أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عثمان محمد الاخرس - قراءة في رواية سافوي 1















المزيد.....



قراءة في رواية سافوي 1


عثمان محمد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 7528 - 2023 / 2 / 20 - 04:49
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


قراءة في رواية ( ســافــوي )
بقلم عثمان محمد الاخرس

رواية من منشورات دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع 2022 وهي من تأليف الكاتب مهند طلال الأخرس والتي جائت بعنوان ...( ســافـوي ) . وهي من الروايات المرتبطة بتاريخ الشعب الفلسطيني وثورته التي انطلقت من أجل تحرير الوطن المغتصب ومحاربة المحتل ، وتعتبر الرواية من الروايات التي تنتمي إلى ( أدب المقاومة ) . فالرواية في بنائها الفني والأدبي ذات طابع خاص محتواه الثورة الفلسطينية فقط ، ولكثرة أحداث الرواية لن يتسع المجال لعرض كل ما جاء فيها . إلا أنني سأحاول الوقوف عند بعض الصفحات حتى يتسنى للقارئ الاستمتاع في قراءة الرواية لاحقاً. مع شكري واعتزازي للجهد الكبير الذي بذله الكاتب المبدع مهند الأخرس في هذه الرواية التي يبلغ عدد صفحاتها ( 240 ) صفحة من القطع المتوسط .

ومن خلال قراءتي للرواية التي أعجبتني بالتأكيد ، سأبذل كل جهدي لتسليط الضوء على ما سجله الكاتب من وقائع وأحداث ومشاهد من (عملية سافوي ) البطولية التي مازالت محفورة في ذاكرة الشعب الفلسطيني ، والرواية أعادت الينا ولو جزءاً بسيطاً من الذكريات الجميلة التي تمزقت وتوقفت منذ أن أبعدت المقاومة عن بيروت التي احتوتهم في يوم ما ... بيروت التي عززت من قدسية المقاومة ، فمنها انطلقت معظم العمليات الفدائية إلى الأرض المحتلة ، وقد كانت بيروت هي الشاهد الوحيد على كل العمليات الفدائية التي انطلقت من شواطئها في تلك المرحلة من تاريخ الثورة الفلسطينية ، بما فيهم عملية سافوي التي اختارها مهند الأخرس لتكون هي العنصر الأساسي في بناء روايته الجديدة التي حملت نفس الاسم ( سافوي ) .

وسافوي في محتواها الفكري والثوري هي بمثابة دعوة للقارئ لاستعادة الماضي الذي كان يزهو بالأمل وحلم العودة ، وقد التزمت الصمت لأقرأ ( رواية سافوي ) العملية الفدائية التي مضى عليها 47 عاماً ، ونفذها أبطال من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) .

سافوي لم تقدم لنا إلا الحقيقة لرجال أبطال كانوا يوماً لا يخشون الموت . وهؤلاء الأبطال تعلموا وتدربوا وأخذوا تعاليمهم من رجل كان رضي الطبع ، صادق الوعد ، محبوبا وقريبا من الجميع ، لقب عند كل من عرفه واقترب منه ، كما تقول الرواية ... ( بالبدر) .

والبدر في رواية مهند الأخرس هو خليل الوزير أبو جهاد الذي لا يعرف المستحيل . وهو شخصية هامة في تاريخ الثورة والشعب الفلسطيني، فهو مازال معنا رحمه الله ، والقضية التي حارب من أجلها ما زالت في ضمائرنا . وقد استغل الكاتب اسم أبو جهاد وعلى لسان أحد شخصيات الرواية منذ أن بدأ في كتابة السطور الأولى من رواية سافوي.
ـ "من المعتاد أن أرى أبا جهاد يتفقدنا في القواعد وفي ميدان التدريب وفي كل نقطة ساخنة ، وكان من المعتاد أن أزوره في مكتبه في العاصمة السورية دمشق في أسبوع الإجازة ، لكني لم أعتد أن يزورني أبو جهاد في أحلامي . وأن يصبح زائري المفضل الذي يحمل التباشير وتلك الابتسامة التي تشبه ( البدر ) في مطلعه" .

انطلق الكاتب من هذه السطور، وليس أمام القارئ إلا التأهب لقراءة رواية سافوي المشحونة بالمآسي والممزوجة بالتضحية ، ليأخذك الكاتب معه في رحلة طويلة عبر معسكرات الثورة في الشتات سواءاً كانت في سوريا أو في لبنان ، مع أبطال يعملون تحت إشراف القائد أبو جهاد ، ويتدربون ليل نهار منتظرين ساعة الصفر للانطلاق إلى فلسطين المحتلة ، حاملين معهم أجمل وأعظم إحساس هو إحساس الفلسطيني الذي لا يقهر( إحساس العودة ) .

ليخوضوا بعد ذلك معركة كبرى داخل فندق سافوي في تل أبيب ، والتي قتل فيها أكثر من 80 جندي وضابط إسرائيلي ، وجرح أكثر من 150 جريح ، وكان من ضمن القتلى العميد ( عوزي يئيري ) الذي قاد عملية فردان وأدت إلى استشهاد القادة الثلاث في بيروت وهم : كمال عدوان ، وكمال ناصر ، وأبو يوسف النجار .

وجميعهم ينتمون لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، وجاءت العملية في تل أبيب رداً على استشهاد هؤلاء القادة الثلاث في بيروت .

وعلى الرغم من أن شخصيات الرواية جميعها في جوهرها كانت تحمل الفكر الثوري الذي هو مجرد وسيلة للوصول إلى تحرير فلسطين ، إلا أن الكاتب اختار شخصية واحدة من بين هؤلاء ليحمل معه حلماً غامضاً أو ( رؤيا ) كانت تراوده كثيرا في المنام . وما من أحد يستطيع أن يتنبأ المستقبل إلا إذا كانت الحلم لشخص مكشوف عنه الحجاب . ولكن الكاتب استغل هذا الحلم ، وقام ببناء روايته على هذا الحلم ، واستطاع بمقدرة فائقة فك طلاسم حلمه ، لينطلق منه ويبدأ في تفسير وشرح فلسفته الأدبية لما رآه في المنام ، ليجعل منه مفتاحاً ومدخلاً أساسياً لجميع الأحدث التي وضعها في روايته .

ومن أجل تحقيق النبوءة وإظهار حقيقة الحلم ، ترك الكاتب لصاحب ( الحلم ) وهو ( الغضنفر) أن يكون هو الشاهد الوحيد والراوي لسرد أجزاء كثيرة من الأحداث التي وقعت معه .

من هو الغضنفر ؟؟؟
هو الراوي ، وهو الضابط المناضل ، هو صاحب الحلم والنبوءة التي حملته الصدفة ليكون على موعد مع أبطال عملية سافوي الثمانية ، ولم يخطر في باله انه سيرافقهم على السفينة إلى شواطئ فلسطين ، وسيكون هو الشاهد الحي على واقع الأحداث ، ويصبح فيما بعد أسير الأمس لدى قوات الاحتلال هو نفسه الراوي على معظم الأحداث والشخصيات التي جاءت في رواية مهند الأخرس .

نقلنا الكاتب إلي بداية مرحلة جديدة . طرح فيها فلسفة الحياة الصعبة بكل تفاصيلها التي كان يعيشها الثائر في معسكرات التدريب . وقد ركز في روايته منذ البداية على أرض المعسكر المتواجد في ريف ( جبلة ) ، وفيه كانت تلتقي القلوب المؤمنة بأهداف الثورة ، ونجح في أن يجعلنا نعيش أجواء ريف جبلة السورية الساحلية الموجود عليها معسكر الثورة والتي يصفها الكاتب على لسان الغضنفر ...
ـ بأنها مدينة ندين لها بالكثير ، فمنها جاءنا عز الدين القسام ، وإليها ينتسب جول جمال ، ومنها انطلقت نوارس العودة .

وريف جبلة السورية هو الذي ساق الكاتب ليكشف لنا طبوغرافيا المكان ، واصفاً بدقة كل معالم المنطقة ، وما يحيطها من جبال وصخور وبساتين وأشجار وبحر. وربط ما بين الطبيعة والمكان ربطا معنويا ونفسيا بالثائر الموجود في معسكرات الثورة في سوريا ..."تغري بالتدريب على كل ظروف القتال" ، وقد منح الكاتب المنطقة الوصف الذي تستحقه ، فهي كما قال : "مثل عكا لا تهاب من البحر ولا تأبه به".

وتتكشف الرؤية عند الكاتب بالتدريج ، واصفا للقارئ قسوة التدريب في المعسكر منذ أن تبدأ صفارة التجمع حول السارية في أول خيوط الفجر، وتتسع دائرة الصباح وهم يؤدون تحية العلم . ثم تزداد ثقل أقدامهم على الأرض وهم يرددون نشيد الصباح...( بلادي .. بلادي ) .

وقد وضع الكاتب النشيد بالكامل بين سطور أوراقه ، ليذكرنا بهذا النشيد الرائع ذو الجذور التاريخية والذي بدأ مع انطلاقة الثورة . والنشيد في الأصل هو مقتبس من النشيد المصري الذي كتبه ولحنه وغناه المبدع المصري سيد درويش ، ولكنه انطلق على لسان الثوار بإطلالة جديدة وهو من الطقوس اليومية التي كانت مفروضة على معسكرات التدريب في الفترة الصباحية . وكان النشيد انعكاساً لرؤية الكاتب بأن يترك بين السطور أثراً كالجرح ، فالنشيد كان يجسد بعداً وطنياً من أبعاد المأساة.

ونقلنا الكاتب في عملية كشف للسيرة الذاتية ، وقد أشار إلى حياة كل فرد من المجموعة المتواجدة في المعسكر مع إعلان أسمائهم الحقيقية ، ولكن في عرف الثورة لا شيء يستحق التسجيل ، فالأسماء الحقيقة تبقى في الذاكرة ، وعلى المنتسبين للثورة أن يختاروا أسماءاً حركية جديدة . وسأترك للقارئ فرصة التعرف على هذه الشخصيات من خلال الرواية.

وفي ميزان الاختيار تجد الأسماء الجديدة لكل أعضاء المجموعة مستمدة من أسماء حقيقية لأبطال سبقوهم إلى الشهادة ، وهذه فراسة من الكاتب ليأخذنا في عرض سريع إلى الوراء ، إلى عملية ميونخ وبطلها محمد توفيق مصالحة الذي كان قائدا لمجموعة الكوماندوز الثمانية في عملية ميونخ عام 1972، وتعدى الكاتب نطاق التذكير بالعملية ، بل وضعنا أمام خطيئة كبرى أسقطها الكاتب في الرواية ليكشف عن الحقائق الواقعة وتعريتها ، وهو انعدام قوانين الأخلاق والإنسانية لدى بعض الدول العربية .

وربما يتوقف عندها القارئ كثيراً عندما يقرأ أن السلطات اللبنانية ودول عربية عديدة رفضت دفن جثامين الشهداء على أراضيها . واقتصر الموقف على ليبيا التي احتضنت جثامينهم . وتأتي الصرخة من أعماق قائد متألم وحزين... مثل القائد ( أبو إياد ) .
ـ "نريد قطعة من أرضنا ندفن فيها شهداءنا بدلاً من أن يدفنوا على قارعة الطريق ".
وينتقل الكاتب إلى أسرار وخبايا التدريب العسكري ، وفيها كشف لنا عن طبيعة المقاومة والحرارة التي حاول الكاتب أن يبعثها في الحوار الذي دار بين قائد المعسكر أبو نزار والمنتسبين لهذه الدورة ...
ـ "سنمكث سويا شهرا كاملا ، نأكل ما تأكلون ونعاني ما تعانون ونتسامر ونتعلم وأياكم فنون الحرب وركوب البحر مضافا إليها تدريبات بدنية وعسكرية نوعية كإعداد الكمائن والشراك والاستحكامات والقنص والتصويب والرماية بكافة الأوضاع وبمختلف أصناف الأسلحة وصناعة الألغام والمتفجرات والعبوات واستخدام البوصلة والإشارات اللاسلكية إضافة إلى المسير اليومي وأصول السباحة والغطس"...

وفي مرحلة من مراحل التدريب ، وما بين الاغتراب والموت أدرك الكاتب معنى انكسار الحلم ورغبة الفدائي التي لم تتحقق بعد ، فرسم لنا طريقاً آخراً للموت غير طريق العمليات الفدائية ، فالموت هنا سجله الكاتب بحياد . فهو جزءٌ من حياة الثوار في داخل معسكرات التدريب .

وقد وضعه الكاتب ليكون جزءاً من أحداث الرواية أو خيطاً من النسيج الروائي ، فقد أشاع فينا الكاتب اليأس والحزن معا لذلك الموت الذي اختطف اثنين من الفدائيين وجرح آخر داخل المعسكر ، تلك هي المأساة التي رسمها بحرفية وفقا لمنطق الأحداث انتهت بنهاية حزينة إثناء التدريب على كيفية تجهيز العبوات .

وهنا نجح الكاتب في تمرير هذا الحدث في الرواية ، لأنه كان يتكرر دائما في معسكرات الثورة منذ بداية نشأتها سواء في قواعد الثورة في الأردن أو في سوريا أو في لبنان .

حرص الكاتب أن ينقلنا إلى مرحلة أخرى لا تقل أهمية عن الأولى ، فوضع لنا تجربة إنسانية اجتماعية حية لأم فلسطينية مرت بها العديد من الأمهات الفلسطينيات في بداية نشأة الثورة وانطلاقتها . وفي تلك الفترة كانت معسكرات الثورة لغزاً محيراً في حياة الأم الفلسطينية .

واستطاع الكاتب بقلمة الرائع أن يضعنا أمام حالة وضعها في قلب الأحداث لتكون عنصراً من عناصر السيرة ، ليقص لنا سيرة إمرأة جاءت من مخيمات اللجوء في الأردن إلى معاقل الثورة في سوريا أو لبنان بحثا عن ابنها المتبقي لها . وقد أدرك القائد أبو جهاد منذ اللحظات الأولى بلقائه مع السيدة الفلسطينية إنها تعاني من مرارة الوحدة بعد أن استمع إلى شكواها ، وبدأت معها رحلة البحث لعل وعسى أن تنجح في استرداده .

وسأترك القارئ بأن يغوص في هذه الرحلة الطويلة التي أوجز لها الكاتب العديد من الصفحات ليبحث مع هذه الأم الصابرة القوية المحتسبة ( الحاجة سرحانة ) عن إبنها ، وما سيجده القارئ من مفارقات في الأحداث ووجع ومفاجئات سيقف القارئ عندها طويلاً . وهنا أبرز الكاتب قدرته على طرح الأمور الإنسانية من خلال صمود هذه السيدة التي كان من اسمها نصيب ، وقد تعمد الكاتب أن يسميها في الرواية ( سرحانة ) . وهذا اللقب لا تحمله إلا أنثى الذئب المعروفة بإخلاصها لأولادها وزوجها.

وقد مزج الكاتب في هذا الحدث ما بين الحقيقة والخيال فصور لنا الأحداث كأنها ممكنة وعلينا القبول بإمكانية حدوثها وأنها حقيقة ، وهذا نمط تكنيكي في الرواية يشكر الكاتب عليه .

وفي إشارة سريعة ننتقل إلى جانب آخر من الرواية ، وهو جانب المغزى الأخلاقي والإنساني الذي يرمي إلى الإرشاد والوعظ المرتبط بالمضمون الثوري والمحتوى الفكري الذي يحمله الكثير من القادة في محاولة منهم لتبسيط الأفكار السياسية وتوجيه النصائح في خطبهم التي يلقونها أمام الثوار . وقد كشف الكاتب عن الوجه الأخلاقي والثوري للقائد أبو جهاد عندما تعاطف مع السيدة سرحانة ، وقدمه وهو يسدي النصائح إلى الثوار المتواجدين في المعسكر بوجود السيدة سرحانه.

وفي تفاصيل أخرى تناول الكاتب على لسان أبو جهاد أسماء وشخصيات وطنية فلسطينية كانت معروفة بتوجهاتها الوطنية والثورية أمثال : فرحان السعدي ، وعبد الرحيم الحاج ، وسعيد العاص ، وعبد القادر الحسيني ، وعز الدين القسام ، والشلف ، وأبو جلدة ، والعرميط ، والشهداء الثلاثة محمد جمجوم ، وفؤاد حجازي ، وعطا الزير .

واستمر الكاتب في طرح العديد من الأسماء على لسان أبو جهاد والذين كان لهم أثر في تاريخ الثورة الفلسطينية أمثال : عبد الفتاح حمودة ، وأبو علي إياد ، وصبري صيدم ، وجلال كعوش ، وأحد موسى ، وباجس أبو عطوان . وتخلل الخطاب العديد من الشخصيات العربية وأحرار العالم ، بالإضافة إلى الكثير من القصص والحكايات .

ولرغبته في حل اللغز الذي رافق السيدة سرحانة خلال الصفحات الماضية ، فقد اختصر المسافة على القارئ ، وتوقف عند شخصية البطل ( باجس أبو عطوان ) ، لينهي متاعب هذه السيدة في رحلة البحث عن أولادها ، وسارع إلى وضع سيرته في هذه الرواية موثقاً بذلك صدق الحدث ومبتعداً عن الخيال ، وعلى القارئ أن يبحث معي في سيرة هذا البطل في ص 62 إلى ص68 . فباجس كما يقول عنه الكاتب ...
ـــ "شكل رعباً للاحتلال ، وهاجساً يقض مضاجعه بالليل والنهار" .

وما بين السطور أخضعنا الكاتب في ص 76 و ص 78 إلى مفاهيم فكرية وسياسية تتعلق بجدلية العلاقة ما بين ( المثقف والبندقية ) من جهة وما بين ( الضعف والقوة ) من جهة أخرى في شخصية الفدائي الفلسطيني ، وفي شواهد كثيرة كان فيها العديد من المثقفين يلتحقون بالثورة وهم مؤمنون بحمل البندقية .

لذلك انتقل بنا الكاتب من مهمة أبو جهاد وخطابه أمام الثوار إلى مهمة محجوب عمر . المفوض السياسي المقيم في المعسكر، والذي قدم خطابا أفاض فيه في شرح قصص وأمثال وأفكار ذات مغزى كان هدفها استنهاض الهمم والصبر على المكاره ، وعدم اليأس والتخلص من الإحباط .
وعلى لسان المفوض عبر الكاتب عن شخصية المقاتل الحقيقية وقوته ، وكما يجب أن تكون خلال مرحلة التدريب ، وربط ما بين القوة البدنية ، وممارسة العمل الفدائي الذي يتطلب جهداً كبيراً في التدريب .
وقد استشهد المفوض السياسي بأحد الأبطال المتواجدين في المعسكر ، وهو ( حمزة يونس ) أحد أبطال عملية نهاريا المتعدد المواهب العقلية والبدنية ، وترك لنا الكاتب توضيحا عن هذا البطل وما فعله في مسيرته النضالية.

وفي علاقة جدلية ما بين ( المثقف والبندقية ) استرسل الكاتب في وصف صورة رائعة عن أهمية البندقية في يد الثائر على لسان المفوض السياسي ، وأراد لمن يملك البندقية أن يكون له لسان معها. والمقصود هنا باللسان هو الثقافة . وجاءت بعض الكلمات لتؤكد تعبيرات الكاتب عن حال البندقية وقيمتها في تقاليدها وحقوقها ، وكأن لسان حاله يقول ... ( يجب علينا تثقيف البندقية قبل تثقيف حامل البندقية ) !!!
ـ "بسطاء الناس في بلادنا يعرفون قيمة البندقية ويعرفون أن من يملك بندقية يجب أن يملك لسانه معها وإلا صار أضحوكة الآخرين ,, ويعرفون أن للبندقية تقاليدها وحقوقها وواجباتها ومسلكيتها ... يعرفون أن البندقية في يد الأطفال تقتل وفي يد العقلاء تصون" .

لعب الكاتب في بعض صفحات الرواية من ص 100 إلى ص 109 على وتر التسلية ، وقد حرص في هذه الصفحات أن يبعدنا عن الرتابة والملل وصعوبة واقع الحياة من داخل المعسكر، واقتصر على تناول بعض القضايا الاجتماعية بعيداً عن السياسة والتدريب ، فعمد على أن ينقلنا بتسلسل وفي يسر إلى فرح حقيقي أقيم داخل المعسكر والعريس كان أحد المدربين في المعسكر، وهو منتدب من قاعدة عسكرية مجاورة .

أما العروس فكانت من ريف جبلة السورية وهي حفيدة عز الدين القسام ، وقد نجح الكاتب في وصف الفرح بدقة والتحضير له من داخل المعسكر ، وفي نسج المواقف والأحداث ، نجح أيضاً في أن يضعنا وفقا لإرادته في أجواء من السعادة نتشاركها مع من كانوا في داخل المعسكر. فالقارئ كان بحاجة إلى أن يتنفس ويقترب بشكل أو بآخر من الاستعداد والتشوق للوصول إلى نهاية الرواية .

وقبل ترك معسكر التدريب والرحيل إلى بيروت ، انطلق الكاتب نحو الارتقاء إلى مستوى الأحداث مستلهما روح (عملية نهاريا ) للتذكير بها وعلى لسان أحد أبطالها ، وهي عملية سبقت عملية سافوي بفترة قصيرة .

وقد أبدع في أن يأخذنا بعد ذلك نحو الغموض الذي يحيط بعملية سافوي قبل تنفيذها ، من خلال نقل أبطال العملية إلى المكان الذي أغتيل فيه القادة الثلاثة ، أبو يوسف النجار ، وكمال ناصر ، وكمال عدوان ، وهي دلالة قوية على أن دعوة أبو جهاد للقاء الفدائيين كانت من أجل إثارة نفسية وغضب هؤلاء الأبطال على من قتل القادة الثلاث .

لم يبخل علينا الكاتب في ص126 إلى ص 146 من الاهتمام بتفاصيل الخطة التي رسمها أبو جهاد لإبطال عملية سافوي ، وهنا وضعنا الكاتب أمام القوة الحقيقية لنفسية هؤلاء الأبطال الذي يتجلى بمواجهة خطر الموت ، وقد نجح في أن يأخذنا إلى أدق التفاصيل التي وضعها أبو جهاد ... من تحديد الأهداف ، إلى توزيع المهمات ، تزويدهم بخرائط وصور توضح الشوارع والمعالم التي تلتقي مع الهدف المنشود ، ولتثبيت عزيمتهم وصف لهم العراقيل التي من المحتمل أن تواجههم في الطريق، ورسم تحركات المجموعة نحو الهدف مع التفاصيل الخارجية والداخلية للفندق ، والعتاد الذي سيرافقهم خلال تنفيذ العملية .

وهنا استطاع الكاتب في أن يضفي قدراً من الصدق في هذه المشاهد حتى جعلني أقتنع وأتفاعل معه وكأنني جزءاً من هؤلاء الثمانية الذين وصلوا أمام سواحل تل أبيب على سفينة مصرية في عصر الخامس من آذار سنة 1975م منتظرين أن يحل الغروب لتبدأ ساعة الصفر ... والثمانية هم :
خضر أحمد جرام ... ( الملازم خضر ) قائد المجموعة من مواليد الرملة عام 1947.
أحمد حميد أبو قمر ... ( أبو عبيدة الجراح ) من مواليد غزة 1948.
محمد ضياء الحلواني ... ( عصام بهاء الدين السيوفي ) من مواليد نابلس عام 1948.
عمر محمود محمد الشافعي ... ( أبو الليل الهندي ) من مواليد جنين عام 1955.
عبد الله خليل عبد الله كليب ... ( مصالحة خليل الهزاع ) من مواليد +طول كرم 1955.
موسى العبد أبو ثريا ... ( موسى عزمي ) من مواليد غزة 1957.
نايف نجد إسماعيل الصغير ... ( زياد طارق ) من مواليد إذنا الخليل عام 1954.
موسى جمعه حسن ... ( موسى أحمد ) من مواليد السلط عام 1952 وهو الناجي الوحيد في عملية سافوي .

استطاع الكاتب أن يجذب انتباه القارئ في العديد من صفحات الرواية التي سبقت النهاية ، وقد بدأها من ص 154 إلى ص 175 واستدعى ( البحر ) ليخلق فيه العديد من الأحداث والمواقف خلال الرحلة التي انطلقت في عرض البحر . وقد بدأها الكاتب منذ وصول هؤلاء الأبطال على السفينة الأم وإفراغ الحمولة على ظهرها... وقبل الوصول إلى الهدف المنشود . وضع شخوصه الثمانية أمام مشاكل ومخاطر وعراقيل كثيرة . حيث وضعهم في ( امتحان صعب) ، وقد بين لنا حكمة هؤلاء المقاتلين في اتخاذ القرارات السريعة ، وإيجاد الحلول في الوقت المناسب ، وهي جدلية أسقطها الكاتب بين سطور روايته ما بين ( الفشل واليأس ) وما بين ( النجاح والأمل ) .
وقد نجح الكاتب في إظهار قدرته على بلورة مفهوم الحدث الذي رسمه بدقة عالية في هذه الصفحات ، وكان ينقلنا من حدث إلى حدث بكل سهولة ويسر .
المشكلة الأولى : تبين أثناء تفقد المعدات والتجهيزات على ظهر السفينة الأم أنهم لم يسلموا أوراقهم الشخصية والثبوتية في قاعدة الصرفند بالإضافة إلى أنهم اكتشفوا نقصان في بعض المعدات...( الفشل واليأس )
القرار : هو عودة نايف الصغير من السفينة الأم إلى قاعدة الصرفند على متن القارب لإحضار بقية المعدات وتسليم الوثائق الشخصية ... ( النجاح والأمل )
المشكلة الثانية : جاءت المعلومات من القاعدة تفيد بعدم وصول القارب أو أي أحد من تلك المجموعة ... ( الفشل واليأس )
القرار : تجهيز القارب المطاطي ذي المحرك وعليه أبي ثريا وأبي قمر . والمهمة هي إحضار المعدات والعودة بخبر عن نايف الصغير ... ( النجاح والأمل )
المشكلة الثالثة : القارب الثاني الذي يقل أبا ثريا وأبا قمر وفي طريق العودة إلى السفينة الأم ، لم يستدلا على موقع السفينة ، والسبب نسيانهم البوصلة في قاعدة صرفند ... ( الفشل واليأس )
القرار : هو عودة السفينة الأم إلى مرفأ بيروت ، والنتيجة كانت عثور قبطان السفينة المصري محمد عباس على زورق أبو ثريا وأبو قمر ونجحا في استرجاعهم للمركب ... ( النجاح والأمل )
المشكلة الرابعة : في اليوم الخامس من آذار تم اكتشاف عطل في الزوارق بعد إنزالهم في البحر، والعطل كان بطئاً في سرعة الزوارق ... ( الفشل واليأس)
القرار : إنزال الزوارق من على ظهر السفينة الأم وتصليحها من قبل الغضنفر الذي رافقهم في الرحلة كمراقب وليس منفذ...( النجاح والأمل ) .

لقد نجح الكاتب في استخدام أدواته ، وجعلني كقارئ أقترب كل الاقتراب من كل شخصية سواءاً كانت على متن الزوارق أو على متن السفينة الأم حتى الوصول إلى شواطئ يافا ، أشعرني بأن كل الشخوص التي واجهت هذه المشاكل والعراقيل كانوا جميعا يتسمون بالرزانة والحكمة بالرغم من التوتر والقلق والخوف من الفشل . وقد هيأ الكاتب مناخا بين السطور لتدخل القدر أيضا في حل اللحظات العاثرة التي كانت تواجههم من تكاثر الغيوم ، ونزول المطر ، وارتفاع الأمواج ، وتكاثر الضباب ، وانعدام الرؤية .

هناك مشاعر حزينة ومواقف بطولية سوف تصادف القارئ في الصفحات الأخيرة من الرواية ، فقد أبدع الكاتب في وصف العملية داخل الفندق ، وعلينا أن لا نتجاهل استخدام الحرفة في التعبير عن ما جرى داخل فندق سافوي . وأن هناك ثقة وسعة ادراك وإحساس لدى المؤلف في صياغة المواجهات بين الثوار والإسرائيليين سواء داخل الفندق أو خارجه . وقد سيطرت على المؤلف النزعة الداخلية لكُتاب السيناريو ، فمزج بين الحقيقة والخيال ، وجعلنا نقترب اقترابا كافيا من عبقريته في تقديم المعركة التي دارت بين الطرفين ، ونجح في توزيع أدوار هؤلاء الأبطال أثناء المعركة ، وكان ينقلنا من مشهد إلى آخر ، حتى جعلنا نغرق في حزن دائم ونتعاطف مع جميع الأبطال دون استثناء .

وقد تأثرت أنا كقارئ مع المشهد الذي رسمه الكاتب بدقة عالية ما بين محمد ضياء الحلواني ، واخر شاهد بقي حياً من أبطال العملية . وهو موسى جمعة حسن ( موسى أحمد ) الذي أتاح له القدر فرصة من جديد ليبقى حياً من بين هؤلاء الأبطال الذين استشهدوا جميعاً .

وتبقى رواية سافوي تجربة رائعة قدمها لنا الكاتب المبدع مهند الأخرس ، وقد تميز بقدرته على توظيف عناصر كثيرة توظيفا رائعاً ، واستطاع أن يكيف جهده ليخلط الخيال بالواقع ، لتنفيذ ما يراه مناسباً في خلق الأحداث والشخصيات التي رسمها في الرواية .

وقد جلب انتباهي العنصر النسائي الذي لم يغيبه الكاتب عن الرواية ، بل وضع أمام القارئ شخصيتين كان لهما أثر في جوهر الأحداث التي سردها في روايته ، وهي نماذج كانت قوية وليست مهزومة استغلها في إطار تعبيري عن مفهوم ( الإنسانية والانتماء ) .

فالشخصية الأولى كانت الحاجة ( سرحانة ) . وهي الأم التي كانت تبحث عن ابنها الملتحق في صفوف الثورة الفلسطينية . أما الشخصية الثانية فهي ( خديجة ) الفتاة الفلسطينية التي التقاها الثوار بالصدفة وهم في شوارع تل أبيب متجهين في طريقهم إلى الفندق ، وقد رافقتهم إلى الفندق ، وقامت بدور مهم في مساعدة أبطال العملية .

وهنا نجح الكاتب في اختيار تلك الشخصيات النسائية المتناقضة في ظروفها الاجتماعية ، وجعلنا نتعاطف معهما لأنهما تعكسان جوانب حقيقية من حياة الشعب الفلسطيني ، سواءاً في داخل الوطن المحتل أو خارجه ، فالأولى هاجرت قسراً من فلسطين وتعيش في مخيمات الشتات بعيداً عن الوطن منذ عام 1967 ، والثانية تعيش في فلسطين على أرض محتلة منذ عام 1948، وقد فرقتهم الأرقام ، ولكن يبقى الانتماء وحده الذي يربط ما بين الطرفين ، وهو الانتماء لأبناء شعبها في الثورة الفلسطينية والانتماء للوطن الفلسطيني المغتصب .

وبرع المؤلف في إدخال وسائط أخرى تتمثل في عنصر الأغاني فقد أدخل أغاني الثورة المركزية ، وبعض من الأغاني الشعبية الفلسطينية ، واستطاع أن يقترب بالنص من أبواب هذه الأغاني الوطنية ، وجميعها كانت ذات مضمون سياسي وإنساني وثوري ، والمتأمل في كلمات ومعاني هذه الأغاني يدرك تماماً أن وجودها في الرواية لم يكن عبثاً . لأنها وضعت لتكون مرآة لحال كل الشخصيات المتواجدة في الرواية ، مع حرص الكاتب على أن يجعل من تلك الأغاني جزءاً من الحوار الذي يثير البهجة والمتعة في أي عمل أدبي .

أما عنصر الرمز فكان عنصر جوهرياً وأساسياً ، استعان به الكاتب في كثير من صفحات الرواية ، وبدأه في أولى الصفحات ، وقد فرضه بصورة واضحة من خلال السرد والحوار الذي كان يدور بين الشخوص ال 14 الذين وردت أسماؤهم في الرواية ، والرمز هنا له مغزى ومدلولات اعتمد عليها الكاتب منذ البداية في بناء الرواية ... ( كالحلم ) الذي يحتاج لفهم خاص . فقد عبر عنه الكاتب بدقة ووعي بين سطور الرواية ، وقد أثرى ذلك الحلم بالعديد من الكلمات والمعاني التي كان لها أيضاً مدلولات تؤكد معاناة ومتاعب صاحب الحلم وسعيه المستمر لفهم وفك طلاسم ذلك الحلم .

وقد ترك المؤلف للقارئ تتبع هذه الرؤية وفك طلاسمها عندما يقرأ الرواية بالكامل ، فالحلم هو المحور الأساسي الذي تدور حوله الرواية والذي تبدا معالمه ورموزه وطلاسمه في الفصل الاول ولا تُحل عقده ولا تنفك طلاسمه إلاّ في الفصل الاخير. وقد يحتاج القاريء عند نهاية الرواية الى اعادة قراءة الفصل الاول والاخير فقط وتباعا؛ لتتضح له الصورة اكثر، ويقف على المشهد كاملا من جديد، لكن ان قام بذلك فعليه ان يحرص على شيء من الخصوصية؛ لانه سيحتاج لسيل من الدموع حين تكتمل الصورة وتُستدل الستارة على احداث الرواية .

وجاءت الرمزية الاخرى في ( الخاتم الفضي ) الذي ارتبط به البعض ليكون موروثاً من الشهيد أبو يوسف النجار الذي قدمه إلى أبو جهاد ، وقد تعود أبو جهاد أن يقدم ذلك الخاتم إلى كل من ينزل في دورية للأرض المحتلة إلى أن وصل إلى اصبع موسى الذي قدمه بدوره إلى أحد أفراد المقاومة وهو ( ذيب ) ابن الحاجة سرحانة ، ليكون هدية من الثورة إليه... فالخاتم الفضي ، كان رمزا ( للتنوير، والوفاء ، والتفاؤل ، والتفوق ، والنجاح، والديمومة.. ) ، ومجرد وجوده بين أصابع الثوار يذكرهم بحق الثأر للشهداء على أن يعودوا منتصرين وهم يرددون شعار الثورة الخالد:"ثورة ثورة حتى النصر".

أما ( البحر ) الذي فرض حضوره في رواية سافوي ، هو الذي يستكشف كل شيء ، ويدعم بمياهه الجميلة التي لا تتغير حقائق ومفاهيم استقاها الرسامون والكتاب الفلسطينيون من البحر ليكون شاهداً على تاريخ وطن ، حمل معه في يوم ما مأساة ومعاناة شعب ما زال يراوده الحنين والعودة إلى الوطن .

وقد نجح الكاتب في أن يجعل من البحر صورة حيه متواجدة في معظم صفحات الرواية ، فهو المكان الذي لا تغيره الأحداث مهما حصل ، وهو باق وسيظل من أهم العناصر التي ارتبطت بالحدث خلال سرده لروايته ، فالبحر هنا كان رمزاً للوطن فلسطين ... كان رمزاً للحنين ... كان رمزاً للمنفى والاغتراب ... كان الحلم والأمل .
ـ "كان ذلك الأمل وذلك الحلم بالرسو يوماً على شواطئ فلسطين مبعثا للتفاؤل وبدا لنا أنه قريب" .

سأقف عند هذا الحد من القراءة ، وأرجو أن أكون قد وفقت في أن اسلط الضوء على بعض الأحداث التي وردت في رواية ( سافوي ) للكاتب المبدع مهند الأخرس ، فالأحداث في الرواية كانت كثيرة ، والكاتب نجح في أن يمسك بخيوط الرواية منذ البداية حتى تكون هناك متعة ، ودافع أساسي لقراءة العمل والاستمرار فيه حتى النهاية .

وقد استخدم الكاتب عنصري التشويق والمفاجأة استخداما رائعاً ، وامتعنا في مواقف كثيرة ، وقد منحنا جزءاً من الحرية في أن نفكر ونفصل بين الخيال الذي رسمه بدقة في الرواية ، وبين الحقيقة البعيدة عن التشويه والتحريف ، فالخيال هنا كان غذاءاً للفكر الذي طرحه في الرواية ، وكانه يمنحنا جواز مرور لنبحث بين السطور عن ماض كانت فيه الكثير من التضحيات والشهداء ، وعظماء كانوا في يوم ما مخلصون للوطن ، وهمهم الوحيد هو إيقاظ النبض السياسي والثوري عند الشعب الفلسطيني .

شكراً للكاتب المبدع مهند الأخرس على هذه الرواية الرائعة ، ولا نملك إلا أن نقول ما قاله رجل متفائل ... طوبى للذين يموتون إثناء المعركة لأنهم يستطيعون أن يعتقدوا أن تضحياتهم لم ولن تذهب عبثا !!!



#عثمان_محمد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رواية فلسطينية حتى النخاع
- قراءة في رواية فلسطينية حتى النخاع -الجرمق-


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عثمان محمد الاخرس - قراءة في رواية سافوي 1