أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ستار بزيني - نظرية والسجان والسجين














المزيد.....

نظرية والسجان والسجين


ستار بزيني

الحوار المتمدن-العدد: 7507 - 2023 / 1 / 30 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرية السجان والسجين
بعد تحرر شعوب الشرق االوسط من نير استعماراالتراك العثمانيين ووقوعهم في فخ اال ستعمار
ذين لم يكتفوا بطرد مستعمر من الطراز القديم ونصب انفسهم محلها ً ومكراً االوروبي االكثر دها
ّ
ءا . ال
حكاما كمنقذين بل قسموا خارطة االمبراطورية المريضة بالقلم والمسطرة فيما بينهم دون مراعات تاريخ
الشعوب و التنوع العرقي والطائفي في المنطقة . فجزءوا اراض من شعوب تستحقها والحقوها لمن
لتركيا واخری
اليستحق . فاقتطعوا جزءاً من خارطة كوردستان الی الدولة الجديدة باسم العراق وجزءاً
لسوريا وبذالك تشكلت مجموعة من الدول الحديثة في المنطقة ذوو تركيبة متنوعة من االعراق والطوائف
وذالك علی حساب اخفاء خارطة شعب الكوردي مسلوب االرادة بين تلك الدول الحديثة العهد و بنية خبيثة
.
فلم تمضي الوقت الكافي ال ستمتاع بالغنيمة والهبة المجانية الممنوحة لهم من قبل المستعمرين لتلك
الحكومات الحديثة العهد ، اال حال وقوعهم في شباك المكيدة المح بوكة لهم بنية خبيثة و خبرة ذات جودة
عالية التي ال ي ستطيعون التخلي عنها او االحتفاظ بها الی االبد .
فا لحكومة ا لعراقية اوهمت الشعب العراقي بان االرض و جغرافية كوردستان جزء ال يتجزٲ من
العراق والشعب الكوردي جزء من الشعب العربي ، وكذلك الحكومة التركية اوهمت الشعب التركي بان
خارطة كوردستان جزء ال يتجزٲ من تركيا والشعب الكوردي جزء من ال شعب التركي بل تمادوا اكثر
حين اعتبروا الكورد اتراكا جبلية وكذالك الحال في سوريا وايران .متناسين ان تلك االراضي تملكها
شعب واحد هو الشعب الكوردي . فكيف يمكن ان يكون الكوردي في العراق عربيا وفي تركيا يصبح
تركيا وفي ايران يصبح فارسيا .
فبهذه المكيدة الخبيثة تمكن االنكليز ان يجعل الشعب الكوردي رهين سجن كبير وجعل من الحكومة
للكورد وبقية شعوب ايران كالعرب ً العراقية ذو
للكورد والفرس سجاناً
سجانا بٲس شديد . والترك سجاناً
والبلوش واالذريين، وفي نفس الوقت اصبح الشعب الكوردي سجاناً للشعب العربي والشعب التركي
والفارسي في ايران . فالشعوب الغالبة سجان ومسجو في نفس الوقت والشعب المغلوب علی امره سجين
وسجان في ذات الوقت .
فعلی اثر تلك التقسيمات المجحفة بحق الشعب الكوردي لم يهدٲ بال الشعب الكوردي في المطالبة بحقه
في التقرير المصير. فاشتعلت براكين الثوة ولم تخمد نيرانها الي اليوم رغم تعاقب الحكومات تلو االخر
منذ مائة عام . فال يزال الشعب الكوردي يطالب بحقه في تقرير المصير وال تزال تلك الحكومات ينكرون
ويتنصلون من تلك المعضلة التي تورطت بها المنطقة برمتها . الم يكن بالمكان وقف نزيف الدماء البريئة
واالبادة الجماعية وهدم القری ووقف عجلة الحضارة والبناء ، الم يكن باال مكان ان يدخروا االموال التي
صرفت منذ عشرات السنين الجل البناء واالعمار ، الم يكن باال مكان خلق روح المودة بين الشعوب وبناء
دولة ديمقراطية تسودها القانون . فمن اليوم تقع مسئولية اطالق ابواب السجن علی مصاريعها ليفك السجان
قيود الس جين المغلوب علی امره حتی يتسنی للمغلوب المسجون من اطالق يد السجان .
۲۰۲۳/۱/۳۰



#ستار_بزيني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع بين التوراة والقرآن و موقفهما من الامم
- العجم في ميزان الشوفينية


المزيد.....




- لماذا تُعدّ زيادة التمويل للجيوش خبراً سيئاً للمناخ؟
- من كوب 30 إلى البيت الأبيض.. هل ستمهد رحلة الشرع الدولية لحق ...
- احتجاجات وحشود خلال افتتاح -شي إن- أول متجر دائم في باريس
- -القسام- ترد على اتهامات إسرائيل: استخدمنا عمليات مموهة لحما ...
- أبو مرزوق يعلن موافقة حماس على تولي وزير من السلطة الفلسطيني ...
- البصل ليس واحدا.. 4 أنواع مختلفة تضيف نكهات مميزة لمائدتك
- إدارة ترامب ترفض نداءات للإفراج عن الصحفي سامي الحامدي
- أين يقف طرفا حرب السودان من مبادرة واشنطن؟
- أفريقيا تعيد رسم موازين القوى الجديدة في العالم
- ما فرص نجاح المبادرة الأميركية لوقف حرب السودان؟


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ستار بزيني - نظرية والسجان والسجين