أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - البديل من له حضور ودور وليس من يقفز على الاحداث وينتهز الفرص














المزيد.....

البديل من له حضور ودور وليس من يقفز على الاحداث وينتهز الفرص


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7525 - 2023 / 2 / 17 - 12:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تسعى أية قوة معارضة الى طرح نفسها کبديل لنظام دکتاتوري يقمع الشعب ويصادر حقوقه وينشر بين صفوفه الفقر والتخلف، فإن هناك ثمة شروط مهمة لکي يشار إليه کبديل للنظام، ومن أهم تلك الشروط، أن تکون القوة المعارضة نابعة من داخل الشعب وتنتمي إليه وأن يکون لها تأريخ نضالي في مواجهة هذا النظام وتقديم شهداء من أجل ذلك، وأن تکون تحظى بدعم وتإييد من الشعب، ولاريب من إنه يجب أن تکون هذه القوة المعارضة تختلف عن النظام إختلافا جذريا بمعنى أن لاتکون ذات توجه دکتاتوري وتٶمن بالممارسات القمعية، ومن هنا فإننا اليوم وفي خضم الاحداث والتطورات الجارية ولاسيما بعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، نجد إن النظام الديني الاستبدادي القائم في إيران قد وصل الى مرحلة الترنح وإن سقوطه قد أصبح أمرا واردا أکثر من أي وقت آخر، فإن بديل هذا النظام هو من يحمل المواصفات أعلاه التي أسردنا ذکرها.
من الواضح جدا إنه ليس هناك من قوة سياسية معارضة في إيران تحمل تلك المواصفات والشروط أعلاه مثلما الحال مع منظمة مجاهدي خلق التي لها تأريخ طويل وحافل في الصراع والمواجهة ضد النظام قدمت خلالها أکثر من 120 ألف شهيد، کما إنها إضافة الى کونها نابعة من داخل الشعب فإنها لها شعبية واسعة ليست لأي قوة سياسية معارضة أخرى، والاهم من ذلك إن الشعب يٶمن بها وقد سعى النظامان الملکي السابق والديني المتشدد الحالي عبثا ومن دون طائل الى عزلها عن الشعب وتحجيمها والقضاء عليها، ولذلك ليس من الغريب أبدا أن يجري الترکيز عليها داخليا ودوليا کبديل للنظام، لکن وفي نفس الوقت عندما يأتي طرف آخر لم يخض يوما صراعا ومواجهة مع النظام بل وحتى کان مادحا ومشيدا به بل وحتى إنه لايختلف عنه من حيث ميله للدکتاتورية وإيمانه بالممارسات القمعية، ويسعى من أجل طرح نفسه کبديل للنظام فعندئذ إن الامر يثير الکثير من السخرية والتهکم.
اليوم وفي ظل الاحداث والتطورات الجارية في إيران وتزايد الاحتمالات بقرب سقوط هذا النظام، فإن الاستعراضات البهلوانية التي هي أقرب ماتکون للتهريج من جانب أبن شاه إيران من أجل طرح نفسه کبديل للنظام الديني الاستبدادي تثير الکثير من السخرية والتهکم خصوصا عندما يطلب من الشعب توکيلا وتفويضا بهذا الامر، ووجه السخرية إن نظام والده کان نظام دکتاتوريا قمعيا عانى منه الشعب الايراني الامرين وقام بإسقاطه من خلال ثورة شعبية وهو يريد إعادة الملکية الاستبدادية لإيران متناسيا ومتجاهلا بأن الشعب يريد بديلا ديمقراطيا وليس مشابه للنظام وإنه"أي الشعب"يريد إقامة جمهورية ديمقراطية وليس العودة للوراء وإعادة المکية الدکتاتورية من جديد.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصدع النظام الايراني وفشل خياراته
- خطة لإيران المستقبل
- خوف وهلع في طهران من قرار دعم للإنتفاضة الشعبية
- 10 آلاف إيراني يتظاهرون دعما للإنتفاضة الشعبية ولإسقاط النظا ...
- إنه إنتصار للإنتفاضة الشعبية الايرانية
- إسقاط النظام الايراني أمر ممکن وليس مجرد حلم أو أمنية
- الثورة الايرانية بريئة من التطرف والارهاب
- الثورة الايرانية ستعود لأصحابها
- الشعب من يعفو عن النظام وليس العکس
- الثورة الديمقراطية الإيرانية…انتفاضة من أجل الحرية والديمقرا ...
- العالم يستجيب لدعوة محقة وصادقة
- الانتفاضة الايرانية مسار يغير وجه إيران
- لن تنتهي تهديدات وأخطار النظام الايراني للعالم إلا بإسقاطه
- خيبة خامنئي في فشل رئيسي
- موضوع لن يمر بسلام على النظام الايراني
- دور المرأة في قيادة الثورة الديمقراطية الإيرانية
- مٶتمر بروکسل تأکيد على ضرورة التإييد العربي للإنتفاضة ...
- الشعب الايراني يرفض الدکتاتورية بکل أشکالها
- عن أية محکمة يتحدث جوزيب بوريل؟!
- الصح والخطأ في التعامل الدولي مع النظام الايراني


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - البديل من له حضور ودور وليس من يقفز على الاحداث وينتهز الفرص