أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : من المسؤول؟















المزيد.....

: من المسؤول؟


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7516 - 2023 / 2 / 8 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تواجه شعوب العالم بشكل عام وشعوب بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة بشكل خاص المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ومن أهمها الاتي : ::
1-مشكلة تنامي معدلات الفقر والجهل والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب.
2- تفشي الامراض المختلفة ومنها الايدز، التدرن،امراض القلب،السرطان ووو واخرها وهو فايروس كورونا الكارثي الذي توفى بسببه اكثر من 6 مليون شخص، واليوم يواجه العالم كما اعلنت وسائل الإعلام المختلفة وجود مرض اخطر من فايروس كورونا.

3- اشعال الحروب غير العادلة من قبل الغرب الامبريالي بهدف تصريف جزء من ازمة النظام الامبريالي العالمي والاستحواذ على ثروات الشعوب، فاشعال الحروب غير العادلة، والنزاعات ذات الطابع القومي - العنصري وما حدث في البلدان العربية وتحت غطاء مايسمى بالربيع اللاعربي وما حدث ويحدث في رابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي)، الثورات الملونة، اوكرانيا انموذجا حيا وملموسا على ذلك وذهب ضحية ذلك، مئات الآلاف من المواطنين الابرياء ناهيك عن الخسائر العسكرية للجيش الاوكرايني وووو،

4- القيام بالانقلابات الفاشية وتحت شعارات وهمية وكاذبة وخادعة ومشوهه للحقائق الموضوعية وهي نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير وغيرها من الخزعبلات الاخرى واخرها الانقلاب الفاشي الاسود عام 2014 في اوكرانيا واقامة نظام نيوفاشي - نيونازي /ارهابي بامتياز، انه النظام البنديري واستخدام هذا النظام اداة ارهابية طيعة ومنفذة ومخربة ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية، ويقوم النظام البنديري - الارهابي في حربه غير العادلة باتباع سياسة الارض المحروقة وهذا بتوجيه ودعم مباشر من قبل لندن وواشنطن وبون وباريس والناتو وبروكسيل.

5- تنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية، وتنامي معدلات البطالة...، في اغلب دول العالم، واصبحت الدول عاجزة عن سداد فوائد الديون وليس الديون نفسها وبالتالي اصبحت هذه الدول تابعة سياسياً واقتصادياً... للغرب الامبريالي والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالميه. ناهيك عن فقدان الدول (( الحليفة والصديقة والديمقراطية)) للولايات المتحدة استقلالها السياسي والاقتصادي وما يحدث في العراق، دول الاتحاد الأوروبي، بعض رابطة الدول المستقلة ومنها جورجيا، اوكرانيا، جمهوريات البلطيق، دول اوربا الشرقية سابقاً.... فهذه الدول قد فقدت عملياً سيادتها واستقلالها الوطني وفقدت استقلالية اتخاذ القرار المستقل، وهي دول تعيش في نظام اشبه بالنظام الهجين الذي يجمع علاقات العبودية - الاقطاعية والراسمالية التابعة والمتخلفة.

6- ان البلدان التي طبقت وصفة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجار العالمية قد حصلت على تخريب منظم للقطاعات الانتاجية بالدرجة الأولى وشددت تبعيتها الاقتصادية بالاقتصاد الراسمالي المأزوم بنيويا ناهيك عن تخريب منظم للقطاعات الخدمية و تقليص وابعاد دور ومكانة الدولة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وهذا صب ويصب لصالح النخبة الاوليغارشية الحاكمة في هذه الدول وبالنتيجة تعمقت الفجوة الاجتماعية والاقتصادية داخل المجتمع الطبقي البرجوازي لصالح الاقلية الحاكمة والتقدمية وتشابكت مصالحها مع مصالح النخبة المافيوية الاوليغارشية الحاكمة في الغرب الامبريالي ومع مصالح الشركات العابرة للحدود، وان هدف الجميع هو الاستحواذ على ثروات الشعوب لصالحهم وسحق وابادة الفقراء والمساكين والمضطهدين.... في هذه البلدان، وهذا هو نهج منظم تقوم به اميركا وحلفائها المتوحشين وعبر هيمنتها شبه المطلقة على مؤسسات الحكم العالمية.

7- تفشي ظاهرة المتاجرة بالسلع الحية ( الاطفال والنساء...) ولأغراض عديدة وقذرة ومدانة بهدف الحصول على الربح وتعضيمه، لان الربح يعد احد اهم مؤشرات الراسمالي في نشاطاته، وكما يلاحظ ان الراسمالية ومنذ اواسط السبعينيات من القرن الماضي ولغاية الان قد تحولت من رأسمالية انتاجية الى رأسمالية خدمية والسبب يعود ان القطاعات الاقتصادية الانتاجية اصبحت تدر لهم ارباح قليلة وفيها مخاطر، اما القطاعات الخدمية فهي تدر لهم ارباح خيالية وبسرعة ومضمونة، فالراسمالية ليس هدفها الأساسي والرئيس هو الانسان، بل هو تعظيم الربح الاحتكاري بالدرجة الأولى وبهذا الخصوص اشار كارل ماركس ان(( الراسمال يخاف من غياب الربح او من الربح التافه جدا كما تخاف الطبيعة من الفراغ. ولكن ما ان يتوافر ربح كاف حتى يصبح الراسمال جريئا. فأن أمنوا 10 بالمئة، يشتغل الراسمال في أي مجال كان، 30 بالمئة، ينشط، 50 بالمئة، تتملكه جرأة مجنونه، 100 بالمئة، يدوس بالأقدام جميع القوانين البشرية، 300 بالمئة، ليس ثمة جريمة لا يجازف بارتكابها، حتى لو قادته الى حبل المشنقة)).

8 -- هذا ماقاله ماركس قبل اكثر من قرن وفي وقتها كان هذا التوقع كبيراً، اما اليوم وبعد تطور التشكيلة الاجتماعية والاقتصادية للراسمالية وانتقالها للمرحلة المتقدمة الامبريالية فان الارباح التي تحصل عليها الاوليغارشية المافيوية الحاكمة في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها، وحلفائهم في دول الاطراف هي مرعبة ، فتجارة السلاح، والمخدرات، والسلع الحية، وووو تدر لهم ارباح تفوق 1000 بالمئة او اكثر من ذلك، ناهيك عن تفشي فيروس الفساد المالي والإداري عالمياً، فقيمة الفساد المالي سنوياً ما بين 2-3 ترليون دولار أمريكي يذهب في جيوب حيتان وديناصورات الفساد المالي والإداري المتحكمة في دول المركز والاطراف.

9- ان كل هذه المشاكل الاقتصادية والاجتماعية....، المسؤول الأول عنها وتعميقها في بلدان المركز والاطراف هي الراسمالية المتوحشة والطفيلية والمتعفنة والمحتضرة والاجرامية واللصوصية الحاكمة وخاصة في مرحلتها المتقدمة الامبريالية.
10- ان المخرج الوحيد والجذري والرئيس لمعالجة هذه المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وغيرها يكمن في اقامة نظام العدالة الاجتماعية نظام التعددية القطبية الذي يؤمن اقامة العلاقات بين الدول على اساس مبدأ المساواة والنفع المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة ودمقرطة المجتمع والعلاقات الدولية لما يخدم مصالح الشعوب وهذا سوف يبعد الحروب غير العادلة التي تهدف الاستحواذ والهيمنة على ثروات الشعوب. وهذا لايمكن ان يتحقق إلا من خلال تبني، اقامة نظام يحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية للمجتمع الا وهو المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي كمرحلة انتقالية نحو المجتمع الشيوعي. وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس الى ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة من العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري.

11- ان الحرب الاميركية الاوكرانية ضد الدونباس وروسيا الاتحادية تشكل تهديدا خطيرا للمجتمع البشري، وان اميركا وحلفائها قد اتبعوا اسلوب اطالة مدة الحرب ومن اجل انقاذ النظام البنديري - الارهابي واستخدامه كوسيلة لتصفية الحسابات وفي كافة المجالات مع روسيا الاتحادية وهي الان تتدخل في حربها ضد روسيا الاتحادية وجمهورية دانيسك ولوكانسك وتقدم الدعم المالي والعسكري بالاسلحة الحديثة والخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب وووو وان لغة التصعيد العسكري والسياسي من قبل اميركا وبريطانيا والناتو وبروكسيل مستمرة في هذا الاتجاه الخطير والذي قد يدفع للمواجهة العسكرية بين اميركا والناتو من جهة وروسيا الاتحادية وحلفائها من جهة اخرى، وان حدثت هذه المواجهة سوف تكون المواجهة كارثية مواجهة غير عادية مواجهة نووية وبالتالي سوف لن يحقق اي طرف النصر والحسم العسكري فالجميع في هذه الحرب الجنونية الكونية النووية خاسرون وتتحمل اميركا وحلفائها والناتو المسؤولية الكاملة لنتائج هذه الحرب الجنونية ويتوهم صقور الادارة الامريكية انهم سوف لن يتاثروا بهذه الحرب الكونية لانهم بعيدين، الحرب من وجهة نظرهم ستدور في اوربا ووو،اما اميركا فهي بعيدة عن مسرح هذه الحرب الجنونية وهذا هو الغرور والخطأ والوهم الاستراتيجي لدى صقور الادارة الامريكية. تتحمل اميركا وبريطانيا والناتو كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحروب غير العادلة ضد شعوب العالم منذ عام46 19 ولغاية كانون الثاني / 2023 .



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : وجهة نظر :: اسلوب مكافحة الفساد المالي والإداري في العراق ...
- : وجهة نظر احذروا خطر التخريب والتصفية لحزب فهد_سلام
- : من اين ينبع الخطر الداهم على شعوب العالم كافة؟
- : وجهة نظر :؛ حول جنونية ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي اتج ...
- : قرار غريب وغير مألوف :: حقائق موضوعية
- : رؤية مستقبلية حول خطر الحروب غير العادلة على شعوب العالم
- : جنون العمالة... الدليل والبرهان
- : شيئ عن الديمقراطية الأميركية :: الدليل والبرهان
- : تحذير هام وخطر شق الحزب *
- تكرار التحالفات المعادية للشعوب :: الدليل والبرهان
- : من الرابح الأكبر من الحرب الاميركية- الاوكرانية اليوم؟
- احذروا خطر تصاعد المواجهة العسكرية وأثرها على شعوب العالم
- : وجهة نظر موقف معيب
- : تصريحات غريبة وتخبط سياسي :: الدليل والبرهان
- : وجهة نظر :: هل دق ناقوس خطر الحرب الكونية الثالثة الان؟
- : مأثرة تاريخية... استخلاص الدروس والعبر ( بمناسبة الذكرى ال ...
- : مأثرة تاريخية... استخلاص الدروس والعبر ( بمناسبة الذكرى ال ...
- : مأثرة تاريخية... استخلاص الدروس والعبر ( بمناسبة الذكرى ال ...
- : مأثرة تاريخية... استخلاص الدروس والعبر ( بمناسبة الذكرى ال ...
- : مأثرة تاريخية... استخلاص الدروس والعبر ( بمناسبة الذكرى ال ...


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : من المسؤول؟