عشرة

عامر موسى الشيخ
شاعر وكاتب
(Amer Mousa Alsheik)

الحوار المتمدن-العدد: 1704 - 2006 / 10 / 15 - 10:34
المحور: كتابات ساخرة
    

يكاد يشكل الرقم عشرة لدى الرياضيين عاملا مهما من عوامل النجاح والشهرة واللعب الجيد وذلك لان أغلب نجوم الكرة العالمية يحملون هذا الرقم متناسين الأداء الذي يقدموه ضانين إن ارتدائه سوف يجلب الفأل الحسن وكثرة الأهداف ودوامها.. أما النساء اللواتي يلدن وبعد بضعة أيام يموت الولد حتى يصلن لحد العشرة حيث تقوم بتسمية العاشر تسمية غريبة جدا إيمانا منها إن هذا الاسم الغريب الغريب جدا سوف يحميه ويقيه شر الحوادث لأنه سوف يكون أشبه بتميمة لحراسته وحتى لوكانت في نية القدر الوصول لهذا الولد فأنه سوف يرتجف خوفا من اسمه النووي حيث لايقدر قلمي على صياغته.... ويشكل الرقم عشرة أيضا حضورا مهما لدى العراقيين فهو متداول يوميا مثلا أنا سألت صديقي قبل مدة كم ساعة انقطعت الكهرباء فقال لي عشرة ساعات وأنا رددت عليه بعشرة حسرات وكم وقفت أمام طابور ( الجلكانات) قال أيضا عشرة ساعات وإذا قررت أن لاتقف في هذا الطابور فإنك سوف تشتري البنزين من السوق السوداء بعشرة آلاف أو أكثر بعشرة ...وعندما أخرج من بيتي صباحا أشاهد عشرة عمال من البلدية منظمين في تنظيف شارعنا لكن هؤلاء العشرة إجتمععوا لحرق الأوساخ على بعد عشرة أمتار من بيتي ويستمر الحرق والدخان عشرة أيام متتالية ومرة كنت في المحكمة سمعت المحامي يقول لموكلته في الطلاق منذ متى وانتم متزوجين قالت له عشرة أيام...و أتتني أختي الصغيرة قالت لي أرجو أن تحفظني القصيدة ليوم غد وإذا لم أحفظ عشرة أبيات ستعاقبني معلمتي وكان يومها العاشر من الشهر العاشر الساعة العاشرة ليلا... يا لأهمية هذا الرقم في حياة في حياة الفرد العراقي والذي يشكل أهمية لكل أبناء الشعب حتى أصبح جزء مهم في حياتهم ولا يفارقهم ومن جراء هذا العشق للرقم عشرة صار من المحتم على الحكومة إلصاق هذا الرقم بكل مواطن وإعطاء كل عراقي أكرر كل عراقي عشرة آلاف دينار ( كعيدية ) ليس لشيء وإنما إيمانا من الحكومة بعشق هذا الرقم للعراقي ومن البديهي هنالك من لايستلم هذه العشرة لأنه يستلم أضعاف مرفوعة إلى الأس العاشر من العشرة
• نجاتيف ا
الفراشات لاتطير إلا في الربيع
اقبل
كي أعطيك فراشاتي

#عامر_موسى_الشيخ (هاشتاغ)       Amer_Mousa_Alsheik#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل