ذياب كزار / كرستال القصيدة العامية

منتظر مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7545 - 2023 / 3 / 9 - 02:39
المحور: الادب والفن
    

للطيف وجه ابنادم

الرؤيا الشعرية في قصائد ذياب كزار تجعلنا نبحر في عوالم جديدة
حيث يعطي للقصيدة القابلية على التحليق في أفاق واسعة
امتزج حلمه بالتراب فكان الشاهد على ولادة شاعر يعبر بالقصيدة الى ابعاد اخرى مصطحباً معه خيط الشمس…..
ولد ذياب كزار في البصرة عام 1946 من ابوين عراقيين ينحدران من قضاء الشطرة
في شبابه التزم الخط الوطني حيث انضم للحزب الشيوعي العراقي
وكسائر رفاقه سجن في نقرة السلمان عام 1963وهو يبلغ من العمر 17عام فقط
وهو يعتبر اصغر سجين سياسي
عمل في جريدة طريق الشعب عند صدورها عام 1973مع نخبة من الكتاب كسعدي يوسف والفريد سمعان….
وشارك ايضاً في المجموعة الشعرية الخالدة(اغاني للوطن والناس)مع مجموعة من الشعراء عريان السيد خلف،شاكر السماوي،كاظم غيلان،ريسان الخزعلي،رياض النعماني وغيرهم
يعد الشاعر من رواد الاغنية الحديثة لكن هذه التسمية تجعلنا نضع ذياب كزار في دائرة معينة وهو الذي لاتحده سماء ولاارض ولاحتى قرار السلطة الجائر في منتصف السبعينات في منع التداول باللغة الشعبية،من الولوج في جماليات القصيدة وانبات بذرة جديدة سوف يُقطف ثمارها لاحقاً….
(الماء،الهواء ،التراب،الطيف)تتكرر هذه المفردات في اغلب قصائد ذياب كزار حيث تكشف لنا الجوانب الخفية للنص وللشاعر
لتجعلنا نقف امام ترتيب مشابه
(الماء،التراب،النار،الهواء) العناصر الاربعة المؤثرة في حياتنا والتي تعتبر اساس كل شيء
ولكن ذياب كزار اعاد صياغة القوانين ومزج مابين الهواء والطيف لكي يحلق بعيداً
اصيرلك جنح ياهيه
واطيرن بيك
كل الدنيا كيعاني
وانه ياهو التريده يصير
انه الحلاج ياجرف الهوى الثاني…..

في قصيدة (صلاة الدم)
يتراكم كم هائل من التساؤلات التي مازالت الى الان

ياسر الدمع والدم
غريب انه
وانشدك هلبت تكلي
ياهو السوه جيفارا نبي المكوار والفاله؟
اصليلك تردلي اثنين
اشوفنك ضوه بيا عين
عين الدمع؟عين الدم؟
واصليلك تمر بيه ضوه بيا حد؟
حد الجزر ؟حد المد؟
حد الماوصل للحد
يامجرى الشمس كلي ضواك شكد؟

بهذه التسأولات والعبقرية ينتقل بنا الى ايدلوجية جديدة ورؤيا مختلفة في فهم ماهية الشعر

غادر العراق عام 1982مكرها حاملاً معه جواز السفر وديوان (الواحات)التي رفضت وزارة الثقافة على طباعته ونشره عام 1974
متجهاً الى بيروت التي كانت ساحة معركة انذاك فهو كجيفارا لايؤمن بحدودية الارض فالعالم بأسره وطنه .
غادرنا لكن لم تغادره ذاكرة العراقيين حيث مازالت أحلامه تَسقينا حباً و شجناً وعذوبة

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل