ابراهيم كامل وشاح
كاتب
(Ibrahim Kamel Wishah)
الحوار المتمدن-العدد: 7544 - 2023 / 3 / 8 - 01:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن مرض الزعامة المبكرة ظاهرة على الاشخاص الذين يسعون نحو الزعامة لتمجدهم مواقع التواصل الاجتماعي وترفع من شأنهم ، وهم للأسف زعماء عبارة عن وهم يحيكون المؤمرات و يمارسون المحسوبية وينتهكون قواعد القيادة و لا يحترمون النظام الداخلي للهيئات الرسمية .
كثيراً يحاولون أصحاب أمراض الزعامة المبكرة أن يتوسعوا في كل مكان لرواية قصصاً و همية و حقائق زائفة لإظهار أنفسهم بأنهم زعماء هذه المرحلة فلقد صنعت مواقع التواصل الأجتماعي وخصوصاً في وقتنا هذا شخصيات كثيرة مصابة بأمراض الزعامة المبكرة .
فالسعي نحو الزعامة ظاهرة مرضية تنتشر بشكل كبير في العديد من الأحزاب السياسية و المؤسسات الوطنية لتكون ألة لتطبيق عقلية التفرد ومرض الزعامة في أتخاذ القرارات بمساندة المطبلين أصحاب التمجيد الوهمي في المجتمع الذين يبحثون على الدرجات و الامتيازات و مصالحهم الشخصية الذين يحملون دائماً رواية القصة الوهمية لذلك الزعيم المصاب بمرض الزعامة المبكرة .
جزء أساسي من حالة العجز السياسي داخل الأحزاب السياسية وعدم بناء المؤسسات الوطنية سببها أنتشار أصحاب أمراض الزعامة المبكرة و رفضهم تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية وإدعاء ممارسة الديمقراطية لشرعنة الدكتاتورية فتدفع أفرادا الى ممارسة سلوكيات التفرد في القرارات و الممارسات السلبية التي لا تدل على الوعي و الإدراك تجاه البناء و التطوير بل تدل على المحسوبية و انتهاك قواعد القيادة.
إن غياب المحاسبة و المساءلة و غض البصر وعدم وضع حد للشخصيات المصابة بأمراض الزعامة المبكرة يزيد من توسعها وممارسة سلوكها الفردي و عدم تطبيق النظام العام لتلك الأفعال التي تنتهك معايير النظام العام وتدمر الأحزاب السياسية و المؤسسات الوطنية و بذلك تصبح الأحزاب السياسية و المؤسسات الوطنية ضعيفة ومفككة مما يصيبها بالإنهيار .
#ابراهيم_كامل_وشاح (هاشتاغ)
Ibrahim_Kamel_Wishah#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟