أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رسول نعمة - حينما يكون الشباب جسور للتحاور والتعاون هل يتوقع لمستقبلهم النجاح















المزيد.....

حينما يكون الشباب جسور للتحاور والتعاون هل يتوقع لمستقبلهم النجاح


رسول نعمة

الحوار المتمدن-العدد: 7512 - 2023 / 2 / 4 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حينما يكون الشباب جسورا لبناء الوطن
رسول نعمة
في بعض النشاطات التي تتبناها مؤسسات المجتمع المدني والتجمعات الثقافية حيث يجتمع الشباب من كلا الجنسين ومن أنحاء عدة من العراق الشمال والجنوب والوسط, لوحظ تقارب وتوحد في الأفكار ووجهات النظر لدى الشباب وعدم اهتمامهم في الأمور المذهبية والصراعات السياسية، فيما كانت هذه الفعاليات والنشاطات تهدف إلى تنمية قدرات الشباب وإحياء روح العمل الجاد والمثمر وغير ذلك وهي تقوم بشكل دوري بمشاريع، إما أن تكون مشابهة لحملات العمل الشعبي أو عبارة عن ندوات وورش تقوم بتمويلها منظمات أممية غير ربحية في العادة وقد تقع ضمن نشاطات مؤسسات حكومية, التجمعات هذه رغم أنها تجمع بين اختلاف أطياف الشعب وأديانه ومذاهبه إلا إن الهم المشترك هو العراق وتطلعات الشباب قد تكون هي التي تدور رحاها في ذلك فيكون الشغل الشاغل هو كيفية استثمار طاقات الشباب وتعليمهم وتبني مفهوم التعايش السلمي، سؤالنا هنا هل تستمر علاقة الشباب وصداقاتهم وتواصلهم في ظل الظروف الحالية وهل تتمكن هذه التجمعات والفعاليات الشبابية من إلغاء الفوارق الدينية والعرقية والأثنيه وهل يمكن استثمارها في تبني مفهوم الوحدة والتعايش السلمي والديني في ظل الوضع الحالي مع التلويح بالانقسام من البعض بشكل مقصود أو غير مقصود، كل هذه الأسئلة والاستفهامات يجيب عليها الشاب أنفسهم ؟
تجارب وزارة الشباب
مهدي مختار اغولو عمل كمسئول في احد الأقسام بوزارة الشباب العراقية بين لنا "إن جميع مبادرات ومشاريع الشباب التي تبنتها وزارة الشباب والرياضة كـ(برلمان الشباب، والمرصد الوطني لرصد قضايا الشباب، والمركز الوطني للعمل التطوعي) والتي هي في صلب اهتمام الشباب، وأساسها هم شباب المحافظات العراقية من خلالهما حققنا نتائج كبيرة على الصعيد الوطني ونحن نعمل فيها منذ عام 2009, اوغلو أضاف" لقد ربطنا أواصر الأخوة والوحدة الوطنية الحقيقة بين قلوب الشباب في العراق بعد أن تعرض ذلك إلى انفكاك بين النسيج العراقي نتيجة الصراعات السياسية والطائفية منذ عام 2005-2008, اغلو نوه" نفتخر بأننا كسرنا الحاجز النفسي الذي كان مطوقا بشباب العراق نتيجة هذه الصراعات حيث أن أياً من الشباب من المحافظات الغربية والشمالية لا يقدر ولا يتجرأ من الوصول إلى المحافظات الجنوبية والعكس ذلك، فقمنا بكسرها من خلال برامجنا الشبابية المتواصلة مع الشباب. فاليوم العلاقات تعدت بين الشباب ووصلت إلى العلاقات العائلية. ويختتم بالقول" قمنا بالعديد من الأنشطة في كل محافظاتنا العراقية ببرامج التواصل بين الشباب القائمة على أساس المحبة والوئام والألفة بين القلوب. فنرى دائما هذه البرامج تستقطب الطاقات الشابة ولكافة الطوائف والقوميات والأديان في العراق فنعمل على تنمية قدراتهم القيادية. ونعدهم كقيادات شابة في البلد ونرسخ فيهم حب الوطن والهوية الوطنية وروح الانتماء والولاء إلى هذا البلد العريق، فكنا نجمعهم سوية على حب العراق، ولله الحمد نجحنا في ذلك بفضل الله تعالى وبجهود شبابنا. ونؤكد للجميع بأننا مهما اختلفت توجهاتنا الفكرية والسياسية فإننا كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، فهدفنا هو بناء العراق لا غير.
تغيير جزئي
نور من بغداد تؤكد "انه ليس بشكل كلي يتم التغيير وإنما بشكل جزئي فمن الممكن أن نقول قد تتطور مفاهيم الشاب وتزيد معرفته عن أن هناك من يستفد من التفرقة لكن تلغى الفوارق، لأن الشباب يمثلون بيئات وبالتالي كل بيئة لها أساس تستند عليه والتغيير صعب ومن المكن التغيير بشكل الجزئي لكن لا بد من بقايا المكون المذهبي، أما خالد محمد من محافظة نينوى بيّن "إن ملتقيات الشباب تساعد كثيرا في إعادة لحمة الفجوة العرقية والمذهبية وتعيد أواصر المحبة والإخاء فالشباب لا يتحسسون هذه المفاهيم مع انطلاقهم من بيئات مختلفة إلا إن التجارب التي تمر بنا في الندوات واللقاءات الشبابية من كافة المحافظات العراقية تظهر إن هناك مكنونا مذهبيا في داخل الشباب يحاولون التخلص منه عن طريق الصداقة والتعاون والمحبة. انتقادات لمنظمات المجتمع المدني الحقوقية الشابة مروة عبد الرضا من محافظة بغداد انتقدت منظمات المجتمع المدني ووصفتها بأن أكثرها غير جادة في إقامة الأعمال الملقاة على عاتقها، إلا أنها ترى إن هذه التجمعات توحد الشباب وتقضي على كل الفوارق العرقية. مروة لفتت "إلى إن الشباب يستطيعون كسر كل الحواجز المذهبية (المصطنعة) التي صنعها الاحتلال وغيره، على حد قولها، وتستدل بالقول على أن أكثر التجمعات الشبابية التي تظهر بالنشاطات المجتمعية والتي لا تتناول أي موضوع طائفي وتملأها المحبة والروح الوطنية بين جميع الشباب. دعوات للتعايش السلمي انتظار محمد يوسف مديرة منظمة من النجف أوضحت "أن الكثير من النشاطات والفعاليات التي أقامتها منظمات مجتمعية وبعض نشاطات وزاره الشباب العراقية والتي تقوم بمحافظات مختلفة حيث يرشح مجموعة من المتطوعين الشباب لحضور العمل معين ويهيئ السكن والنقل في بعض المحافظات كبغداد والرمادي وكردستان العراق، حيث تجتمع المكونات الشبابية من هذه المناطق المختلفة في حالة محبة ولم نلاحظ ومنذ سنوات أي فوارق أو اختلاف أو احد يتكلم عن حزب أو فئة، وإنما حب العراق والصداقة والمحبة وروح الشباب هي التي تلغي هذه العناوين لديهم، بل هم يحاولون جاهدين التقارب وإلغاء هذه الفوارق من خلال اللقاءات الودية واخذ الصور التذكارية ونشرها على صفحات الانترنت ليوصلوا رسالة إنهم أصدقاء لا تفرقهم كل العناوين، وتضيف" من التجارب الحقيقية التي تحدث دائما هي عندما يذهب وفد من الشباب من محافظة النجف يلاحظون اول من يهتم فيهم هم الأخوة أهل السنة من ديالى والرمادي وبغداد، ناهيك عن الأخوة الكرد مما لاشك فيه انه توجد رغبة حقيقية لإعادة أواصر المحبة والتواصل وإنهم يمقتون حقيقة المذهبية والتفرقة والتعصب، وبالعكس فهم يزورون المراقد المقدسة في النجف من خلال النشاطات التي تقام في النجف وقد ورد أكثر من 350 شابا أكثرهم من أهل السنة واحيوا حفلا كان المشاركون فيه أكثرهم سنة وبينوا إنهم محبوبون وآمنون في النجف أكثر من محافظاتهم. وتكشف يوسف "عن وجود نية حقيقية لدى الشباب للتخلص من هذه المفاهيم الضيقة والتخندقات وإنهم غير معنيين بما يفعله أهلهم لان روح الشباب تدفعهم للثقافة من الجهل المتراكم من جراء الكثيرين على حد قولها لأنها ترى إن بناء البلد والاهتمام بالشباب مسؤولية الجميع وقد دعت الجميع لتطوير برامج التعايش السلمي والسعي في التوحد جاعلين الشباب هم الأداة الأساسية لصناعة الوطنية والمحبة وهي مناسبة لنبذ الإرهاب والتطرف. انسجام شبابي المهندس الشاب فؤاد بخيت الدليمي من محافظة الانبار، أشار لنا بالقول "إلى إن الشباب يستطيعون وبالفعل توحيد الطيف العراقي وتجربة لهذا الشيء المؤتمر الوطني لشباب العراق الذي عقد بداية هذا العام في بغداد كيف كان التفاعل بين الشباب وكان أكثر من 500 شاب من مختلف محافظات العراق ومختلف الطوائف منسجمين ومتحابين فيما بينهم.الدليمي يضيف بالقول "إن الدليل الثاني الملتقى الذي أقيم منتصف هذا العام في النجف الاشرف وحضره المئات من الشباب من شمال ووسط وجنوب العراق كان يمت إلى تفاعل عال، والشباب بالتأكيد يستطيعون فعل اكبر من هذا الشيء على حد قوله.



#رسول_نعمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رسول نعمة - حينما يكون الشباب جسور للتحاور والتعاون هل يتوقع لمستقبلهم النجاح