أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - اسكندر عمل - إقرأ وقارن: أبرتهايد اليوم هو وليد أبرتهايد الأمس














المزيد.....

إقرأ وقارن: أبرتهايد اليوم هو وليد أبرتهايد الأمس


اسكندر عمل

الحوار المتمدن-العدد: 7533 - 2023 / 2 / 25 - 19:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


عانت الأقلية القومية العربية الأمرّين خلال العقود السبعة الماضية، أي منذ قيام الدولة، ولم نجد في الشارع من المتظاهرين اليهود إلّا القليل القليل.

الممارسات التي وقعت على الأكثرية الساحقة من أبناء الشعب العربي الفلسطيني، مواطني دولة إسرائيل، كانت الأبرتهايد بعينه، فماذا يمكن أن يكون الحكم العسكري الذي فُرِض على مواطني الدولة. العرب من العام ١٩٤٨ وحتى العام ١٩٦٦؟

وماذا يمكن أن تكون مصادرة الأراضي العربية وتفنن المشرع الإسرائيلي في ايجاد قوانين للمصادرة لم تكن في أي من دول العالم غير اسرائيل، كقانون الحاضر غائب (كثيرون من سكان قرية كويكات المهجرة مثلاً يسكنون في أبوسنان وكفر ياسيف ويرون أراضيهم وأملاكهم ولا يستطيعون الاقتراب منها حسب هذا القانون الجائر وهي تقع على مرمى حجر من مكان سكناهم) ومصادرة أراضي البور بعد أن يمنع الفلاح العربي من صيانتها لأنه مُنِع من الدخول إليها لأنها منطقة عسكرية!! وغير ذلك من القوانين المجحفة.

وماذا عن الخرائط الهيكلية للقرى العربية التي تجبر السكان على البناء غير المرخّص حسب ادعائهم وينطبق عليهم قول الشاعر:

ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له

إيّاكَ إيّاك أن تبتلَّ بالماء

وماذا عن قتل المواطنين العرب بدم بارد يوم الأرض وهبة تشرين، رغم أنهم تظاهروا مظاهرات سلمية لم تشكّل خطراً على أحد.

أين كان متظاهرو اليوم، لو تظاهروا آنذاك ضد ممارسات السلطة ضد مواطنيها العرب لما وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم.

لكن اليسار الصهيوني لا يزال يتصرف بدمقراطية شكلية، فهذه لزيمي عضو حزب العمل تأتي مع باقة ورد للوالدة التي رفضت والدة يهودية ان تكون معها في نفس الغرفة في مستشفى العفولة، وفي نفس الوقت تصوت مع الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف في قضية نزع الجنسية من السجناء السياسيين الذين قضوا فترة حكمهم.

إسرائيل تعرِّف نفسها بأنّها دولة ديموقراطية، صحيح أنها كانت ديموقراطية لليهودي وعنصرية للعربي، أمّا اليوم فهي ليست ديموقراطية البتة، فالمواطنون الذين خرجوا بعشرات الآلاف للتظاهر في تل ابيب والقدس وحيفا وغيرها، يتظاهرون للمحافظة على الديموقراطية التي يشعر الجميع، يهوداً وعرباً أنها من خلال التشريعات الجديدة لا بد أنّها زائلة وأن الدكتاتورية ستحل مكانها وسيعاني اليهود كالعرب من الممارسات اللادمقراطية، وأقول "كالعرب" لأنّ العرب عانوا وسيعانون من الممارسات ضدهم من قبل والآن امتدّت الممارسات اللادمقراطية إلى جميع السكان فما العمل؟

لا يمكن أن تكون هناك ديموقراطية ما دام الاحتلال قائماً والمظاهرات يجب أن تكون ضد الاحتلال ومع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران، أي إزالة كل المستوطنات لأنّ هذه المستوطنات تشكل حجر عثرة في وجه إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

الحرب الآن هي على هوية الدولة هل هي دولة ديموقراطية ينعم فيها كل سكانها بمساواة تامة وحقيقية، أي أنّ هذه الدولة لجميع مواطنيها يهوداً وعرباً، أو هي دولة ديكتاتورية يتحكم بمصيرها متطرفون يشكلون خطراً على كل سكان الدولة عرباً ويهوداً.

الاعتقاد بأنّ استعمال القوة هو الطريق للوصول إلى حل هو طريق جربه قبل حكام إسرائيليون كثيرون كانوا أقوى وأعظم لكنهم في النهاية كانوا في مزبلة التاريخ، فالقوة لاتجد مقابلها إلا القوة ولن توصلنا إلى حل، والحل هو أن ينال كل ذي حقٍ حقه، عندها يعم السلام المنشود وتكون الديموقراطية ممارسة وليست شعاراً.



#اسكندر_عمل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ نشوء -الحزب الشّيوعي السّوري الّلبناني-
- قضى حياته من اجل مبادئه د. إميل توما المؤرخ الشيوعي


المزيد.....




- داخل أطول الأودية الضيقة في العالم على شكل أفعى في أمريكا
- السعودية الثانية.. أعلى 10 دول في احتياطيات النفط عالميا بعا ...
- الملل: ما الأسباب التي تجعل البعض أكثر عرضة للشعور به؟
- مؤكدة وفاته انتحارًا.. وزارة العدل الامريكية: لا يوجد قائمة ...
- روسيا تزيد من وجودها العسكري في أرمينيا.. ما الهدف؟
- مدريد تستضيف القمة الثالثة مع أفريقيا لتعميق الاستثمار والتج ...
- رائد الصالح من قيادة -الخوذ البيضاء- إلى وزارة لإدارة الطوار ...
- -إسرائيل تقوم بالعمل القذر من أجل الغرب-.. ما معنى ذلك وما ت ...
- محكمة بريطانية تنظر في اعتداء مزعوم على ضباط شرطة بمطار مانش ...
- -يا إلهي!-.. فتيات تم إجلاؤهن من فيضانات تكساس يُصعقن بالدما ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - اسكندر عمل - إقرأ وقارن: أبرتهايد اليوم هو وليد أبرتهايد الأمس