيعة التصعيد الاسرائيلي والحالة التنافسية والتي تندرج ضمن اليات التحالف القائم بين اقطاب اليمين المتطرف ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فكل واحد منهما يريد أن يعزز دوره في الصراع السياسي الاسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية .

السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، يعد تحديا سافرا للمجتمع الدولي وللعالمين العربي والإسلامي وتجاهلا لجميع الدعوات والجهود الدولية التي تطالب بالعدالة واخراج القدس من الصراع الديني وخصوصا مع حلول شهر رمضان الكريم إلا أن هذا القرار بالعودة للاقتحامات يعبر عن ازدرائه لتلك الجهود وتحدي للوضع التاريخي القانوني القائم وفرض واقع جديد فيه تقاسم زماني للأقصى وباحاته، وشواهد ذلك تمثلت في إغلاق أبواب المسجد بالكامل، وحصار المصلين والمرابطين وإغلاق الأبواب عليهم وتحطيمها حيث يشهد المسجد الأقصى المبارك اقتحامات متعددة لجيش الاحتلال والمستوطنين وغاليا ما يخلف ذلك عشرات المصابين والمعتقلين والاعتداء على المتواجدين في باحات الأقصى بهدف تفريغه بالكامل من المسلمين .

ولا بد من اطلاق الحملة الدولية الواسعة لتشمل المؤسسات الدولية والإقليمية لفضح جريمة الاحتلال وممارسات المستوطنين في القدس واستهدافهم للمسجد الاقصى والذي يسعى من خلالها الى اعلان الحرب على الشعب الفلسطيني ووضع حد لسياسات الاحتلال التصفوية والتي تستهدف الحقوق التاريخية والشرعية الفلسطينية .

سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



#سري_القدوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستقلال الوطني الفلسطيني اساس عملية السلام
- المقدسات المسحية والإسلامية وجرائم المستوطنين
- التصعيد الإسرائيلي وغياب العدالة الدولية
- الاحتلال الإسرائيلي التحدي الأكبر لأمتنا العربية
- مجلس الأمن ومسؤولياته لوقف العدوان
- الصراع الداخلي وتفكك حكومة التطرف الاسرائيلية
- الوطن يحتضن شيخ الاسرى المناضل فؤاد الشوبكي
- المسجد الأقصى ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني
- ترحيب واسع باتفاق الرياض وطهران
- الميثاق الدولي وعضوية فلسطين في الامم المتحدة
- اهمية العمل العربي لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية
- حل القضية الفلسطينية لا يكون الا وفقا للشرعية الدولية
- التمدد الاستيطاني واستهداف مقومات الصمود الفلسطيني
- التطرف وارتكاب الجرائم وإدانة المجتمع الدولي
- الاحتلال واستهداف الوجود الفلسطيني في القدس
- ترتيب البيت الفلسطيني ضرورة لمواجهة التحديات الراهنة
- قانون الاعدام يعبر عن طبيعة ووحشية الاحتلال
- فلسطين وإعادة الاعتبار للشرعية الدولية
- حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية عن إرهاب المستوطنين
- الحقوق الشرعية والثوابت الوطنية الفلسطينية


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - مخطط تهويد القدس وسرقة وتزوير التاريخ