أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حمّودة البريني - هل يبدو قيس سعيد منعزلا وفريدا.؟!














المزيد.....

هل يبدو قيس سعيد منعزلا وفريدا.؟!


حمّودة البريني
كاتب

(Brini Hamouda)


الحوار المتمدن-العدد: 7529 - 2023 / 2 / 21 - 16:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هل يبدو قيس سعيد منعزلا وفريدا..؟!
دون طرح هكذا سُؤال،و مقاربة الإجابة عنه، ربّما يتحوّل كمال اللّطيّف إلى أُحْجِيَةٍ نتسامر حولها..!!
رغم التحافها بلحاف الدّين و دغدغة هذه المشاعر عند عموم التّوانسه مستغلّة بذلك إقدام دوائر الاستخبار و القرار الغربيّة على تجربة الإسلام السّياسي في مخبر الشّرق..لم تكنْ حركة النهضة، وغيرها من التّشكيلات السياسيّة التي حكمت تونس طيلة العشريّة السّوداء سوى تعبيرة سياسيّة لأكبر تحالف رجعي وعميل بين كبار الملّاك والسماسرة وبارونات الإرهاب والتّهريب الذين عصفوا بحلم التوانسة في حياة أفضل، موظفين في ذلك مؤسسات الدولة ومقدّراتها..في مشهد سريالي، امتدت جذوره ليتغذّى وسط تربة عقيمة تشتّتت أقطابها وتعدّدت بين قطاعات تشكّلت من معارضات سياسية خجولة ومُربكه يغلُب عليها الطمعُ في أحيان كثيرة وهي في الغالب معارضات وظيفيّة تتلقّى توجيهاتها من على طاولات الأمسيات الصّاخبة داخل أروقة السّفارات ممّا يوحي زورا وبهتانا بمناخ ديموقراطي وحقوقي ما انفكّت الدّوائر الاستخبراتية تروّج له.. و بين قطاعات مهنية واسعه يجثُم على صدورها جهاز بيروقرأطي ما انفكّ يقدّم نفسه على أنه "أكبر قوّة في البلاد" متباهيا بعدد منخرطيه "الثّماني مائة ألف" امتدّت ذراعه الطولى لتنال من سمعة المنظّمة ورصيدها التّاريخي المنطبع في وجدان عموم التوانسة و في سياق تاريخ الحركة الوطنيّة وذلك ببادرة مُخجلة استهدفت الانقلاب على قوانين المنظمة ونظامها الداخلي ليس لها من مبرّر سوى الاستئثار بالمنصب و غنيمة الامتيازات لأطول فترة ممكنة ممّا رمى بالعمل النقابي في دائرة الشبهات و انعكس سلبا على بريق المنظمة ودورها الوطني و نال من سمعتها فلم تعد كما كانت مثالا يُحتذى به في المسألة الديموقراطيّة بل فقدت الإحترام والتقدير اللازمين..في عيون حتّى السلطة القائمة. مشهد سريالي تسوّق له جوقة إعلاميّة يؤثّثها ثلّة ممّن يعانون ضنك العيش و افتقار الفكر أكثر مما يعانون من سوء التغذية..فما ينفكون يُباعون ويُشترون مقابل بعض المكاسب الرخيصة..أو ربما مقابل ما أملته عليهم ضرورات الحياة و إكراهاتها..ولكم افتضح حال أحدهم أو البعض منهم بما تلقّاه من هدايا عينيّة من قبل من ينتسبون إلى رجال الأعمال.. كالشّقق في إحدى العمارات أو العربات الفارهة أو الأرصدة المودعه في البنوك ليس كرما منهم بل استئجارا لهؤلاء بوصفهم أبواق دعاية أو منابر تحريض..وهي فرصة في الأخير لتبييض الأموال الكريهة..
يتمّ ذلك وسط صُهارة غير متجانسة بل هي متنافره كثيرا إذا ما أخذنا في الاعتبار حالة الذهول و الانزواء التي حكمت سلوك النخبه "المثقفّة" أو هكذا تقدّم نفسها مجتمعيّا..وهي في الحقيقة ليست سوى شريحة اجتماعية من "البرحوازيّة" الصغرى والتي باتت تخشى على نفسها من التّلاشي في فضاء عام ومفتوح بعد أن اكتسحه العوام من الهامشيين و المعطلين..أو هكذا كما يرونهم..فباتت هذه الشريحة مذعورة منكفئة على نفسها تراقب الوضع العام دون أن تنخرط فيه من على أسطح شققها أو شرفاتها أو داخل أسوارها.. في حالة من التهيّب والوقار المزعومين..محافظة بذلك على مكاسبها أو ما يتراأى على أنه مكاسب..دون أن تعي بما لهذا الحياد القاتل و هذا الانزواء من تأثير سلبي على مجريات الأحداث في مسار تحديد الخيارات الكبرى الموجّهة لحياة الناس..!
رغم كلّ الإرهاصات و ماعلق بمسار الخامس والعشرين من جويليه من سنة 2021 من شوائب وهنات في البعد الاقتصادي والاجتماعي تنهل أساسا من وضع أزمي بسبب الوباء الذي اجتاح العالم عمّقته الحرب الرّوسيّة - الغربيّة..فإنّ التوانسه يعيشون اليوم على وقع حرب تحرير شامله تُفكّك فيها لوبيات الفساد و الإفساد ليُعاد بناء مؤسّسات الجمهوريّة الثالثة على قواعد ديموقراطيّة سليمة ..لذلك فإنّ أيّ بوصله ليست هذه وٍجهتُها إنّما هيّ بوصلة مريبة..!



#حمّودة_البريني (هاشتاغ)       Brini_Hamouda#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبكات التواصل الاجتماعي: هل عقلنتها ممكنة؟!
- حالة وعي.. وبعد؟
- ارفعوا أياديكم عن الرّجل.
- كلام يجب أن يقال.. في زمن العتمة هذا..
- حمار للبيع
- رسالة إلى بلعيد..ذاك الجبل الشّاهق.
- حزب حركة- النّهضة- في تونس: بين وهم الشّرعيّة وفواجع الشّارع ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حمّودة البريني - هل يبدو قيس سعيد منعزلا وفريدا.؟!