ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 7558 - 2023 / 3 / 22 - 22:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل تستجيب تركيا لمطالب العراق وتلبي احتياجاته المائية والامنية ؟
- ابراهيم العلاف
ولي كتابات كثيرة عن العلاقات العراقية -التركية . ولي كتاب عن تركيا والعراق بعنوان (نحن وتركيا) .. ولمدة طويلة كنت مديرا لمركز الدراسات التركية -الاقليمية حاليا في جامعة الموصل ، وسافرت الى تركيا ونظمنا ندوات ومؤتمرات هناك وجاء الاتراك ونظموا معنا ندوات ومؤتمرات واصدرنا في مركز الدراسات التركية -الاقليمية كتبا كثيرة وكانت الاحاديث والمقالات والندوات والمؤتمرات والمشاورات تدور حول مسائل محددة ابرزها احتياجات العراق من المياه ، وقضية حزب العمال الكردستاني ، وتنمية العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا .
ولنا آراءنا ولهم آراءهم بخصوص المياه ، ولنا آراءنا ولهم آراءهم بخصوص نشاطات حزب العمال الكردستاني التركي ، ولنا آراءنا ولهم آراءهم بخصوص العلاقات المتشابكة بين الشعبين العراقي والتركي وامكانية تطويرها .
اليوم رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني مع وفد كبير سيزور انقرة ، ويتبادل الآراء بخصوص كل القضايا بيننا وبينهم ومنها انه سيطالبهم بالاطلاقات المائية التي يحتاجها العراق ويطالبهم بالتعاون من اجل منع التدخلات التركية المسلحة ضد عناصر حزب العمال الكردستاني التركي لا بل سيذهب بإتجاه القول ان العراق ممكن ان يكون جسرا لهم في الصلة بين الشرق والغرب من خلاله ومن خلال تركيا نفسها .
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والذي عودنا دوما الوقوف الى جانب قضايا العراق ، لا بد ان يستجيب لمطالب العراق ، وان يقرر زيادة الاطلاقات المائية ، لا بل لابد وان يوافق على عقد اتفاقية دائمية تضمن ذلك ونحن كما نعرف ان الحكومات التركية السابقة لم تفعل هذا .
العراق اليوم بلد كبير ، وعظيم ، وله دوره الفاعل وحجم التبادل التجاري بينه وبين تركيا زاد على ال ( 20 ) مليار دولار وليس من الحكمة تجاهل الاتراك لدورهم في الاستثمار وعملية بناء العراق وبيد العراق فرصا كثيرة يريد ان يقدمها للاتراك وعلى العراق ان يحسن الاستفادة من هذه الفرص ويطورها ويستخدمها في المفاوضات .
للعراق علاقة قوية مع الولايات المتحدة الامريكية وعلاقة قوية مع ايران ومع السعودية ومع مصر ومع الاردن ومع الامارات ومع قطر ، ويحسن به ان يستفيد من قوة هذه العلاقات بالضغط على الجانب التركي ؛ فالمصالح المشتركة والمتبادلة هي الاساس في العلاقات والعراقيون والاتراك اليوم يتحركون كشعب ويتحركوا كحكومة بإتجاه تعميق المصالح فلماذا الانتظار ولمصلحة من عدم الاستجابة لمطالب العراق وهي بسيطة ؟ .
الامن ، والاقتصاد ، والمياه ، والاعمار ، والاستثمار والعلاقات بين الشعبين هي ما يجب ان نقف عندها ... اعطونا نعطكم ، واستجيبوا لطلباتنا نستجب لطلباتكم والمصالح مشتركة ومتبادلة والزمن ليس في صالح الضعفاء او في صالح المتطرفين وانما في صالح من يحسن قيادة شعبه ورئيس الوزراء العراقي بما نعرفه عنه ، قادر على ايصال الرسالة وانا على يقين ان الرئيس التركي بما اصبح يمتلكه من خبرة في الحكم ، وحكمة في التعامل قادر على تلبية احتياجات العراق والاستجابة لها .
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
