أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - علي أبوهلال - سحب الجنسية والإقامة من أسرى الداخل والقدس قانون عنصري














المزيد.....

سحب الجنسية والإقامة من أسرى الداخل والقدس قانون عنصري


علي أبوهلال

الحوار المتمدن-العدد: 7529 - 2023 / 2 / 21 - 00:52
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


تواصل حكومة الاحتلال الاسرائيلي سياستها العنصرية الفاشية ضد الشعب الفلسطيني، وتواصل هجمتها غير المسبوقة بحق الأسرى، ليس داخل السجون والمعتقلات فقط، بل بعد تحررهم منها، وتشمل هذه السياسة أهاليهم وعائلاتهم، وفي هذا الإطار تسن قوانين جديدة مخالفة للقانون الدولي، والشرعة الدولية لحقوق الانسان.
حيث صادقت الهيئة العامة للكنيست، نهائيا، بالقراءتين الثانية والثالثة، يوم، الأربعاء 15 فبراير/ شباط 2023، على مشروع قانون لسحب المواطنة أو الإقامة وإبعاد كل أسير فلسطيني يحصل على مساعدات مالية من السلطة الفلسطينية، وذلك بتأييد 94 عضو كنيست ومعارضة عشرة أعضاء. ويسمح القانون لوزير الداخلية بسحب المواطنة أو الإقامة من شخص أدين بجريمة "إرهابية" وحصل على مخصصات مالية من السلطة الفلسطينية، وترحيله إلى الضفة الغربية أو إلى قطاع غزة.
وينص القانون على أنه "في حالة إدانة مواطن أو مقيم إسرائيلي بارتكاب جريمة تشكل انتهاكًا للأمانة لدولة إسرائيل، وحكم عليه بالسجن بسبب هذه المخالفة، وثبت أن السلطة الفلسطينية عوضته ماليا عن ذلك، فإنه سيكون من الممكن سحب جنسيته أو تصريح إقامته الدائمة ونقله إلى أراضي السلطة الفلسطينية أو قطاع غزة".
وأوضح الكنيست أنه بموجب القانون: "يلغي وزير الداخلية تصريح الإقامة الدائمة بعد التشاور مع لجنة استشارية وبموافقة وزير القضاء، ويتم إسقاط الجنسية عن طريق المحكمة، بناء على طلب وزير الداخلية، بعد التشاور مع لجنة استشارية وبموافقة وزير القضاء".
ووفقا للقانون يجب أن يوافق وزير الداخلية على إلغاء الإقامة والترحيل في غضون 14 يومًا، ويجب أن يصادق وزير القضاء على القرار في غضون 7 أيام، والمحكمة في غضون 30 يومًا"، ويستهدف القانون المئات من أسرى الداخل الفلسطيني والقدس المحتلة.
ومن الجدير ذكره أن سن وإقرار القانون تم بجهد مشترك بين أعضاء من الائتلاف والمعارضة الإسرائيلية على حد سواء، وجاء في نصه أنه "يتلقى العديد من الأشخاص الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية أو الإقامة الدائمة رواتب شهرية من السلطة الفلسطينية كأجور وتعويضات عن ارتكاب أعمال عدائية، وتزداد هذه الرواتب تدريجيا بما يتناسب مع مدة حبس الشخص، وعندما يوافق مواطن أو مقيم في دولة إسرائيل على تلقي مدفوعات من السلطة الفلسطينية بشكل مباشر أو من خلال كيان أجنبي، كأجور أو تعويضات لارتكاب عمل عدائي أو جريمة أخرى تسبب ضررًا جسيمًا لأمن الدولة، فهذا يعني بمثابة اعتراف بأنه تخلى عن مكانته كمواطن أو مقيم"
وعلق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على القانون، بالقول: "صادقنا الآن في الكنيست على مشروع قانون رئيس الائتلاف أوفير كاتس برفض الجنسية وترحيل الإرهابيين. ردنا على الإرهاب هو ضربه بشدة"، وقال رئيس الائتلاف وأحد المبادرين لمشروع القانون، كاتس، إن "هذه الخطوة هي فجر حقبة جديدة، وسيتبعها العديد من الخطوات، الإرهابيون الذين يتلقون أموالاً من السلطة الفلسطينية سيطيرون من هنا إلى غزة ورام الله، حان وقت الردع". بدوره، ادعى عضو الكنيست عن المعارضة وأحد المبادرين لمشروع القانون، زيئيف إلكين، أنه "لا يوجد قانون أكثر عدلاً من هذا القانون".
يبدو أن هناك إجماع داخل دولة الاحتلال على دعم هذا القانون العنصري الفاشي الذي يستهدف الأسرى الفلسطينيين، رغم أن جزءا منهم يحمل الجنسية الإسرائيلية، وهم أسرى الداخل " فلسطينوا عام 48”، في حين أن المستوطنين الإرهابيين الذين يرتكبون جرائم إرهابية ضد الشعب الفلسطيني، أو ضد اليهود أنفسهم، يحملون الجنسية الإسرائيلية لا يطبق عليهم هذا القانون، وفي هذا الشأن تبدو عنصرية القانون وفاشيته، ويكشف عدم قانونيته، ولا يتسم بمعايير القوانين والتشريعات التي يجب أن تكون دستورية، أي لا تتعارض مع دستور الدولة التي سنتها. ورغم اعتبارها أن القانون يحتوي على "مشاكل دستورية"، إلأ أن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، تعتزم الدفاع عن مشروع القانون أمام المحكمة العليا، بحسب ما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية.
إن إقرار القانون من الكنيست الإسرائيلية التي تعتبر "السلطة التشريعية لدولة إسرائيل"، يؤكد مدى فاشية وعنصرية هذه السلطة التشريعية، التي لم تدخر جهدًا منذ عقود من أجل إنشاء نظامين قضائيين مختلفين في دولة الاحتلال، يفرقان على أساس عنصري بين المجموعات السكانية على أساس العرق، واحد لليهود وآخر للفلسطينيين، وفي هذه الأيام ازدادت وتيرة العمل في هذه الحكومة من أجل تعميق الفصل العنصري بين اليهود والفلسطينيين. ومن هنا يبدو مدى عنصرية الكيان الصهيوني، ومؤسساته التشريعية والقضائية، وأنه لا يلتزم بالقانون الدولي، وتعتبر كل تشريعاته وقوانينه، باطلة وغير قانونية. ولا يخفي نص القانون وصياغته أنه كتب وأقر ضد الفلسطينيين فقط دون غيرهم من أجل انتهاك المزيد من حقوقهم الأساسية، هذه المرة من خلال توفير إمكانية إضافية لسحب جنسيتهم أو مواطنتهم وتهجيرهم من أرضهم ومنازلهم بما يخالف القانون الدولي الإنساني"، وقانون حقوق الانسان، وقرارات الشرعية الدولية.
*محام ومحاضر جامعي في القانون الدولي.



#علي_أبوهلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد الأسير أحمد أبو علي ضحية جرائم الإهمال الطبي للاحتلال
- اعتداء المستوطنين على كنيسة - حبس المسيح- في القدس المحتلة ج ...
- أموال أمريكية لدعم المستوطنين الإرهابيين بموافقة رسمية
- سلطات الاحتلال تبعد متضامنة ايطالية في استهداف مباشر للمتضام ...
- قانون عنصري لتجريد أسرى الداخل والقدس من مواطنتهم وأقامتهم
- لنجعل ذكرى -يوم الشهيد الفلسطيني- حافزا لتحرير جثامين الشهدا ...
- أهمية طلب فتوى محكمة العدل الدولية بشأن شرعية الاحتلال
- الاحتلال يستهدف المسيحيين ومقدساتهم في الأراضي الفلسطينية ال ...
- اعتداءات الاحتلال والمستوطنين تطال العلم الفلسطيني ومدرسة مد ...
- كل الجهود من أجل الافراج عن المعتقل الإداري صلاح الحموري ووق ...
- اضراب الأسير سامر العيساوي تضامنا مع أسر الشهداء المحتجزة جث ...
- الادانات الدولية غير كافية لوقف انتهاكات الاحتلال ضد نشطاء و ...
- الشاباك الإسرائيلي يستخدم شركات الاتصالات الإسرائيلية للرقاب ...
- انشاء قبور وهمية طريقة جديدة للاحتلال للاستيلاء على الأراضي ...
- الاحتلال يواصل سياسة الإهمال الطبي بحق الأسيرة أزهار عساف
- الغاء قوانين معاقبة مقاطعي إسرائيل في أمريكا حق يكفله الدستو ...
- اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الطواقم الطبية جريمة حرب
- حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقرر التعويض بدلا من محاكمة قتلة ا ...
- 30 معتقل اداري يضربون عن الطعام لإنهاء سياسة الاعتقال الادار ...
- تعبيرا عن تضامنه مع فلسطين الرئيس التشيلي يرفض اعتماد السفير ...


المزيد.....




- أوروبا تدعم لبنان بمليار يورو وتعوّل عليه ضبط تهريب اللاجئين ...
- الأمم المتحدة: معدل الفقر في فلسطين بلغ 58.4%
- -لن نقبل أن نصبح وطنا بديلا-.. ميقاتي: لبنان تحمل العبء الأك ...
- دعما -لاستقرار لبنان- و-تحديات استضافة اللاجئين-.. مساعدات أ ...
- الاتحاد الأوروبي سيقدم دعما -لاستقرار- لبنان ومكافحة عمليات ...
- آخر تطورات احتجاجات الجامعات بأمريكا مع تصاعد الاعتقالات
- توقع بإدراج إسرائيل الشهر المقبل على القائمة السوداء للأمم ا ...
- بعثة أوروبية تتوجه إلى لبنان بدعم بقيمة مليار يورو لوقف تدفق ...
- إعدام سعوديين أدينا بخيانة الوطن وتأييد الفكر الإرهابي
- اليونيسف: رفح تمتلئ بالمقابر والأطفال يُقتلون بشكل ممنهج لكن ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - علي أبوهلال - سحب الجنسية والإقامة من أسرى الداخل والقدس قانون عنصري