أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عبد الستار - منصور زلزل و ا سحق الموصلي وزرياب














المزيد.....

منصور زلزل و ا سحق الموصلي وزرياب


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 7532 - 2023 / 2 / 24 - 04:55
المحور: الادب والفن
    


أشهر العازفين الموسيقيين في العصر العباسي منصور زلزل ويعرف باسم زلزل ، وزلزول ، وهو عازف شهير وعم ومعلم اسحق الموصلي ، واسحق الموصلي هو اسحق بن ابراهيم بن ماهان .
كان منصور زلزل اكبر موسيقي في بلاط هارون الرشيد ومهدي الهادي ، وكان زلزل يتعاون في الموسيقى مع ابراهيم بن ماهان .
كان خبيرا بالموسيقى وماهرا في العزف على الالات الموسيقية ، فابتكر نوتات جديدة وغير بعض النوتات القديمة .ابتكر نوتة ثالثة واضاف للنوتات الايرانية الشهيرة وعزفت هذه النوتات بلحن زلزل ، وهو لايتفق مع تقسيم اللحن الى اجزاء صغرى وكبرى ، كما صمم عودا سمي – الشبوط – لشبهه بسمكة الشبوط وأصبحت تسمية عود الشبوط شائعة في عصره.
يقول أحد الباحثين عن مهارة زلزل ان اصابعه هبة من الله وهو حين يعزف على العود ينهض الاحنف ليرقص ، دلالة على مهارته ، وكان كريما يوزع ما يملك من أموال على الفقراء وصرف معظم ثروته على الاعمال الخيرية وشيد بئرا ببغداد سمي باسمه .
سُجن منصور زلزل بامر من الخليفة هارون الرشيد عشر سنوات وحين خرج من السجن كان ضعيفا أبيض الشعر وتؤرخ وفاته بعام 791 ميلادية – 175 هـ - ولكن كتاب تاريخ الموسيقى الايرانية يؤرخ وفاته بعام 200 هجرية.
اما ابراهيم بن ماهان والد اسحق الموصلي فكان نديما للخليفة واشهر مغن في بلاط الخلافة العباسية وكان اشهر مغن بالعربية ايضا ، والده ماهان من أسرة رفيعة ، ولد في ارجان في منطقة شيراز ، ولكن بسبب ظلم الحكم الاموي الذي سيطر على البلاد هاجر ماهان الى الكوفة ، فولد له ابراهيم هناك عام 125هجرية.
هاجر ابراهيم من الكوفة الى الموصل وعاش فيها لمدة عام تعلم فيها العود ولذلك سمي الموصلي ، لاحقا تعلم فن الغناء والعزف في خوزستان – يطلق عليها الجغرافيون العرب بلاد الري – والبصرة ومناطق اخرى في ايران والعراق وتعلم فنون الموسيقى والغناء من الموسيقيين الايرانيين، وكان ابراهيم بن ماهان – ابراهيم الموصلي – شاعرا ومغنيا وموسيقيا ، وهو أحد أعمدة الموسيقى العربية والايرانية.
خلط ابراهيم الاشعار الفارسية / الكردية مع العربية وصنع انواعا جديدة من الموسيقى العربية والف أغان ومقطوعات واشعارا أصبحت شائعة في الثقافة العربية ، وغير في شكل الاغنية العربية – شعر الاغاني – .
كان في البصرة حين دعاه الخليفة المهدي للقدوم الى بغداد فانتقل اليها ، ولكنه لم ينسجم مع البلاط ، كان يشرب الخمر فحبسه الخليفة وفي السجن تعلم القراءة والكتابة . حصل ابراهيم على مكانة كبيرة في خلافة الهادي الذي كان يغدق عليه الاموال والهديا، وزادت مكانته وعلت في خلافة هارون الرشيد ليصبح مغن وشاعر وموسيقي البلاط العباسي ونديم الخليفة ، وكان الرشيد يحبه حبا جما ، فحصل على ثروة كبيرة من الصلات والهدايا التي كان يغدقها عليه الرشيد والبرامكة (يحيى البرمكي واولاده الفضل وجعفر ومحمود).
اصطحبه الخليفة هارون الرشيد برحلة معه الى دمشق ولكنه مرض هناك فعاد به الخليفة الى بغداد ، ومات فيها عام 188 هجرية فكلف الرشيد ابنه المامون الصلاة عليه وتولي دفنه ، وامر باعطاء كافة القابه الى ابنه اسحق ووصل اسرته.
ورد ذكره في كتاب الاغاني والفت عنه الكتب ، وهو الذي فتح مدرسة لتعليم الموسيقى في داره ، وعلم الفتيات عزف العود ، وكانت الاسر البغدادية ترسل بناتها اليه ليعلمهن الموسيقى والعزف على العود ، كما كان يشتري الجواري ويعلمهن فنون الغناء والموسيقى .
بعد وفاته أكمل ابنه اسحق رسالته وسار على نهج ابيه .
اما زرياب فهو تلميذ اسحق ورسول الموسيقى الى الاندلس وهو الذي نقل اسلوب استاذه اسحق الى المغرب العربي والاندلس واسمه يعني في الكردية / الفارسية ماء الذهب : زَر = ذهب ، آب ، آو = ماء .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخطوطة مرافقة الاصحاب ومعاشرة الاحباب
- قرأت لك / دراسة عن الشعر العربي الحديث بالانجليزية
- المستشارُ هو الذي سرق الكنوز... فعلامَ ياهذا الوزير تفرهدُ
- البديل ...نظرة في مجلة رابطة الكتاب العراقيين بعد أربعة عقود
- حكومة السوداني .. من سار على الدرب وصل
- ظرف الشعراء ..قصيدة زاهد محمد في استاذه موفق فتوحي
- الحكومة تنهب والشعب ينحب
- غربة الشاعر زاهد محمد
- 5 اكتوبر / تشرين 1 يوم المعلم العالمي ... تجربة المشرف الترب ...
- من الادب السويدي الحديث... اولف لونديل الفنان والاديب الشهير
- المصير الاسود للاحزاب الحاكمة
- المختار من القاموس السومري /ج1
- الاحتيال على أهل العراق وسلب أموالهم
- تسجيل نادر لندوة العقيد سليم الفخري عن ثورة 14 تموز
- مظفر يرحل بعيدا عن شريعة النواب
- قرأت لك : نوروز نامه لعمر الخيام
- الحركة الدستورية في تركيا وايران والعراق
- وقائع وأحداث... مع الكادر السياسي أبو الجاسم
- الهجرة من الشام الى لورستان في بلاد عيلام
- الخلافات بين القوى السياسية العراقية


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤيد عبد الستار - منصور زلزل و ا سحق الموصلي وزرياب