رؤية جديدة للبحث في مجال الآثار الإسلامية في العالم العربي

أحمد محمد الشافعي أحمد
ك-;-ا-;-ت-;-ب-;-

الحوار المتمدن-العدد: 7522 - 2023 / 2 / 14 - 08:00
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

اتجهت الدراسات الأثرية إلى دراسة الآثار دراسة وصفية بحتة مع تأصيل رسوماتها لحضارات سابقة أو نسبته للحضارة الإسلامية، وبعض الدراسات اتجهت إلى دراسة وظيفتها وهي فكرة د.عرفان سامي وأخذها البعض وطبقها في مجال الآثار الإسلامية، وهنا أعرض بعض المجالات التي يمكن تطبيقها في أي موقع أثري وهي تفتح بحق مجالا للعديد من الدراسات الأثرية، فقد كنت أول باحث يدخل علم الدراسات البصرية في أقسام الآثار في مصر في رسالتي للماجستير من إعداد أحمد محمد الشافعي بعنوان سامراء والقطائع (221ـ292هـ 835ـ904م) دراسة مقارنة مقدمة في ضوء الاتجاهات الحديثة في دراسة النمو الحضري وتخطيط المدن" نوقشت بإمتياز في كلية الآثار جامعة سوهاج، حيث تناولت في فصلين دراسة العناصر الجمالية والبصرية في مدينتي سامراء والقطائع، وسيكون لي مؤلف كامل عن "الدراسة البصرية في علم الآثار الإسلامية" -لم أنتهي منه بعد-، وقد سارعلى نهجي الكثير من المتخصصين في دراسة الآثار الإسلامية في مصر حيث اتجهوا إلى الدراسة البصرية بعد بعد عرضي للفكرة عام 2015م ووجهت باحثين لتطبيق الدراسات البصرية في مجالات أخرى في الآثار الإسلامية بعيدا عن العمارة والعمران لأنه تخصصي -وقد أنكر فضلي - كل من كتب في الدراسات البصرية في مصر وعدم شكر الناس سمة بشرية، وجدير بالذكرأن أحد الأساتذة قرأ اسم فصل "العناصر الجمالية والبصرية في مدينة سامراء" وفصل" العناصر الجمالية والبصرية في مدينة القطائع" وقرأ خطتي للماجستير وبدأ يقترح الموضوع على متخصصين في الآثار من تلامذته قبل أن أناقش مع إنكار فضلي وسبقي، لكن كان لي قصب السبق في مجال الدراسات الأثرية طبقا لأسبقية التسجيل، ولست أول من يدرس الآثار دراسة بصرية بل تطرق لها علماء وباحثين في أقسام غير أقسام الآثار لكن كنت أول مصري يدخلها في الدراسات الجامعية بفضل من الله، وفي ضوء ما سبق فما المانع في تطبيق هذا العلم الذي تهتم به كليات الفنون وأقسام الهندسة على الآثار في كل المواقع الإسلامية، أي لماذا لا ندرس الفنون الإسلامية في جميع الأقطار دراسة بصرية وجماليةعلى سبيل المثال رسالة للدكتوراه بعنوان"الفنون العثمانية دراسة بصرية" أو " الفنون الأموية دراسة بصرية" أو " المدن العثمانية دراسة بصرية" أو المدن المملوكية دراسة بصرية" أو " الكتابات على الواجهات الفاطمية دراسة في إطار البعد الجمالي والبصري" أو " الكتابات على الآثار المملوكية في الشام دراسة في إطار البعد الجمالي والبصري" وهكذا، كما أن تأثير المناخ هام في الدراسات الأثرية فمن الممكن دراسة" أثر المناخ على عمارة وعمران القاهرة في العصر المملوكي" أو نغير المكان فنجعل الإطار المكاني في صعيد مصر أو " أثر المناخ على العمارة والعمران في العصر الفاطمي" أو " أثرالمناخ على العمارة والعمران في العصر(ونكتب أي عصر نريده) ونتبع في ذلك دراسة أثر المناخ على توجيه المباني ونوع مواد البناء ففي المناطق الحارة مثلا كانت الواجهات لا تطل على الشرق ولا الغرب وهو ما ذكره عديد من باحثين في دراسات عن المناخ -لا أدعي أنني صاحب المنهج -فمن الممكن تطبيق فكرتهم في مواقع ومدن إسلامية كدراسة "أثر المناخ في توجيه الشوارع والمنشآت بمدينة القاهرة في العصر الفاطمي " أو "أثر المناخ في توجيه الشوارع والمنشآت بمدينة (أي مدينة أثرية) في العصر (أي عصر) " ، كما من الممكن أن يطبق على أثر معين الاتجاه البصري والمناخ معا وعلى سبيل المثال رسالة بعنوان "أثر المناخ والبعد البصري على عمارة وكتابات أثر(كذا)" ونضيف الأثر والفترة التاريخية أو مثلا"أثر المناخ والبعد البصري على أثر(كذا)" متناولا فيه أثر المناخ على عمارة الأثر والبعد البصري في الكتابات الأثرية عليه، وبهذا نجعل كل أثر صالح لإعادة الدراسة ولو طبقنا هذا على كل موقع أثري سيكون هناك مجالا للعديد من الدراسات في كل موقع، وهذه الرسائل والموضوعات صالحة في كل مكان وزمان..وأتمنى من استفاد بموضوع ماجستير أو دكتوراه أو بحث ترقية ألا ينسى الدعاء لي

#أحمد_محمد_الشافعي_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات